«الخارجية» تعلن تجميد التعامل مع «إيقاد» بشأن ملف الأزمة في السودان

16 يناير 2024 – في تصعيد جديد للعلاقات المتوترة بين الخرطوم والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية «إيقاد»، أعلن السودان اليوم وقف الانخراط وتجميد التعامل معها بشأن ملف الأزمة الراهنة في البلاد.

وكان السودان أعلن اعتذاره عن المشاركة في قمة «إيقاد» الاستثنائية الثانية والأربعين المنعقدة بأوغندا الخميس المقبل، مشيرًا إلى أنه ليس هناك ما يستوجب عقد قمة لمناقشة أمر السودان قبل تنفيذ مخرجات القمة السابقة.

في وقت أعلن قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، تلقيه دعوة لحضور القمة مؤكدًا مشاركته.

وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن وزير الخارجية المكلف، علي الصادق، أبلغ وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية جيبوتي، رئيس مجلس إيقاد الوزاري، بصفة جمهورية جيبوتي رئيساً لدورة إيقاد الحالية، عبر رسالة مكتوبة، قرار حكومة جمهورية السودان وقف الانخراط وتجميد التعامل مع إيقاد بشأن ملف الأزمة الراهنة في السودان.

وعزا بيان الخارجية القرار إلى «التجاوزات ارتكبتها المنظمة» بإقحام الوضع في السودان ضمن جدول أعمال القمة الاستثنائية الثانية والأربعين لرؤساء دول وحكومات إيقاد المقرر عقدها في العاصمة الأوغندية كمبالا، يوم الخميس المقبل دون التشاور مع السودان.

كما انتقد البيان، دعوة قائد قوات الدعم السريع للحضور في مكان انعقاد القمة الطارئة بكمبالا، واصفًا الدعوة بأنها «سابقة خطيرة» في تاريخ إيقاد والمنظمات الإقليمية والدولية.

واعتبرت الخارجية الدعوة انتهاكاً لسيادة السودان، فضلًا عن كونها «مخالفة جسيمة» لمواثيق إيقاد والقواعد التي تحكم عمل المنظمات الدولية والإقليمية.

وكان من المقرر أن يلتقي قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي» في الثامن والعشرين من ديسمبر الماضي في جمهورية جيبوتي، لكن «إيقاد» أعلنت تأجيل الاجتماع لأسباب فنية تتعلق بحميدتي.

وقالت وزارة الخارجية الجيبوتية، وقتها إنها أبلغت السلطات السودانية بتأجيل موعد اللقاء بين قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي» إلى يناير المقبل، مشيرة إلى أن «أسباب فنية» حالت دون حدوث اللقاء الذي كان من المقرر أن يلتئم في الثامن والعشرين من ديسمبر الماضي.

تأسيس إيقاد بمبادرة من السودان

وفي سبتمبر الماضي قالت وزارة الخارجية، إن السودان سيعيد النظر في استمراره ضمن إيقاد، في حال لم تستجب المنظمة لطلبه بتغيير رئاسة اللجنة.

ويرفض السودان رئاسة كينيا للجنة الرباعية لإيقاد، مشيرًا إلى أنها منحازة لقوات الدعم السريع و«تستضيف قادتها الذين تطاردهم العقوبات الدولية».

لكن في نوفمبر الماضي زار البرهان العاصمة نيروبي حيث عقد اجتماعًا مع الرئيس الكيني وليام روتو.

وتأسست منظمة إيقاد بمبادرة من السودان في عام 1984 عبر اجتماع لوزراء خارجية: السودان، الصومال، جيبوتي، أوغندا، إثيوبيا وكينيا ترأسه وزير الخارجية السوداني آنذاك هاشم عثمان.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع