Day: January 3, 2024

«روتو»: كينيا تقدر التزام «الدعم السريع» وقائدها بإنهاء الصراع في السودان من خلال الحوار

نيروبي، 3 يناير 2024 – قال الرئيس الكيني، وليام روتو، الأربعاء، إنه أجرى محادثات مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي» خلال استقباله بمقر الرئاسة بنيروبي.


وأضاف الرئيس الكيني في منشور على حسابه بموقع إكس أن بلاده «تقدر التزام الدعم السريع وقائدها بإنهاء الصراع في السودان من خلال الحوار».


وأكد على أن المحادثات الجارية التي ترعاها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية «إيقاد»، ينبغي أن تؤدي إلى تسوية سياسية من شأنها أن تؤدي إلى سلام دائم في السودان، وقال «نحن لا نتطلع إلى شيء سوى حل سلمي وجارة مستقرة».


من جانبه، قال حميدتي إنه وصل اليوم إلى نيروبي ضمن جولاته لعدد من الدول الشقيقة والصديقة، بحسب منشور على حسابه بمنصة إكس.


وأضاف أنه ناقش مع الرئيس الكيني التطورات الجارية في السودان وأسباب نشوب الحرب وسبل التوصل إلى حل للأزمة، بما في ذلك رؤيتهم لوقف إطلاق النار وبدء التفاوض للوصول للحل الشامل الذي يحقق السلام العادل والدائم في البلاد.


وفي السياق نفسه، قال رئيس الوزراء السابق، وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم، عبد الله حمدوك، إن أهم نتائج اجتماعاتهم في أديس أبابا، هي الاستعداد التام لقوات الدعم السريع لوقف فوري غير مشروط لإطلاق النار.


بالإضافة إلى تدابير حماية المدنيين وتسهيل عودة المواطنين إلى منازلهم وإيصال العون الإنساني والتعاون مع لجنة تقصي الحقائق، فضلًا عن الاتفاق على إعلان المبادئ وخارطة الطريق المقترحين من تقدم.


وكان البرهان قد سبق حميدتي بالاجتماع بالرئيس الكيني في نوفمبر الماضي، بعد أشهر من تصعيد إعلامي بين الخرطوم ونيروبي، اعتراضًا على رئاسة الأخيرة للجنة الرباعية لدول وحكومات إيقاد المعنية بالصراع السوداني.


ونيروبي، رابع محطة خارجية معلنة يصلها حميدتي منذ اندلاع الصراع في السودان منتصف أبريل الماضي بين قواته والجيش.


وقبل ظهوره الشهر الماضي في أوغندا، ثارت العديد من التكهنات بشأن مصير حميدتي بما في ذلك الحديث المتواتر عن مقتله أو تعرضه لإصابة بالغة.

وفد «تقدم» يتوجه إلى جيبوتي بعد يوم من توقيعها اتفاق إعلان مبادئ مع «الدعم السريع»

أديس أبابا، 3 يناير 2024 – أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» أن وفدًا منها يتوجه اليوم إلى جمهورية جيبوتي، بدعوة من الرئيس إسماعيل قيلي، رئيس الدورة الحالية لمنظمة إيقاد، في سياق جهود وقف الحرب وإحلال السلام في السودان.


تأتي زيارة وفد «تقدم» إلى جيبوتي بعد يومين من اجتماعات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي»، توجت بتوقيع إعلان أديس أبابا بين الطرفين.


وكانت تنسيقية «تقدم» التي يرأسها رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، وقوات الدعم السريع قد وقعت الثلاثاء إعلان أديس أبابا والذي ينص على وقف الحرب واستكمال الثورة السودانية والحكم المدني الديمقراطي.


بالإضافة إلى تأكيده استعداد قوات الدعم السريع الانخراط في مفاوضات مع الجيش السوداني من غير شروط لإنهاء القتال المستمر بينهما منذ حوالي تسعة أشهر.


ولقاء وفد تنسيقية «تقدم» بـ«حميدتي»، هو أول لقاء من نوعه منذ اندلاع الحرب في 15 ابريل الماضي.


