Day: February 8, 2024

«الصحة العالمية»: أكثر من «15» مليون سوداني بحاجة إلى مساعدات صحية عاجلة

8 فبراير 2024 – قالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، في بيان اليوم، إن ما يقارب 15 مليون شخص في السودان يحتاجون إلى مساعدة صحية عاجلة.

وأضافت «نظرًا للتحديات المتعلقة بالأمن و صعوبة الوصول وتوافر الموارد، فقد استهدفت مجموعات الصحة التي تقودها الصحة العالمية ثلث المحتاجين فقط – 4.9 مليون من الأفراد الأكثر ضعفًا».

وأوضح البيان أن المنظمة تحتاج من الشركاء الماليين تلبية 100% من طلب التمويل البالغ 178 مليون دولار أمريكي لعام 2024 لتلبية الاحتياجات الصحية للشرائح الأكثر ضعفًا.

وعزت المنظمة الأسباب في تفاقم الأزمة الصحية إلى استمرار الصراع لنحو 10 أشهر الأمر الذي أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث نزح حوالي 8 ملايين شخص بسبب الصراع، من بينهم 6 ملايين نزحو داخليا و 1.8 مليون نازح الى البلدان المجاورة.

وأشارت إلى أن موجة نزوح بهذا الحجم لابد أن تؤثر على الاحتياجات الصحية للنازحين وسكان المدن المستضيفة، فضلًا عن زيادة نسبة الخطر بسبب الاكتظاظ الناتج عن النزوح.

واضافت أن ذلك قد تسبب أيضًا في صعوبة وصول الأشخاص لإلى مياه الشرب والغذاء والخدمات الصحية الأساسية والمنقذة للحياة.

وبحسب البيان فإن الأزمة الصحية قد تفاقمت أيضًا بسبب انعدام الأمن الغذائي في البلاد، حيث تشير أحدث التقارير إلى الوضع المتدهور لما يقرب من 18 مليون شخص أي 37٪ من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي، من بينهم 4.9 مليون شخص يواجهون بالفعل مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي.

وأشار البيان إلى أن أزمة الغذاء تضاعف الخطر على الفئات الضعيفة، خاصة في ظل انتشار وبائيات مثل الكوليرا والحصبة.

كما أشار البيان إلى أن الوصول للخدمات الصحية الحيوية أصبح محدودًا للغاية في السودان حيث يستحيل الوصول إلى 70-80% من المرافق الصحية في المناطق المتضررة من النزاع، فضلًا عن أن بعضها توقف عن العمل بالفعل، مشيرًا إلى أن ذلك يضع ضغطا مضاعفا على المرافق الصحية المتبقية.

وكشف البيان عن نتائج تفاقم الأزمة الصحية حيث رصدت المنظمة وفيات ناتجة عن عدم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية والأدوية الأساسية والضرورية، بما في ذلك علاج سوء التغذية الحاد الوخيم وعلاج الحالات المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والفشل الكلوي والسرطان.

ونوه إلى أن النساء الحوامل يتعرضن وأطفالهن يتعرضن إلى نسبة متزايدة لخطر الوفاة، نظرًا لشح خدمات الرعاية الصحية للأم و الطفل بما في ذلك امكانية الحصول على لقاحات الأطفال الضرورية.

تقييد وصول المساعدة:


أشارت المنظمة أن الصراع والقيود المفروضة على وصول المنظمات الشريكة أدى إلى صعوبة مراقبة الأمراض، مشيرة إلى أن ذلك قد تمظهر في فجوات بين المنظمات الإنسانية في رصد الأحوال والتمكن من الاستجابة السريعة للأمراض سريعة التفشي

وأضافت أن السودان منذ سبتمبر الماضي قد سجل 10500 حالة اصابة بالكوليرا و300 حالة وفاة بحلول 31 يناير 2024، مشيرة إلى أن العدد الفعلي للوفيات والإصابات قد يكون أعلى بكثير لأن دقة نظام المراقبة يتأثر بقيود الوصول.

«الإعلام العسكري»: البرهان يتفقد الخطوط الأمامية للجيش بأم درمان

8 فبراير 2024 – قال الإعلام العسكري، اليوم، إن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، تفقد الخطوط الأمامية للقوات بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.

