28 يناير 2024 – توجه قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، صباح اليوم، إلى دولة الجزائر في ثاني زيارة له للبلد الواقع في شمال أفريقيا والمجاور لإقليم الساحل.
وتأتي زيارة البرهان إلى الجزائر أكبر بلد إفريقي من حيث المساحة والغني بالنفط وسط استمرار الحرب في السودان للشهر العاشر للتوالي واشتداد المعارك في الخرطوم وتوتر علاقات البلاد مع عدد من دول الجوار والإقليم.
وقالت وكالة السودان للأنباء سونا، إن البرهان توجه صباح اليوم إلى جمهورية الجزائر، في زيارة وصفتها بالرسمية.
وأضافت أن البرهان سيجري مباحثات مع رئيس جمهورية الجزائر عبد المجيد تبون، تتناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وبحسب وكالة سونا، يرافق الرهان وزير الخارجية المكلف علي الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة، أحمد إبراهيم مفضل.
ومنذ مغادرته القيادة العامة للجيش بوسط العاصمة السودانية الخرطوم في أواخر أغسطس العام الماضي، نفذ البرهان عددًا من الزيارات الخارجية شملت دولا أفريقية وعربية عدة للتنوير بمستجدات الحرب في البلاد.
ويسعى البرهان من خلال جولاته الخارجية إلى تحسين العلاقات بينه وبين هذه الدول لتعزيز موقفه في الحرب التي يخوضها الجيش ضد قوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.
وكان السودان قد أعلن في أكتوبر الماضي استعادة علاقاته الدبلوماسية مع إيران بعد 7 سنوات من قطعها، وسط تقارير صحفية عن تزويد إيران الجيش السوداني بمسيرات من طراز مهاجر 6.
علاقات دبلوماسية قديمة مع الجزائر
وفي مايو 2022، عقدت لجنة التشاور السياسي بين البلدين اجتماعات، فيما زارت وفود رسمية جزائرية السودان وقتها لبحث فرص التعاون والاستثمار خاصة في قطاعات التنقيب واستخراج النفط والغاز والمعادن.
ولاحقًا في نوفمبر 2022، أجرى رئيس هيئة أركان الجيش السوداني محمد عثمان الحسين مباحثات عسكرية مع نظيره الجزائري سعيد شنقريحة.
ويرتبط السودان بعلاقات دبلوماسية قديمة مع الجزائر تعود للعام 1963 حيث تم تعيين أول سفير سوداني غير مقيم للجزائر.
وفي عام 1966، افتتح السودان أول بعثة دبلوماسية مقيمة له بالجزائر كثاني دولة من العالم العربي تنشيء سفارة لها في الجزائر.
وكان البرهان قد زار الجزائر في نوفمبر 2022 للمشاركة في القمة العربية التي استضافتها.