وجاء الاجتماع، ضمن مساع تقودها «تقدم» لوقف الحرب التي شارفت على إكمال شهرها التاسع، حيث ينتظر عقد اجتماع مماثل بقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بحسب ما أعلنت.


وبحسب الإعلان، فقد وافقت قوات الدعم السريع بناء على طلب من «تقدم» و«كبادرة حسن نية»، على إطلاق سراح 451 من أسرى الحرب والمحتجزين، وذلك عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية وتوفير الضمانات اللازمة لتيسير عمل منظمات العمل الإنسانية وحماية العاملين في مجال الإغاثة.

تهيئة الأجواء


كما نص الإعلان على «تهيئة الأجواء لعودة المواطنين إلى منازلهم في المناطق المتأثرة بالحرب وتأمينها بنشر قوات الشرطة، وتشكيل إدارات مدنية بتوافق أهل المناطق المتأثرة بالحرب تتولى ضمان عودة الحياة إلى طبيعتها».


ودعا «إعلان المبادئ» إلى «التعاون التام مع لجنة التحقيق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان بما يضمن كشف الحقائق وإنصاف الضحايا ومحاسبة المنتهكين».


كذلك نص على «تشكيل لجنة وطنية مستقلة لرصد الانتهاكات وتحديد المسؤولين عنها بما يضمن محاسبتهم، بالإضافة إلى تشكيل لجنة لكشف الحقائق حول من أشعل الحرب».


كما أكد إعلان أديس أبابا «التوافق على الحكم الفيدرالي والمدني والديمقراطي، وإعادة تأسيس القطاع الأمني للوصول إلى جيش مهني واحد وخروج العسكريين من النشاط السياسي والاقتصادي، إلى جانب تفكيك نظام الثلاثين من يونيو من مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية».


وأكد بأن «التفاهمات الواردة في الإعلان ستُطرح على قيادة القوات المسلحة للتأسيس لحل سلمي ينهي الحرب».

«مقاومة مدني» تحمل «الدعم السريع» مسؤولية تدمير جامعة الجزيرة.. وتدين قصف الجيش «العشوائي»

الجزيرة، 3 يناير 2024 – لا تزال مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة الواقعة جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، تعيش تحت وطأة العنف والتدمير الممنهج بعد مرور أكثر من أسبوعين منذ استيلاء قوات الدعم السريع عليها من دون قتال.

وقالت لجان مقاومة مدني اليوم، إن سلاح الجو التابع للجيش السوداني، لا زال مستمرًا في انتهاكاته ضد المدنيين، مشيرة إلى أنه أسقط بعض البراميل المتفجرة على شارع الجمهورية بالسوق الكبير في المدينة أمس راح ضحيته عدد من المدنيين.


أيضًا أكدت مقتل عدد من المدنيين في منطقة الحاج عبدالله جنوب الجزيرة، نتيجة للقصف الجوي العشوائي الذي قالت إنه أصبح لا يفرق بين الأهداف العسكرية والمدنية.

من ناحية أخرى، قالت لجان مقاومة مدني، إن مليشيا الدعم السريع استهدفت جامعة الجزيرة، في مواصلة لخطتها في تدمير البنية التحتية للدولة، وفق بيان أصدرته أمس.


وأضاف البيان أن مجمعات جامعة الجزيرة وممتلكاتها وممتلكات الأساتذة تعرضت للنهب والسرقة، حيث تمت سرقة إدارة الجامعة بكل محتوياتها، والشؤون العلمية، وشؤون الطلاب وكل العمادات المختصة، وتم كسر كل مكاتب الأساتذة وإدارة الكليات في مجمعات الجامعة ونهب كل ما هو فيها. بالإضافة إلى نهب بنك الإدخار بالجامعة وفروعه ومزرعة الجامعة، والقاعة الدولية.


وتابع البيان: تم نهب كل منازل الأساتذة بالنشيشيبة والإعدادية وحنتوب وأبو حراز، بالإضافة إلى كل المؤسسات ذات الصلة بالجامعة في ودمدني، التي كانت تقدم خدمات للمجتمع للسرقة والنهب والإتلاف.


وحملت لجان مقاومة مدني مليشيا الدعم السريع ومنسوبيها وحلفائها مسؤولية تدمير جامعة الجزيرة.