Day: January 28, 2024

البرهان يفتح الباب أمام الجزائر للتوسط في الأزمة السودانية


28 – يناير 2024 – فتح قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، الباب أمام الجزائر للتوسط في الأزمة السودانية، بعدما أعلن ترحيبه بوجودها في أي حوار أو نقاش.

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية، اليوم، إن البرهان، أكد ترحيب بلاده بوجود الجزائر في «أي حوار أو نقاش» يسعى إلى إيجاد حل سلمي للأزمة التي يعيشها السودان للشهر العاشر على التوالي.

وكان البرهان قد وصل إلى الجزائر العاصمة في وقت سابق من اليوم الأحد، في زيارة رسمية تستمر لمدة يومين، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.

وذكرت الوكالة أن البرهان عقد جلسة مباحثات مغلقة مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في القصر الرئاسي.

وأضافت أن المباحثات تطرقت إلى العديد من المواضيع المشتركة، إلى جانب بحث مختلف مجالات التعاون بين البلدين.

كما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن البرهان تأكيده دعم بلاده لعضوية الجزائر في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

فيما أكد قائد الجيش أن بلاده تتعرض إلى مؤامرة بتواطؤ شركاء إقليميين ودوليين، معربًا عن سعادته بأن تكون الجزائر حاضرة في أي طاولة نقاش أو مفاوضات عربية أو اقليمية بشأن الأزمة في السودان.

الصناعات الدفاعية



في المقابل، أكد الرئيس الجزائري وقوف بلاده إلى جانب السودان لتجاوز الظروف الصعبة ومواجهة ما وصفها بقوى الشر التي تستهدفه، مضيفًا أن بلاده تقف بجانب السودان وتقدم دعمها اللامحدود للسلام والاستقرار فيه.

من جهتها، قالت وكالة السودان للأنباء – سونا، إن مدير منظومة الصناعات الدفاعية ميرغنى إدريس، كان ضمن الوفد الذي رافق البرهان في زيارته إلى الجزائر، بجانب وزير الخارجية ومدير جهاز المخابرات العامة.

وبعد عدة أشهر على اندلاع الحرب فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على منظومة الصناعات الدفاعية التابعة للجيش، وعدة شركات أخرى.

ومنذ مغادرته القيادة العامة للجيش بوسط العاصمة السودانية الخرطوم في أواخر أغسطس العام الماضي، أجرى البرهان عددًا من الزيارات الخارجية شملت دولًا أفريقية وعربية عدة للتنوير بمستجدات الحرب في البلاد.

ويسعى البرهان من خلال جولاته الخارجية إلى تحسين العلاقات بينه وبين هذه الدول لتعزيز موقفه في الحرب التي يخوضها الجيش ضد قوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.

ويرتبط السودان بعلاقات دبلوماسية قديمة مع الجزائر تعود للعام 1963 حيث تم تعيين أول سفير سوداني غير مقيم للجزائر.

وفي عام 1966، افتتح السودان أول بعثة دبلوماسية مقيمة له بالجزائر كثاني دولة من العالم العربي تنشيء سفارة لها في الجزائر.

ومع ذلك، توترت العلاقات بين البلدين في عام 1993 عندما أعلنت الجزائر قطع علاقاتها مع السودان بعد اتهامه بمساندة العمليات الإرهابية في البلاد، فيما عرف بـ«العشرية السوداء».
لكن في عام 1999، استعاد البلدان علاقاتهما الدبلوماسية مرةً أخرى ورفعا التمثيل الدبلوماسي بينهما إلى درجة سفير.

وتأتي زيارة البرهان إلى الجزائر أكبر بلد إفريقي من حيث المساحة و الغني بالنفط والغاز وسط استمرار الحرب في السودان للشهر العاشر للتوالي واشتداد المعارك في الخرطوم وتوتر علاقات البلاد مع عدد من دول الجوار والإقليم.

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل الماضي، حاولت العديد من المنابر والمبادرات الإقليمية تقريب وجهات نظر طرفي القتال من أجل التوصل إلى حل، لكن كلها باءت بالفشل.

