حركات مسلحة توافق وأخرى ترفض المشاركة في «ورشة القاهرة» لبحث الوضع الأمني بدارفور

23 يناير 2024 – اعتذرت حركة العدل والمساواة السودانية عن المشاركة في ورشة تنظمها منظمة «بروميديشين الفرنسية» بالعاصمة المصرية القاهرة من المقرر أن تبدأ اليوم، لبحث اتفاق جوبا للسلام في ظل الحرب بحضور الموقعين على الاتفاق – مسار دارفور.

وكانت المنظمة الفرنسية التي ظلت تعمل في البلاد طوال الفترة الانتقالية قد دعت ممثلين للجيش والحركات المسلحة والدعم السريع إلى ورشة بالعاصمة المصرية القاهرة لمناقشة تخفيف حدة التوتر في إقليم دارفور أقصى غربي البلاد.

في وقتٍ لم يؤكد كل من الجيش والدعم السريع مشاركتهما رسميًا في الورشة حتى الآن.

فيما أكدت حركة جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي وتجمع قوى تحرير السودان بزعامة كل من الهادي إدريس والطاهر حجر في تصريح صحفي مشترك، اليوم، مشاركتهما في الورشة المنعقدة في العاصمة المصرية القاهرة، بدعوة من منظمة بروميديشين بالتعاون مع وزارتي الخارجية الفرنسية والمصرية.

وأكدت الحركتان أن الورشة ستناقش الوضع الأمني والإنساني في السودان ودارفور بصفة خاصة لطرفي الحرب والحركات المسلحة.

وأضافت أن الحركتين شاركتا بوفد رفيع المستوى للمناقشة مع الأطراف الفاعلة فى دارفور كيفية إيجاد آلية مشتركة لايصال المساعدات الإنسانية وتأمين القوافل التجارية، بجانب تعزيز تماسك القوة المشتركة للقيام بمهامها في حفظ الأمن وفتح مسارات آمنة لتخفيف المعاناة وتوفير مقومات الأساسية للحياة وضمان السلمي المجتمعي ووحدة أطراف اتفاق جوبا لسلام السودان حول وقف الحرب ودعم جهود فرص السلام.

العدل والمساواة ترفض مشاركة الدعم السريع

بالعودة إلى حركة العدل والمساواة التي يتزعمها جبريل إبراهيم، عزت في بيان أمس، سبب مقاطعة الورشة إلى دعوة الجهة المنظمة «الدعم السريع» للمشاركة في فعاليات الورشة -رغم تأكيدها لها- بعدم دعوة ممثلين للأخيرة.

وفي أواخر أغسطس الماضي، انشق فصيل من الجماعة المسلحة التي أسسها القيادي الإسلامي السابق خليل إبراهيم، معلنًا عزل جبريل إبراهيم وتولي سليمان صندل رئاسة حركة العدل والمساواة.

وأكدت الحركة على أن مخرجات إعلان جدة لوقف العدائيات الموقع في الحادي عشر من مايو الماضي والقاضي بخروج الدعم السريع من الأعيان المدنية يمثل الأساس لوقف الحرب.

ورأت الحركة ضرورة التزام الدعم السريع بتنفيذ بنود الإعلان كشرط للجلوس إليها في أي محفل.

وفي منتصف نوفمبر الماضي، أعلن عدد من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا تخليها عن حالة الحياد والمشاركة في العمليات العسكرية في كل الجبهات ضد الدعم السريع بينها حركتي العدل والمساواة وجيش تحرير السودان بزعامة مني أركو مناوي.

وفي 3 أكتوبر 2020 وقعت حركات مسلحة من دارفور وأقاليم سودانية أخرى اتفاق سلام مع الحكومة الانتقالية السابقة، لكن مع تشظي المكون العسكري ممثلًا في الجيش والدعم السريع في أبريل الماضي انزلقت البلاد إلى واحدة من أكبر حروبها الداخلية منذ الاستقلال.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع