11 فبراير 2024 – عاد السودانيون إلى عصر ما قبل الهواتف المحمولة، وسط استمرار انقطاع الاتصالات.
والأربعاء الماضي، في وجه آخر من وجوه الحرب، انقطعت شبكة الهواتف المحمولة في جميع أنحاء البلاد، وأصبحت الخدمة الوحيدة المتاحة للتواصل هي الإنترنت الأرضي وشبكة ستار لنك العالمية في بعض المناطق.
انقطاع الاتصالات في السودان دفع المنظمات الأممية إلى التنبيه بحجم الكارثة التي تواجه ملايين السكان.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتاين سلامي، اليوم، إن الانقطاع القائم للاتصالات في السودان يحد من قدرة ملايين الأشخاص على إرسال واستقبال المال، في وقت هم في أمس الحاجة له.
وأضافت المسؤولة الأممية أنه يعيق أيضًا أنشطة الاستجابة الإنسانية المهمة ووصول الناس إلى المعلومات المنقذة للحياة.
وفي خضم هذه الأزمة، عاد السودانيون إلى أكثر من عقدين للوراء منذ بدء دخول شبكات الهواتف المحمولة للبلاد في عام 1996.
وعلمت «بيم ريبورتس» أن شبكة من المتطوعين أصبحوا يعملون على إرسال الحاجات العاجلة في مناطق البلاد المختلفة عبر السيارات.
الدعم السريع تسيطر على منشآت الاتصالات بالعاصمة
وكان جهاز تنظيم الاتصالات والبريد «حكومي» قد اتهم في بيان الأسبوع الماضي، قوات الدعم السريع بإيقاف العمل في مركزي بيانات شركتي «سوداني و إم تي إن».
وأشار إلى أنها طالبت بإعادة الاتصالات إلى بعض المدن التي احتلتها في ولايات دارفور والتي توقفت الاتصالات فيها نتيجة لاحتراق العديد من الأبراج وتخريب الفايبر وانقطاع التيار الكهربائي وانعدام الوقود.
وذكر البيان، وفقًا لوكالة السودان للأنباء، سونا، أن الدعم السريع أجبرت الفنيين في شركة زين بإيقاف الخدمة عن ولاية نهر النيل وبورتسودان مهددة بإيقافها بشكل كلي «في خرق واضح وفاضح لاتفاق جدة الذي نص على خروجهم من الأعيان المدنية والمراكز الخدمية».
ولفت البيان إلى أن المقسمات الرئيسية لتلك الشركات موجودة بوسط الخرطوم وأن قوات الدعم السريع احتلتها منذ صباح اليوم الأول للحرب.
وتسيطر قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب على مراكز الاتصالات الرئيسية بالعاصمة السودانية الخرطوم، بما في ذلك برج الهيئة القومية للاتصالات.