قيادي بـ«تقدم» يحذر من تحول الحرب في السودان إلى ساحة صراع إقليمي ودولي

28 يناير 2024 – حذر القيادي بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، خالد عمر، من تحول الحرب في السودان إلى صراع إقليمي ودولي.

وقال إن استمرار الحرب يُعلي من الأجندة الخارجية وستنحدر الأمور ليتحول السودان لساحة صراع إقليمي ودولي وأن قرار إيقاف الحرب لن يصبح قراراً يتخذ داخل البلاد، خصوصًا مع ازدياد الاضطرابات والاستقطابات في المحيطين الإقليمي والدولي.

ورأى عمر، في منشور على حسابه بمنصة «X»، اليوم، أن المخرج الوحيد من «كارثة الحرب هذه هي الجلوس على مائدة التفاوض والسعي لإيجاد حل سلمي للأزمة».

ولفت إلى أن تصاعد الخطاب الجهوي وعمليات التسليح الواسعة التي تجري في جميع أرجاء ‎السودان ستجعل من هذه الحرب حرب الكل ضد الكل، وستتحول البلاد إلى مرتع لأمراء الحرب ولن تنتهي دوامة العنف فيها إطلاقًا.

وأضاف أن «الحملة المسعورة» التي يشنها من وصفهم بدعاة الحرب ضد ما راج عن محاولات جديدة لإيقافها سلمًا، هو تكرار لذات الأفعال التخريبية التي أعاقت منبر جدة من قبل وأوقفت ضد خارطة طريق ‎الاتحاد الإفريقي وعطّلت جهود ‎منظمة إيقاد.

وأكد عمر استمرار مساعيهم لتوحيد المبادرات الإقليمية والدولية والتنسيق الجيد فيما بينها، بجانب الاستمرار في السعي المشترك لتوسيع وتنظيم القوى المدنية الديمقراطية المناهضة للحرب حتى يضع القتال أوزاره ومن ثم بناء وطن جديد وديمقراطي يسع الجميع من دون هيمنة أو تمييز ومعافى من «أدران الماضي».

وشدد القيادي بـ«تقدم» على أن مصلحة السودان وأهله هي السلام وأنه ولا يوجد ما يستحق الاستمرار في مسار الحرب، داعيًا قيادة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى وضع السلاح جانبًا واختيار طريق الحل السلمي التفاوضي.

ما صحة «قرار» للبرهان يقضي بتشكيل محكمة ميدان لجميع أفراد الفرقة (22) مشاة بمدينة بابنوسة؟

ما صحة «قرار» للبرهان يقضي بتشكيل محكمة ميدان لجميع أفراد الفرقة (22) مشاة بمدينة بابنوسة؟

 

 تداول عدد من الصفحات على منصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» صورة قرار منسوب لقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، يقضي بتشكيل محكمة ميدان لمحاكمة ضباط وضباط صف وجنود الفرقة (22) مشاة بمدينة بابنوسة. وذلك بسبب الفرار من الميدان، والتخلي عن المواقع العسكرية، والاستسلام أو الانضمام لصفوف العدو.

 

وجاء نص الخطاب على النحو التالي: 

“قرارات القائد العام

الرقم: ( ۱۲ ) العام : ١٤٤٥ هـ ٢٠٢٤ م

التاريخ : / ١٣ رجب / ١٤٤٥ هـ الموافق: / ٢٥ يناير / ٢٠٢٤ م

الرقم : ٢ / ١/١/١ مكرر : ٥ / و /١

الموضوع / تشكيل القرار

بعد الإطلاع على المراسيم الدستورية بالأرقام (۳۸) لسنة ۲۰۱۹م و (۲۱) لسنة ٢٠٢١م و (٤) لسنة ٢٠٢٢م وعملا بأحكام المادة (١/٥٥) من قانون القوات المسلحة ۲۰۰۷ م تعديل ٢٠١٧ م أصدر القرار الآتي:

١. تشكل محكمة ميدان كبرى المحاكمة جميع ضباط وضباط صف و جنود الفرقة (۲۲) مشاه لمخالفتهم المادة (١/١٤١) الفرار من العدو في الميدان، المادة (١/١٤٣) التخلي عن المواقع العسكرية،

المادة (١٤٦) الاستسلام للعدو و المادة (١/١٤٨) الانضمام للعدو .