تأتي زيارة البرهان إلى أم درمان بعد أيام من زيارة مساعده إبراهيم جابر لمنطقة كرري العسكرية، ووسط تقارير صحفية تتحدث عن اعتقالات لعدد من صغار الضباط بمعقل الجيش الاستراتيجي الواقع شمالي المدينة.

ومنذ عدة أسابيع يتقدم الجيش في أم درمان بشكل متواصل حيث سيطر على سوق أم درمان ومناطق عديدة في منطقة وسط المدينة، فيما تستمر محاولاته لربط قواته في سلاح المهندسين جنوبًا و وادي سيدنا شمالًا.

وأكد الإعلام العسكري، أن البرهان زار المواقع الأمامية للقوات المقاتلة بمنطقة أم درمان مساء أمس الأربعاء، وكان في استقباله مساعده ياسر العطا.

ونقل الإعلام العسكري عن البرهان تأكيده بأن «القوات المسلحة والشعب في خندق واحد لإستئصال سرطان المليشيا المتمردة ومرتزقتها».

وكان العطا قد قال قبل أيام إن الجيش بدأ تنفيذ خطة على الأرض تشمل كل المناطق التي تسيطر عليها الدعم السريع.

السيطرة العسكرية

وتسيطر قوات الدعم السريع على أربع ولايات من أصل خمس في إقليم دارفور، ومعظم أجزاء ولاية الجزيرة، فيما تسيطر على مناطق محدودة في شمال كردفان، وأجزاء من شمال دارفور وغرب كردفان، ورقعة محدودة من ولاية النيل الأبيض، بينما لا توجد سيطرة مطلقة لطرفي القتال في مدن العاصمة الخرطوم.

بينما يسيطر الجيش على ولايات: الشمالية، نهر النيل، القضارف، كسلا، البحر الأحمر سنار والنيل الأزرق بالكامل، والغالبية العظمى من ولايات: النيل الأبيض وشمال كردفان وأجزاء واسعة من شمال دارفور وجنوب كردفان وغرب كردفان.

وأودت الحرب المندلعة في السودان للشهر العاشر على التوالي بحياة آلاف المدنيين وتسببت في نزوح ولجوء الملايين، بجانب دمار هائل في البنية التحتية.

وفشلت كل المبادرات المحلية والإقليمية والدولية في وضع حد للحرب التي وضعت البلاد على حافة التمزق والانهيار.

وفي آخر تمظهرات الحرب تستمر شبكات الهاتف المحمول في الانقطاع لليوم الثاني على التوالي، واضعة بذلك ملايين السودانيين داخل البلاد خارج العالم.

وبانقطاع شبكات الهاتف المحمول توقفت معظم المعاملات المصرفية والتطبيقات البنكية وسط غياب لما يجري في البلاد منذ يومين.

«لعمامرة» يبحث مع نائب وزير الخارجية السعودي جهود إيقاف الحرب في السودان

8 فبراير 2024 – التقى في العاصمة الرياض، نائب وزير الخارجية السعودي، وليد بن عبدالكريم الخريجي، بالمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة، بحضور سفير المملكة العربية السعودية لدى السودان، علي حسن جعفر.

وناقش الاجتماع مجهودات الوساطة السعودية الأمريكية في «منبر جدة» لإيقاف الحرب في السودان.

وتأتي زيارة لعمامرة للرياض بعد أقل من 3 أسابيع من تجميد السودان عضويته في الهيئة الحكومية للتنمية «إيقاد».

وقال السودان وقتها إنه غير ملزم ولا يعنيه ما يصدر من «إيقاد» في الشأن السوداني، الأمر الذي قد يعيق المجهودات الأفريقية لوضع نهاية للحرب في السودان.

وكان لعمامرة، قد أعرب عن تفاؤله بإمكانية تحقيق السلام والاستقرار وإنهاء الحرب في البلاد وعودة الحياة إلى طبيعتها بتضافر جهود السودانيين ومن وصفهم بالحادبين على مصلحة السودان، خلال زيارته البلاد الشهر الماضي.

وأوضح المسؤول الأممي، وقتها، في تصريحات صحفية عقب لقائه قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان بمدينة بورتسودان، أنه أجرى مشاورات خلال هذه الزيارة مع عدد من المسؤولين وشرائح المجتمع المدني.

