المدعي العام لـ«الجنائية» يقدم إحاطة لمجلس الأمن بشأن الوضع في دارفور

29 يناير 2024 – يقدم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، مساء اليوم الاثنين، إحاطة لمجلس الأمن الدولي من تشاد التي وصلها السبت، حول الوضع في إقليم دارفور غربي السودان.

وفي يوليو الماضي فتحت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقًا جديدًا في جرائم حرب محتملة في إقليم دارفور.

وقال المدعي العام للمحكمة وقتها، إن هناك عمليات نهب وحرق منازل وإعدامات خارج نطاق القضاء وغيرها من الجرائم.

وكان خان الذي وصل إلى تشاد يوم السبت الماضي، قد التقى في مدينة أدري التشادية بعدد من قادة النازحين الدارفوريين، حيث استمع إلى رواياتهم وسط انتشار العنف في الإقليم.

كما استمع المدعي للمحكمة الجنائية الدولية إلى روايات من نساء وفتيات تعرضن للعنف الجنسي في إقليم دارفور.

وبحسب منشور على حساب المحكمة الجنائية الدولية بموقع «X» يعتبر التحقيق في العنف القائم على النوع الاجتماعي أولوية بالنسبة لمكتب المدعي العام.

وفي أعقاب اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل الماضي، وارتكاب جرائم مروعة في ولاية غرب دارفور، أعلن المدعي العام فتح تحقيق جديد بناءً على التفويض الممنوح للمحكمة الجنائية في دارفور.

حرب قديمة متجددة

ويقع إقليم دارفور تحت ولاية المحكمة الجنائية الدولية في أعقاب إحالة الملف إليها من مجلس الأمن الدولي في عام 2005 للتحقيق في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة الجماعية خلال الحرب بين الحكومة السودانية السابقة وحركات مسلحة في الإقليم.

وفي مارس 2005، أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1593 والذي ذكر أن الوضع في السودان لا يزال يشكل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين.

وبموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة قرر مجلس الأمن إحالة الوضع القائم في دارفور ابتداءً من 1 يوليو 2002 إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، حيث أعطى قرار مجلس الأمن اختصاصاً قضائياً للمحكمة.

وبين عامي 2007 – 2012، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق الرئيس المخلوع، عمر البشير ووزير الدفاع الأسبق، عبد الرحيم محمد حسين، والقيادي بحزب المؤتمر الوطني المحلول، أحمد هارون، وقائد المليشيات السابق علي كوشيب والقائد العام السابق لحركة العدل والمساواة عبد الله بندة.

وفي يونيو 2020، سلم كوشيب نفسه إلى سلطات المحكمة الجنائية الدولية في جمهورية أفريقيا الوسطى المجاورة للسودان، حيث تجري محاكمته منذها في مقر المحكمة بمدينة لاهاي الهولندية.

وخلال الصراع السابق، لقي حوالي 300 ألف شخص مصرعهم ونزح أكثر من مليوني شخص آخرين، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.

وبعد الحرب الأخيرة التي اندلعت في منتصف أبريل الماضي، فر أكثر من 500 ألف شخص إلى تشاد المجاورة.

فيما أفاد تقرير للأمم المتحدة اطلعت عليه رويترز أن ما بين 10- 15 ألف شخص قُتلوا في مدينة الجنينة السودانية في ولاية غرب دارفور العام الماضي، جراء أعمال عنف عرقية نفّذتها قوات الدعم السريع وميليشيات متحالفة معها.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع