Day: January 13, 2024

«الجبهة الثورية» تتفقد قواتها بدارفور وتعلن تمسكها بالحياد ودعم التحول الديمقراطي

13يناير 2024 -أعلنت الجبهة الثورية، اليوم السبت، عن تسجيل وفد من قياداتها زيارة ل «قاعدة عين سيرو العسكرية» بشمال دارفور، لمخاطبة وتحية ضباط صف وجنود الحركات، وتقديم شرح مفصل لهم بخصوص التطورات الأمنية والسياسية في البلاد.

وشمل الوفد كلاً من رئيس الجبهة الثورية رئيس حركة تحرير السودان ،«الهادي إدريس»، وعضوا الهيئة القيادية للجبهة الثورية رئيس تجمع قوى تحرير السودان ،«الطاهر حجر»، ووالي ولاية شمال دارفور «نمر محمد عبد الرحمن»، الذين أقالهم قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، من مناصبهم في مجلس السيادة وولاية شمال دارفور.

وهي المناصب التي تقلدوها بموجب اتفاقية جوبا للسلام، واستمروا في شغلها بعد انقلاب الجيش على السلطة المدنية في 25 أكتوبر 2021، لكنهم أعلنوا رفضهم قرارات الإقالة الأخيرة، ووصفوها بالفاقدة للشرعية.

وكانت الجبهة الثورية قد أعلنت الإثنين الماضي عن وصول رئيسها، الهادي إدريس، وعضو المجلس الرئاسي الطاهر حجر إلى مدينة الفاشر بغية تفقد القوات المشتركة وتنويرها بالمستجدات السياسية والوقوف على أحوال النازحين بالمدينة جراء النزاع.

وأكد أعضاء الجبهة على اصطفافهم مع القوى الديمقراطية المدنية«تقدم» من أجل وقف الحرب واستعادة التحول الديمقراطي.

أيضاً أكدوا على اتخاذهم مواقف الحياد والدعوة لتماسك القوة المشتركة حتى يتسنى لها حماية المدنيين في دارفور وحراسة القوافل التجارية والإنسانية، وأعلنت الجبهة عن تقديم الوفد زيارات تفقدية لمواقع وقواعد عسكرية أخرى في إقليم دارفور.

ومنتصف نوفمبر الماضي نفت القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح في دارفور، إبرامها أي تفاهمات مع الدعم السريع في أعقاب إعلان الأخيرة التوصل لإتفاق مع أربع حركات، والذي نص على تشكيل قوة مشتركة تتولى مسؤولية الأمن بإقليم دارفور.

وبعدها بيوم أعلنت اثنتان من أكبر الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام انحيازها للجيش في قتاله ضد الدعم السريع، وهما حركة تحرير السودان بزعامة، مني أركو مناوي، والعدل المساواة بقيادة، جبريل ابراهيم، والمشاركة في العمليات العسكرية لحماية المدنيين.

وانطوت 4 حركات مسلحة موقعة على اتفاقية جوبا للسلام في قوى مشتركة تتولى مسؤولية حفظ الأمن في دارفور برئاسة حاكم إقليم دارفور في أعقاب الفراغ الذي خلفه القتال بين الجيش والدعم السريع كما عملت القوة في نقل المساعدات الإنسانية وتوفير الحماية للقوافل التجارية.

تحذير دولي من ازدياد العنف في دارفور

وحذّرت «لجنة الإنقاذ الدولية» قبل أيام من ازدياد العنف في إقليم دارفور المضطرب.وذكرت اللجنة، في بيان، أنه خلال الأسبوعين الماضيين، فر نحو 36 ألف شخص من المنطقة إلى تشاد المجاورة.

وقال مويتي مونجانيا، مدير قسم الطوارئ بـ«لجنة الإنقاذ الدولية»: «مما عقد الوضع، تصاعد الصراعات العرقية في السودان، ما أثار مخاوف بشأن احتمال وجود موجات أخرى من اللاجئين»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

ويبلغ إجمالي عدد اللاجئين في دارفور، منذ بدء الصراع منتصف أبريل العام الماضي مايزيد عن 190 ألفاً.