وأضاف أن هذه اللقاءات أسهمت كثيرًا في اطلاعه على حقائق الأوضاع بالسودان وعلى وجهة النظر الرسمية السودانية تجاه بعض المبادرات الرامية للحل السلمي وإطلاق عملية سلام تؤدي للحل المنشود الذي يسمح للشعب السوداني في استعادة الحياة الكريمة في ظل دولة مستقلة ذات سيادة تؤدي دورها في القارة الأفريقية والعالم العربي والساحة الدولية.

إنهاء تفويض بعثة «يونيتامس»

وعين الدبلوماسي الجزائري رمطان لعمامرة مبعوثاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة في نوفمبر الماضي بعد إنهاء تفويض بعثة «يونيتامس».

وكانت وزارة الخارجية السودانية قد أرسلت خطاباً للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش تؤكد فيه على التزامها بالانخراط بشكل بناء مع مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة بشأن صيغة جديدة متفق عليها، في أعقاب طلبها إنهاء مهمة بعثة يونيتامس.

وفي سبتمبر الماضي أعلن رئيس البعثة، الألماني فولكر بيرتس، استقالته من منصبه خلال إحاطته الأخيرة التي قدمها أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك بعد حوالي سنتين ونصف السنة أمضاها في السودان.

ملايين السودانيين خارج تغطية الاتصالات والإنترنت في وجه آخر للحرب

7 فبراير 2024 – في وجه آخر للحرب انقطع التواصل مع ملايين السودانيين داخل البلاد، اليوم، بسبب انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت من شبكات الهاتف المحمول بالكامل، ما عدا الإنترنت الأرضي.

ولم يصدر بيان من أي جهة رسمية، حتى الانتهاء من كتابة الخبر، يوضح أسباب انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات في عموم البلاد، اليوم.

وتواصلت «بيم ريبورتس» منذ الصباح الباكر مع أعضاء فريقها في عدة مدن سودانية لكن دون أن يستجيبوا للرسائل أو الاتصالات.

كما تم التواصل مع أشخاص من مناطق مختلفة في السودان، وتأكد انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت.

فيما قال مرصد الإنترنت، إن بيانات الشبكة المباشرة تظهر انهيارًا جديدًا للاتصال بالإنترنت في السودان، مع انقطاع خدمة الهاتف المحمول زين إلى حد كبير.

وأضاف المرصد أن حادثة انقطاع خدمات الإنترنت في البلاد تأتي وسط تصاعد التوترات بين الحكومة العسكرية وجماعة قوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وأصبح انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات يمثل وجهًا آخر للصراع المسلح الدامي الذي يعصف بالسودان منذ عشرة أشهر، بعد تحميل جهاز حكومي، السبت، الدعم السريع، المسؤولية.

والجمعة الماضي انقطعت خدمات الإنترنت والاتصالات في عدة ولايات سودانية، قبل أن تعاود الثلاثاء وتنقطع الأربعاء مجددًا.

ويوم السبت، اعتذرت شركتين للهاتف المحمول من أصل ثلاث شركات تعمل في البلاد لمشتركيها عن انقطاع الخدمة لأجل غير مسمى.

الدعم السريع تسيطر على منشآت الاتصالات بالعاصمة

وكان جهاز تنظيم الاتصالات والبريد «حكومي» قد اتهم قوات الدعم السريع بإيقاف العمل في مركزي بيانات شركتي «سوداني و إم تي إن».

وأشار إلى أنها طالبت بإعادة الاتصالات إلى بعض المدن التي احتلتها في ولايات دارفور والتي توقفت الاتصالات فيها نتيجة لاحتراق العديد من الأبراج وتخريب الفايبر وانقطاع التيار الكهربائي وانعدام الوقود.

وذكر البيان، وفقًا لوكالة السودان للأنباء، سونا، أن الدعم السريع أجبرت الفنيين في شركة زين بإيقاف الخدمة عن ولاية نهر النيل وبورتسودان مهددة بإيقافها بشكل كلي «في خرق واضح وفاضح لاتفاق جدة الذي نص على خروجهم من الأعيان المدنية والمراكز الخدمية».

ولفت البيان إلى أن المقسمات الرئيسية لتلك الشركات موجودة بوسط الخرطوم وأن قوات الدعم السريع احتلتها منذ صباح اليوم الأول للحرب.

وتسيطر قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب على مراكز الاتصالات الرئيسية بالعاصمة السودانية الخرطوم، بما في ذلك برج الهيئة القومية للاتصالات.