السودان: الحرية والتغيير تندد بقرار والي نهر النيل بحظر تنسيقياتها ولجان المقاومة

نهر النيل، 9 يناير 2024 – قالت تنسيقية قوى إعلان الحرية والتغيير بولاية نهر النيل شمالي السودان إن القرارات الأخيرة التي أصدرها والي نهر النيل تعد بمثابة إزالة الغشاوة عن العقول والعيون وتأكيد للحقائق حول صلة النظام المباد بحرب 15 أبريل.

جاء ذلك بعد إصدار والي ولاية نهر النيل، محمد البدوي أمر طوارئ بحظر جميع لجان المقاومة وتنسيقيات الحرية والتغيير بالولاية.

وأشارت التنسيقية في بيان أمس إلى أن الاستهداف يتجاوز قوى الحرية والتغيير ويطال كل داعمي ثورة ديسمبر.

وذكرت أن التوجهات والإجراءات المتتالية التي يقوم بها الوالي وعلى رأسها الاعتقالات على أساس إقليمي وإثني وجهوي جرفت البلاد لحرب أهلية، لافتة إلى أنها يترتب عليها مفاقمة وزيادة المعاناة على المواطنين والنازحين بالولاية ممن يتلقون خدمات ومساعدات لجان الخدمات التي تقوم بسد غياب مؤسسات الدولة.

وكان والي نهر المكلف، محمد البدوي، قد أصدر أمس قرارات قضت بحل وحظر لجان تنسيقيات الحرية والتغيير ولجان المقاومة واللجان الإدارية بأحياء وقرى وفرقان ومدن بالولاية وتكوين لجان تسيير في فترة لا تتجاوز الأسبوع تتكون من أمام المسجد العتيق وممثل قدامى المحاربين وممثل للمرأه وللشباب والتجار والمزارعين ومنسق الاستنفار.

وحدد القرار شروطًا لاختيار أعضاء لجان التسيير متمثلة في أن يكون سوداني الجنسية ولا يحمل أي جواز أجنبي ولم يسبق له المشاركة في الأجسام التي تم حله.
وأشار القرار إلى وضع عقوبات صارمة ضد كل من يحاول عرقلة تنفيذ هذه القرارات.

وتأتي القرارت بالتزامن مع حملات استنفار كبيرة تشهدها الولاية واستهداف للمواطنين على أساس قبلي وعنصري عبر شن حملات اعتقالات واستجواب ساهمت في تفشي خطاب الكراهية بالولاية.

من جهتها، أعلنت لجان مقاومة الشرقي بعطبرة عدم اعترافها بهذه القرارات وأكدت أنها ماضية في طريقها نحو إيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية وتحقيق السلام والحرية والعدالة وتفكيك النظام البائد، داهية جمهور الولاية والشعب السوداني إلى مقاومة هذه القرارات.

وأرسلت اللجنة رسالة مباشرة إلى والي نهر النيل تعلن فيها عدم اعترافها بقراراته ووصفتها بقرارات المؤتمر الوطني المحلول والإسلاميين معلنة عدم تنفيذها والاستجابة لها.

وأكدت على رفضها حملات الاستنفار وتسليح المدنيين والزج بهم في حرب عبثية، محملة الوالي وحكومته كامل المسؤولية عن سلامة جميع منسوبي قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة وغرف الطوارئ وكل الرافضين للحرب.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع