«نيويورك تايمز» تكشف عن تفاصيل المخاوف الأمريكية من طموحات الإمارات في السودان

21 يناير 2024 – قالت صحيفة نيويورك تايمز إنها حصلت على تقرير أعده محققو الأمم المتحدة يحوي تفاصيل جديدة حول تهريب الإمارات العربية المتحدة أسلحة ثقيلة إلى قوات الدعم السريع عبر تشاد تضمنت طائرات بدون طيار ومدافع (هاوتزر) وصواريخ مضادة للطائرات .

وأشارت إلى أنها أُرسلت عبر رحلات شحن سرية وطرق تهريب صحراوية لتعزيز إمدادات الدعم السريع الأمر الذي قاد إلى سلسلة من انتصارات غيرت مسار الحرب في الأشهر الأخيرة،.

وأضافت أن الخبراء قالوا أن الإمارات تسخر أموالًا طائلة وأسلحة متطورة لتوجيه المسار في منطقة مضطربة لديها ثروة طبيعية هائلة وساحل طويل على البحر الأحمر.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن تقرير الأمم المتحدة الأخير، والذي جمعه خبراء يراقبون حظر توريد الأسلحة إلى دارفور، يسلط الضوء على تكلفة طموحات الإمارات ويوثق العنف الواسع النطاق ضد المدنيين الذي رافق تقدم قوات الدعم السريع من المذابح والتفجيرات والتقارير عن مئات عمليات الاغتصاب التي تردد صدى الإبادة الجماعية في دارفور قبل عقدين.

الإمارات تنفي

وكانت الإمارات قد قالت في بيان إنها «لا تزود أي من الأطراف المتحاربة بالأسلحة والذخيرة» ونفت انتهاكها لحظر الأسلحة. وقالت إن أولويتها هي حماية المدنيين خلال الدبلوماسية مع الشركاء الأمريكيين والعرب والأفارقة لأجل السعي إلى حل سلمي للصراع.

إلا أن هذا الإنكار، بحسب «نيويورك تايمز» يواجه شكوكًا صريحة ومتزايدة من المسؤولين الأمريكيين الذين يخشون أن ينزلق السودان نحو المجاعة أو الإبادة الجماعية أو جولة جديدة من الحكم الاستبدادي إذا انتصرت قوات الدعم السريع في الحرب.

وأعلنت إدارة بايدن أن نائبة الرئيس كامالا هاريس ناقشت الحرب في السودان مباشرة مع الشيخ محمد بن زايد في ديسمبر على هامش قمة المناخ للأمم المتحدة في دبي.

كما أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أثار الأمر بشكل مباشر أكثر مع نظيره الإماراتي، الشيخ طحنون بن زايد، وفقًا لمسؤول أمريكي مطلع.

إلا أن العديد من النواب الأمريكيون، وبعض مسؤولي إدارة بايدن يرون أن المجهودات لا تزال متواضعة، ويلومون الخارجية الأمريكية على فشلها في إنهاء الحرب خلال جهودها الدبلوماسية المستمرة منذ شهور مع المملكة العربية السعودية.

وأوضحت الصحيفة أن وكالة المخابرات الأمريكية نقلت تقديراتها لانتصار كامل للدعم السريع إلى الرئيس الأمريكي وكبار المسؤولين بحكومته، حيث قالت إن ذلك سوف يتسبب في انتشار العنف وعرقلة المد الديمقراطي في المنطقة.

كما أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من علاقة (حميدتي) مع المجموعة المسلحة الروسية (فاغنر) والتي مدت (الدعم السريع) بصواريخ مضادة للطائرات في الشهور الأولى للحرب.

وأضافت «نيويورك تايمز» أن هذه المخاوف التي تتزايد في الخارج تدعو إلى تدخل أمريكي أكثر حزما في السودان، بما في ذلك موقف أقوى تجاه التدخل الإماراتي الذي يصفه النقاد بأنه كارثي.

بعثة للتحقيق في نشاطات الهلال الأحمر الإماراتي

وفي يوليو الماضي، ظهر مستشفى جديد إماراتي في أم جرس، وهي بلدة نائية في شرق تشاد، يقدم العلاج الطبي للاجئين السودانيين. لكن سرعان ما أدركت أجهزة المخابرات الغربية أن طائرات الشحن التي هبطت على مهبط طائرات قريب كانت في الواقع تحمل أسلحة إلى (الدعم السريع) وتشكل العمليات الإماراتية لدعم (حميدتي) مصدر قلق في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

كما يشعر مسؤولو الصليب الأحمر بالقلق من البيانات الإخبارية الإماراتية التي تحمل شعار الهلال الأحمر، حول عمليات الإغاثة في (أم جرس) التي يديرها الهلال الأحمر الإماراتي.

وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أنه أرسل بعثة تحقيق إلى تشاد في أكتوبر، وسيرسل بعثة أخرى في الشهر القادم، وأن الإتحاد سيشرع في التحقيق في حالة ثبوت أي إدعاءات.

فيما قال مسؤولون أمريكيون تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، أن إدارة بايدن تخطط لتعيين الدبلوماسي السابق وعضو الحزب الديمقراطي بمجلس النواب توماس بيريلو مبعوثا خاصا للولايات المتحدة بالسودان، إلا أن التعيين تأجل بسبب خلافات على صلاحيات المبعوث، خصوصاً عند التعامل مع الإمارات.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع