بورتسودان، 27 ديسمبر 2023 – قالت وزارة الخارجية الجيبوتية، اليوم، إنها أبلغت السلطات السودانية بتأجيل موعد اللقاء بين قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي» إلى يناير المقبل.
وأكدت الخارجية الجيبوتية أن أسباب فنية حالت دون حدوث اللقاء الذي كان من المقرر أن يلتئم غدًا الخميس.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية السودانية، اليوم، عن تلقيها مذكرة من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية جيبوتي تفيد بعدم تمكن قائد قوات الدعم السريع من الوصول إلى جيبوتي لعقد اللقاء المقرر يوم غد الخميس مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
وأضافت الخارجية، أن البرهان وحرصًا منه على إنهاء معاناة السودانيين التي خلفها تمرد الدعم السريع، أبدى موافقته رسميًا لرئاسة إيقاد على عقد اللقاء وكان مستعدا للمغادرة إلى جيبوتي مساء اليوم الأربعاء، قبل أن يتم الإعلان عن تأجيل اللقاء ظهر اليوم، حتى يناير القادم بعد التنسيق مجددًا.
وكان من المنتظر أن يجمع لقاء بين البرهان وحميدتي غدًا الخميس بجيبوتي تنفيذًا لمخرجات قمة دول الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية في أفريقيا «إيقاد» والتي انعقدت في جيبوتي مطلع ديسمبر الجاري.
وأكد السكرتير التنفيذي لـ«إيقاد»، ورقيني قبيهو، أن القمة التي عقدتها الهيئة في جيبوتي حصلت على التزام من طرفي القتال في السودان «الجيش والدعم السريع» بالاجتماع مع بعضهما فورًا من أجل الاتفاق على وقف العدائيات، وإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 8 أشهر.
والثلاثاء، أعلن «حميدتي» عن ترحيبه بعقد لقاء فوري مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بعد تلقيه خطابا من رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية «تقدم» يدعوه فيه لعقد اجتماع لمناقشة قضايا وقف الحرب ومعالجة آثارها، مشيرًا إلى أنهم يمدون أيديهم مرحبين بكل جهد وطني يجلب السلام وينهي المعاناة التي خلفتها الحرب.
وقف الحرب
وكان رئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك، قد بعث الاثنين برسالتين خطيتين إلى البرهان وحميدتي بالإنابة عن تنسيقية القوى الديمقراطية «تقدم» بغرض التشاور حول السبل الكفيلة بوقف الحرب.
والأسبوع الماضي، أعلن قائد الجيش في كلمة أمام الضباط بقاعدة البحر الأحمر العسكرية الأسبوع الماضي موافقته على الذهاب إلى التفاوض في وقت قريب، مشددًا على أنه يرفض أي اتفاق سلام فيه «مهانة للقوات المسلحة والشعب السوداني».
في السياق، طلبت تنسيقية القوى الديمقراطية «تقدم» من قيادتي الجيش والدعم السريع أن يلتزما بالعودة مجددًا لتنفيذ اتفاق جدة الأخير بينهما والذي بموجبه يتم تنفيذ بند إجراءات بناء الثقة يعقبه وقف إطلاق نار دائم كما اتفق الطرفان.
كما دعت إلى ابتدار تفاوض غير مشروط تعقبه عملية سياسية واسعة تشمل القوى المدنية الرافضة للحرب توصل لجيش مهني موحد وتضع حلول جذرية للحرب وتؤسس لحكم مدني ديمقراطي مستدام.