Day: February 4, 2024

«تقدم»: إيقاف الحرب أولوية قصوى.. و«مناوي» يدعو إلى حوار وطني «بدون هيمنة»

4 فبراير 2024 – دعا حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي، الأحد، إلى حوار وطني لا يهيمن عليه أحد ولا تكون فيه استثناءات إلا عبر القانون.

جاءت تصريحات مناوي خلال لقائه برئيس جنوب السودان سلفا كير والذي قال إنه يعزز فرص الحل الأفريقي والجوار الإقليمي، بحسب ما نشر على حسابه بموقع إكس اليوم.

يأتي ذلك، في ظل اجتماعات لقوى سياسية سودانية مختلفة عقدت مع رئيس جنوب السودان، سلفا كير ومسؤولين آخرين في العاصمة جوبا الأسبوع الماضي.

وقالت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» في تصريح صحفي، إن وفدها قدم شرحًا لكير حول تطورات الأزمة في السودان وتفاقم الكارثة الإنسانية، في ظل استمرار الحرب للشهر العاشر وما تمثله من تهديد لانزلاق البلاد نحو الحرب الأهلية والفوضى الشاملة والتقسيم.

وأعلن الوفد أنه عَرَض رؤية التنسيقية المتمثلة في وقف الحرب كأولوية قصوى لمعالجة الكارثة الإنسانية وابتدار مسار سلمي سياسي لمخاطبة قضايا الأزمة الوطنية المتراكمة والتوافق على معالجاتها بما يفضي للمحافظة على وحدة السودان وتحقيق السلام المستدام والعدالة والتنمية وجيش قومي ومهني واحد وحكم مدني ديمقراطي وتنفيذ شعارات ثورة ديسمبر المجيدة.


ونقلت التنسيقية عن كير تأكيده أن جنوب السودان ترى ضرورة تنسيق الجهود الدولية والإقليمية وتكاملها لوقف الحرب في السودان، وأنه سيواصل مساعيه مع قيادتي الجيش وقوات الدعم السريع ومع قادة المجتمع الدولي والإقليمي من أجل التعجيل بالوصول لوقف إطلاق النار.


وأضاف الرئيس كير اعتزام بلاده تقديم تصور للقوى المدنية لحل الأزمة في السودان عبر الحوار المفضي لتحقيق السلام والاستقرار.

برنامج الأغذية العالمي: «18» مليون شخص في جميع أنحاء السودان يواجهون الجوع الحاد

4 فبراير 2024 – قال برنامج الأغذية العالمي، إنه لا يستطيع تقديم المساعدة الغذائية بشكل منتظم، إلا لشخص واحد من بين كل 10 أشخاص، يواجهون مستويات طارئة من الجوع الحاد في السودان.

وأكد البرنامج، بحسب موقع الأمم المتحدة الإلكتروني، على ضرورة السماح للقوافل الإنسانية بعبور خطوط المواجهة من أجل الوصول إلى المحاصرين في بؤر الصراع الساخنة، بما في ذلك العاصمة الخرطوم ودارفور وكردفان والجزيرة.

وأضاف أنه أصبح من المستحيل تقريبًا على وكالات الإغاثة العبور بسبب التهديدات الأمنية، والحواجز على الطرق، والمطالبات بفرض الرسوم والضرائب.

وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي في السودان إيدي رو، إن الوضع في السودان اليوم ليس أقل من كارثي. يتأثر ملايين الأشخاص بالنزاع. لدى برنامج الأغذية العالمي مواد غذائية في السودان، ولكن عدم القدرة على إيصال المساعدات وغيرها من العقبات غير الضرورية تؤدي إلى إبطاء العمليات وتمنعنا من توصيل المساعدة الحيوية للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى دعمنا.
ودعا رو طرفي الصراع إلى أن ينظرا إلى ما هو أبعد من ساحة المعركة وأن يسمحا لمنظمات الإغاثة بالعمل.

وحث برنامج الأغذية العالمي الأطراف المتحاربة في السودان إلى تقديم ضمانات فورية لإيصال المساعدات الإنسانية، بشكل آمن ودون عوائق، إلى المناطق المتضررة من النزاع، وخاصة عبر خطوط النزاع حيث يعاني النازحون المحاصرون- من الجوع دون أن تتمكن المنظمات الإغاثية من الوصول إليهم بالمساعدات المنقذة للحياة.

خطتا استجابة إنسانية

ووصف برنامج الأغذية العالمي الوضع في السودان بأنه كارثي، مشيرًا إلى أن نحو 18 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد يواجهون حاليًا الجوع الحاد، على الرغم من الجهود التي يبذلها البرنامج لتقديم المساعدة الغذائية لملايين الأشخاص منذ اندلاع الحرب.

وحذر البرنامج من كارثة جوع تلوح في الأفق في السودان، مشددًا على ضرورة أن يتمكن الناس من الوصول إلى المساعدات الإنسانية، فورًا، لمنع الأزمة من أن تصبح كارثة.

وتابع «من المثير للصدمة أن عدد الجياع قد ارتفع بما يزيد عن الضعف من العام الماضي، ويعاني ما يقدر بنحو خمسة ملايين شخص من مستويات طارئة من الجوع الحاد (المرحلة 4 من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي) بسبب الصراع في مناطق مثل الخرطوم ودارفور وكردفان».

يأتي ذلك في وقت تستعد الأمم المتحدة إلى إطلاق خطتي استجابة إنسانية للسودان – واحدة للنازحين داخليًا وأخرى للاجئين في البلدان المجاورة، خلال الأسبوع الجاري.