. على جهات الإختصاص إتخاذ ما يلزم لتنفيذ هذا القرار”.

الصفحات التي تداولت الخبر:

للتحقُّق من صحة الادعاء، أجرى فريق «مرصد بيم» بحثًا في الصفحة الرسمية «لوكالة السودان للأنباء » وصفحة «القوات المسلحة السودانية » على موقع فيسبوك، ولم نجد أيّ شواهد تدعم صحة الادعاء موقع التحقُّق.

 

ولمزيد من البحث، أجرى فريقنا تحليلًا لمستوى الخطأ في الصورة التي تحوي مضمون القرار، واِتضح أنه جرى التلاعب بها، حيث تم إنشاء «التوقيع والختم والترويسة» إلكترونيًّا.

 

جدير بالذكر، أن تداول هذا الادعاء جاء في أعقاب المواجهات الأخيرة التي شهدتها مدينة بابنوسة، بولاية غرب كردفان، بين الجيش والدعم السريع.

اِتضح لنا أيضا، أن مشاركة هذا القرار المفبرك في مجموعات فيسبوك مصدرها حساب باسم «مصطفى سيد أحمد ود سلفاب» وهي صفحة تشارك الخطابات المزيفة بصورة منتظمة كما كشف تحقيق «مرصد بيم».

الخلاصة

القرار مفبرك. حيث لم يرد في وكالة السودان للأنباء، ولا صفحة القوات المسلحة، ولا أي منصة حكومية رسمية. أيضًا، ومن خلال تحليل مستوى الخطأ الذي أجراه الفريق لصورة القرار، اِتضح أنه غير صحيح، حيث جرى إنشاء «التوقيع والختم والترويسة» إلكترونيًّا.

 

ما صحة «قرار» للمحكمة العليا يقضي بعودة المفصولين من قِبل لجنة إزالة التمكين للعمل بوزارة الخارجية؟

ما صحة «قرار» للمحكمة العليا يقضي بعودة المفصولين من قِبل لجنة إزالة التمكين للعمل بوزارة الخارجية؟

 

 تداول عدد من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» منشورًا يحوي خبرًا عن قرار للمحكمة العليا في السودان يقضي بعودة (48) سفيرًا و(35) دبلوماسيًا و(19) إداريًا بوزارة الخارجية، تم فصلهم بقرارات من قِبل لجنة إزالة التمكين. ووفقا للادعاء، جاء قرار المحكمة انتصارًا للعدل، ودعمًا للعمل الوطني في سلك الخدمة الدبلوماسية. 

 

 وجاء نص الادعاء على النحو التالي:

“المحكمة العليا تصدر قرارا بعودة ٤٨ سفيرا و٣٥ دبلوماسيا و١٩ إداريا من مفصولي وزارة الخارجية للعمل..وإبطال كل الآثار القانونية المترتبة على قرار الفصل.

المفصولون: عودتنا انتصارا للعدل ودعم للعمل الوطني في سلك الخدمة الدبلوماسية.

السفير عبد الغني النعيم رئيس لجنة المفصولين تعسفيا من وزارة الخارجية يرحب بالقرار ويشيد بنزاهة واستقلال القضاء السوداني”.

الصفحات التي تداولت الخبر:

1

البلد نيوز 

71 ألف متابع

2

القوات المسلحة السودانية

34 ألف متابع

3

     Mohamed Fakhreddin Eltahir 

14 ألف متابع

4

عمار الصادق 

10 ألف متابع

5

عماد الدين حلواني 

4.9 ألف متابع

6

Khalid Altigani 

4.5 ألف متابع

7

دعم المقاومة الشعبية المسلحة

1.5 ألف متابع

   

 

للتحقُّق من صحة الادعاء، أجرى فريق «مرصد بيم» بحثًا عبر استخدام الكلمات المفتاحية الواردة في متن الادعاء، وتبيّن لنا أن الخبر قديم، إذ يعود تاريخه لعام 2022م. وذلك حينما قضت المحكمة العليا في السودان بإلغاء قرار لجنة إزالة التمكين الخاص بإقالة عشرات السفراء والإداريين والدبلوماسيين بوزارة الخارجية وأمرت بإعادتهم إلى العمل فورًا.