«مجلس السيادة» يعتذر عن المشاركة في قمة «إيقاد» بأوغندا.. و«حميدتي» يؤكد حضوره

13، يناير 2024 – أعلن مجلس السيادة اعتذاره عن المشاركة في قمة «إيقاد» الاستثنائية الثانية والأربعين المنعقدة بأوغندا الخميس المقبل، مشيرًا إلى أنه ليس هناك ما يستوجب عقد قمة لمناقشة أمر السودان قبل تنفيذ مخرجات القمة السابقة.

في وقت أعلن قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، تلقيه دعوة لحضور القمة مؤكدًا مشاركته.

وفي 25 أكتوبر 2021، نفذ الجيش السوداني بمشاركة قوات الدعم السريع انقلابًا عسكريًا أطاح بالحكومة الانتقالية حل بموجبه مجلسي السيادة والوزراء، قبل أن يعيد البرهان تشكيل مجلس السيادة مرةً أخرى برئاسته في نوفمبر 2021.

وكان من المقرر أن يلتقي قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي» في الثامن والعشرين من ديسمبر الماضي في دولة جيبوتي، لكن «إيقاد» أعلنت تأجيل الاجتماع لأسباب فنية تتعلق بحميدتي.

وقال إعلام مجلس السيادة السوداني في بيان اليوم السبت، إنه ليس هناك ما يستوجب عقد قمة لمناقشة أمر السودان قبل تنفيذ المخرجات السابقة لقمة الهيئة الحكومية للتنمية الأفريقية «إيقاد».

وأشار البيان إلى أن استجابة الحكومة السودانية للمبادرات الإقليمية «لا تعني التخلي عن حقها السيادي في حل مشكلة السودان بواسطة السودانيين»، مشددًا على أن ما يدور في السودان شأن داخلي.

جاء ذلك ردًا على دعوة تلقتها الحكومة السودانية من إيقاد لحضور قمة في العاصمة الأوغندية كمبالا والمقرر عقدها بتاريخ 18 يناير الجاري لمناقشة مشكلة الصومال وحرب السودان.

وأشار البيان إلى أن إيقاد لم تلتزم بتنفيذ مخرجات القمة الأخيرة في جيبوتي بلقاء البرهان وحميدتي كما لم تقدم تبريرًا مقنعًا لإلغاء اللقاء الذي دعت له بتاريخ 18 ديسمبر الماضي.

من جانبه، أعلن حميدتي تلقيه دعوة من سكرتارية إيقاد للحضور والمشاركة في نفس القمة، وقبوله المشاركة في الدورة الاستثنائية الثانية والأربعين لمجلس رؤساء وحكومات دول إيقاد.

وقال في منشور على حسابه بمنصة «X» إنها تتسق مع موقفه الثابت الداعم للحل السلمي الشامل لإنهاء الحرب في السودان على حد تعبيره.

تنفيذ إعلان جدة


والأحد الماضي، قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان إن زيارة حميدتي لعدد من الدول الأفريقية وأحاديثه عن استعداده لإقرار وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات سلام بجانب توقيعه اتفاقًا مع مجموعة سياسية سودانية مؤيدة له، في إشارة إلى تنسيقية تقدم من شأنه أن يمهد لتقسيم البلاد.

وأكدت على التزام الحكومة بتحقيق السلام على نحو ما أعلنه البرهان خلال حديثه في جبيت مطلع يناير الجاري، مشيرة إلى أن تنفيذ إعلان جدة وما أعقبه من التزامات وانسحاب الدعم السريع من المدن وإخلاء ولاية الجزيرة هي مقدمات ضرورية تؤكد جديتها في التوصل لوقف إطلاق النار ومن ثم البدء في عملية سلام شامل.

وفي الخامس من الشهر الحالي، أعلن البرهان أنه «لا صلح ولا اتفاق مع الدعم السريع»، مشيراً إلى استمرار المعارك وتسليح المدنيين.

واعتبر البرهان السياسيين الذين أبرموا اتفاقاً مع الدعم السريع أخطأوا بالحديث مع متمردين واتفاقهم غير مقبول ولا قيمة له.