‏مسؤولة أممية: لا يجب للوضع في السودان أن يصبح أزمة منسية

نيويورك، 23 ديسمبر 2023 – عبرت مستشارة الأمم المتحدة الخاصة بمنع الإبادة الجماعية، أليس ويريمو، عن قلقها البالغ من تصاعد وتائر العنف في السودان منذ 15 ديسمبر خاصة بعاصمة ولاية الجزيرة ود مدني، بالإضافة للفاشر في شمال دارفور ونيالا في جنوب دارفور.

وقالت المستشارة في تصريح صحفي، إن الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع صاحبتها اتهامات خطيرة بوقوع أحداث عنف ذات دوافع عرقية، علاوة على استهداف المرافق والطواقم الطبية، والتي تصنف كلها جرائم دولية.

وأضافت ويريمو «إن العنف في السودان ليس على وشك الانتهاء، بل على النقيض فهو يتصاعد أكثر. لقد شهدت المعارك في الخمسة أيام الماضية جرائم قتل عشوائي واعتداءات ضد المدنيين وأحداث نهب واعتقال، منها ما يزعم أنه ارتكب على أسس الهوية. إن ما يحدث ينذر بالخطر ويتطلب الانتباه والاستجابة».

كذلك أشارت المستشارة إلى أن الأحداث في ولاية الجزيرة تسببت في نزوح ما يقدر بـ300 ألف شخص نحو ولايات سنار والقضارف وكسلا والنيل الأزرق وغيرها، كما توقفت جميع العمليات الإنسانية في ولاية الجزيرة في حين أن الحالة الإنسانية في البلاد تتدهور ولا تزال مريعة.

وتابعت «بعد ثمانية أشهر من القتال المستمر وأحداث العنف المروعة وظهور كل علامات وقوع جرائم وحشية، تستمر عجلة العنف في الدوران، ويستمر أولئك الأكثر ضعفاً ممن يطالبون بالسلامة والعدالة ولا يتلقون أيا منها في دفع الثمن».

وأضافت «يجب على العالم الاستجابة للأهوال التي تحدث في السودان، إن الرعب والعنف الوحشي اللذين يمارسان على المواطنين، يعرضان بأقسى الأشكال، الأمر الذي سيستمر ما لم يتم توجيه انتباه دولي عاجل».

و بشأن زيارتها إلى تشاد في أكتوبر الماضي، أشادت المسؤولة الأممية بشجاعة وتصميم الضحايا الذين شاركوها قصصهم.

وقالت «روى لي النازحين الذين التقيتهم بتفصيل عما تعرضوا له وأسرهم وأصدقائهم من عنف.. إن مثل هذا العنف يشير لاستهداف الشبان واستهدافات عرقية سبقها تجريد من الإنسانية و خطابات كراهية، فقد تم وصفهم بكلمات مثل العبيد قبل توجيه الأسلحة نحوهم.. إن أصوات الذين يروون حكايتهم ممن استطاعوا الفرار من هذا العنف الوحشي يجب أن تسمع وتؤخذ بكامل الجدية».

وشددت قائلة: «يجب على جميع الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية والوطنية، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الإيقاد) ومجلس الأمن، مواصلة جهودها، باستخدام جميع الوسائل المتاحة، لمنع أي تصعيد إضافي، والتوصل إلى وقف فوري ودائم للأعمال العدائية، وفي نهاية المطاف كسر حلقة العنف المستمرة منذ عقود».

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع