المنسيون «القدامى الجدد» في معسكرات النزوح بدارفور يواجهون شبح الموت جوعًا

6 فبراير 2024 – كشفت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في دارفور عن أوضاع إنسانية وصفتها بالحرجة والصعبة، مشيرة إلى أنها ترتقي لدرجة الكارثة للنازحين بالمعسكرات بالإقليم المضطرب منذ أكثر من عشرين عامًا.
في وقت قالت منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية في بيان حول الأوضاع الكارثية بمخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور الذي يأوي زهاء 300 إلى 500 ألف نازح، حيث وصلت معدلات الوفيات وسط الأطفال إلى 13 حالة في اليوم.
وبحسب البيان، فإن ما يقرب من ربع الأطفال الذين تم فحصهم يعانون من سوء التغذية الحاد.
وقالت في بيان أرسلته لـ«بيم ريبورتس»، إن النازحين في مخيمات دارفور قد انتظروا أكثر من عشرين عاماً كانوا يعتمدون فيها على صرف الحصص الغذائية من قبل برنامج الغذاء العالمي كل شه.
وأضافت أن عدم صرف الحصص الغذائية أدى إلى ندرة في المواد الرئيسية للغذاء مثل الدخن والذرة، وعدم تمكن المجتمعات المستضيفة من زراعة المحاصيل في الخريف الماضي بسبب الحرب، وتحول المواطنين إلى غير منتجين وإهمال المجتمع الدولي لضحايا الحرب والنزوح.

مجاعة حقيقية

وأشارت إلى أن الأزمة خلقت مجاعة حقيقية وتسببت في تفشي الأمراض وسوء التغذية التغذية للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات بسبب عدم توفر الطعام الكافي، مما ينذر بحدوث موت جماعي بالجوع والأمراض داخل المخيمات.
وناشدت المنسقية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الإفريقي والدول المحبة للسلام والمنظمات الإقليمية والدولية الإنسانية والحقوقية بإرسال المساعدات فورًا للمحتاجين في مخيمات النازحين واللاجئين والمتأثرين بالحرب الذين فتك بهم الجوع والأمراض وقسوة الظروف الإنسانية.


كما طالبت المنسقية طرفا الصراع في البلاد بما وصفته بتحكيم صوت العقل ووقف التعبئة والحرب فورًا دون قيد أو شرط من أجل المجتمع السوداني وفتح ممرات آمنة لأغراض إنسانية.
ونوهت إلى ضرورة عدم نسيان قضية تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا وذويهم والعمل على عدم إفلات المجرمين من العقاب ورد الاعتبار للضحايا بتقديم كافة المتهمين الذين ارتكبوا جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح البيان أن هذه القضية قانونية بحتة ولا تقبل المساومة أو التسوية أو التنازل.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع