«الشعبية» توافق على لقاء «تقدم».. و«تحرير السودان»: سنرد بعد اجتماع المجلس القيادي

جنوب كردفان، 10 يناير 2024 – وافقت الحركة الشعبية – شمال بزعامة عبد العزيز الحلو على لقاء تنسيقية «تقدم»، وقالت نرحب بـ«الجلوس مع أي طرف أو جهة أو قوى ترغب في إنهاء معاناة السودانيين المستمرة منذ عهود بعيدة».

في وقت قالت حركة جيش تحرير السودان، بزعامة عبد الواحد نور لـ«بيم ريبورتس» إنها سترد بعد اجتماع مجلسها القيادي في أقرب وقت ممكن.

جاءت موافقة «الشعبية» في أعقاب إعلانها تلقيها دعوة رسمية من رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، عبدالله حمدوك لعقد اجتماع عاجل «لوقف الحرب وتأسيس الدولة السودانية وتطوير تفاهمات في هذا السياق تمكن من العمل سويا لبلوغ هذه الغايات».

ووضعت «الشعبية» التي تقاتل الجيش السوداني في جنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان «المنطقتين» منذ يونيو 2011 حتى سقوط نظام الرئيس المخلوع، عمر البشير في أبريل 2019، ثماني نقاط قالت إنه يجب تضمينها في النقاشات.

بعد وصول الحكومة الانتقالية إلى السلطة أعلن كل من الجيش و«الشغبية» كل على حدة وقف إطلاق النار، وبعد انقلاب 25 أكتوبر 2021 استمرت حالة اللاسلم واللاحرب، إلى أن اندلعت مواجهات بين الطرفين بعد أشهر قليلة من انطلاق الحرب بين الجيش والدعم السريع في أبريل الماضي.

وقالت «الشعبية» في تصريح صحفي، أمس، إنه للوصول إلى حل نهائي وشامل لحروب السودان «لابد من مناقشة المشكلات السودانية من جذورها».

ورأت أن تشمل أجندة النقاش، بالإضافة إلى الأجندة المذكورة في خطاب تنسيقية «تقدم»، قضايا الهوية الوطنية والوحدة الطوعية، قضية علاقة الدين بالدولة، التحوُّل الديمقراطي، نظام الحكم، المشاكل الاقتصادية، المحاسبة التاريخية والترتيبات الأمنية.

والأحد الماضي، أرسل حمدوك رسائل إلى كل من رئيس الحركة الشعبية – شمال، عبدالعزيز الحلو ورئيس حركة جيش تحرير السودان، عبدالواحد نور والحزب الشيوعي السوداني وحزب البعث العربي الاشتراكي – الأصل لطلب لقاء عاجل للتشاور بإرادة وطنية خالصة لبناء أوسع جبهة تتصدى لوقف الحرب ووضع اللبنات لسودان المستقبل.

وكان حزب البعث العربي الاشتراكي، قد أعلن موافقته على للقاء تنسيقية «تقدم» برئاسة حمدوك. فيما قال الناطق الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان، محمد عبد الرحمن الناير، إنهم لم يردوا على الدعوة بعد، مضيفًا «الرد سيكون بعد انعقاد اجتماع المجلس القيادي في أقرب وقت ممكن».

توترات أمنية عالية بجنوب كردفان


أيضًا، خاطبت «تقدم» الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لعقد لقاء مباشر معهما لبدء تفاوض مباشر وغير مشروط ومشهود حضوريًا من كل أطراف جهود منبر الوساطة الموحد والفاعلين فيه على الصعيدين الإقليمي والدولي لإيقاف الحرب.

يأتي رد الحركة الشعبية على دعوة حمدوك، وسط توترات أمنية عالية بولاية جنوب كردفان في أعقاب اقتحام الدعم السريع منطقة هبيلة الزراعية القريبة من مدينة الدلنج الأسبوع الماضي.

وأشارت تقارير إعلامية سودانية إلى أن الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية – شمال فرض سيطرته على مدينة الدلنج بالاتفاق مع الجيش السوداني، لكن الطرفين لم يعلقا على هذه التقارير.

وأظهرت مقاطع فيديو آليات وجنودًا يتبعون للجيش الشعبي داخل مدينة الدلنج ثاني أكبر مدن ولاية جنوب كردفان بعد عاصمتها كادقلي.

ويحيط الغموض الوضع في مدينة الدلنج وسط تقارير تتحدث عن ارتكاب جرائم على أساس إثني.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع