الجزيرة، 18 ديسمبر 2023 – تعيش تخوم مدينة ود مدني الشرقية، حالة من عدم اليقين العسكري، في خضم معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» مستمرة منذ الصباح الباكر.
في وقت أظهرت مقاطع فيديو سيطرة الدعم السريع على مقر عسكري بمنطقة حنتوب شرقي ود مدني، ولم يعلق الجيش على الفور لكن الطيران الحربي التابع له يستمر في قصف قواتها.
فيما قال شهود عيان إن اشتباكات عنيفة تدور في شرق جسر حنتوب المؤدي إلى داخل مدينة ود مدني.
وتدور المعارك في تخوم مدينة ود مدني لليوم الرابع على التوالي، بعدما بدأت الدعم السريع هجومًا عنيفًا عليها بداية من صبيحة يوم الجمعة الماضي.
وقالت لجان مقاومة مدني، إن الدعم السريع استباحت حنتوب، مشيرة إلى أن شرق الجزيرة عبارة عن «تشتت لسياسة المليشيا»، وفق آخر تحديث نشرته على حسابها بمنصة إكس اليوم.
كذلك وسعت الدعم السريع هجماتها باتجاه مدينة رفاعة التي لا يوجد فيها حامية عسكرية للجيش.
كما اقتحمت مدينة الجنيد والتي أيضًا لا يوجد بها حامية عسكرية للجيش، حيث قامت بعمليات نهب واسعة شملت مصنع السكر، بحسب إفادات شهود عيان.
تأتي المعارك، وسط انقطاع في خدمات الكهرباء وموجة نزوح بلغت ذروتها في اليوم الثاني لاندلاع المعارك.
تنديد أمريكي بنقل الحرب إلى ود مدني
وكانت قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ منتصف أبريل الماضي قد نقلت، الجمعة، الحرب إلى تخوم مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد، بعد يوم من مهاجمتها منطقة أبو قوتة.
والسبت طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، قوات الدعم السريع، بوقف تقدمها في ولاية الجزيرة جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم على الفور والامتناع عن مهاجمة مدينة ود مدني.
وبعد ساعات من نقل قوات «الدعم السريع» الحرب إلى تخوم ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة وإحدى أكبر المدن السودانية، أعلنت السلطات المحلية عن إجراءات أمنية جديدة.
وأصدر والي الولاية التي تقع جنوب العاصمة الخرطوم، الطاهر إبراهيم، أمر طوارئ قضى بحظر التجوال.
ومنذ اندلاع المعارك في ولاية الجزيرة فرّ حوالي 14 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة في المدينة التي لجأ إليها مئات الآلاف الفارين من الحرب في الخرطوم.