يأتي تداول الادعاء، عقب عدد من القرارات التي أصدرها ولاة الولايات التي تقع تحت سيطرة الجيش، والتي قضت بحل لجان الخدمات والتغيير وحظر نشاط الأحزاب السياسية ولجان المقاومة. وتم تداول الخبر على كونه استهدافًا للثورة والقوى المكونة لها، واُعتبر حديثًا، بيد أنه قد صدر منذ يناير 2022م.

الخلاصة

 الادعاء مضلل. فالخبر يعود للعام 2022م، حينما قضت المحكمة العليا في السودان بعودة عشرات السفراء والإداريين والدبلوماسين للعمل، وذلك بعد فصلهم من قِبل لجنة إزالة التمكين. وجرى تداوله بوصفه حديثًا، بيد أنه قديم.

البرهان يتوجه إلى الجزائر وسط توتر علاقات السودان مع عدد من دول الجوار والإقليم

28 يناير 2024 – توجه قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، صباح اليوم، إلى دولة الجزائر في ثاني زيارة له للبلد الواقع في شمال أفريقيا والمجاور لإقليم الساحل.

وتأتي زيارة البرهان إلى الجزائر أكبر بلد إفريقي من حيث المساحة والغني بالنفط وسط استمرار الحرب في السودان للشهر العاشر للتوالي واشتداد المعارك في الخرطوم وتوتر علاقات البلاد مع عدد من دول الجوار والإقليم.

وقالت وكالة السودان للأنباء سونا، إن البرهان توجه صباح اليوم إلى جمهورية الجزائر، في زيارة وصفتها بالرسمية.

وأضافت أن البرهان سيجري مباحثات مع رئيس جمهورية الجزائر عبد المجيد تبون، تتناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

وبحسب وكالة سونا، يرافق الرهان وزير الخارجية المكلف علي الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة، أحمد إبراهيم مفضل.

ومنذ مغادرته القيادة العامة للجيش بوسط العاصمة السودانية الخرطوم في أواخر أغسطس العام الماضي، نفذ البرهان عددًا من الزيارات الخارجية شملت دولا أفريقية وعربية عدة للتنوير بمستجدات الحرب في البلاد.

ويسعى البرهان من خلال جولاته الخارجية إلى تحسين العلاقات بينه وبين هذه الدول لتعزيز موقفه في الحرب التي يخوضها الجيش ضد قوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.

وكان السودان قد أعلن في أكتوبر الماضي استعادة علاقاته الدبلوماسية مع إيران بعد 7 سنوات من قطعها، وسط تقارير صحفية عن تزويد إيران الجيش السوداني بمسيرات من طراز مهاجر 6.

علاقات دبلوماسية قديمة مع الجزائر

وفي مايو 2022، عقدت لجنة التشاور السياسي بين البلدين اجتماعات، فيما زارت وفود رسمية جزائرية السودان وقتها لبحث فرص التعاون والاستثمار خاصة في قطاعات التنقيب واستخراج النفط والغاز والمعادن.

ولاحقًا في نوفمبر 2022، أجرى رئيس هيئة أركان الجيش السوداني محمد عثمان الحسين مباحثات عسكرية مع نظيره الجزائري سعيد شنقريحة.

ويرتبط السودان بعلاقات دبلوماسية قديمة مع الجزائر تعود للعام 1963 حيث تم تعيين أول سفير سوداني غير مقيم للجزائر.

وفي عام 1966، افتتح السودان أول بعثة دبلوماسية مقيمة له بالجزائر كثاني دولة من العالم العربي تنشيء سفارة لها في الجزائر.

وكان البرهان قد زار الجزائر في نوفمبر 2022 للمشاركة في القمة العربية التي استضافتها.