السودان: ولاية الجزيرة تئن من انقطاع الاتصالات وسط استمرار الانتهاكات

18 فبراير 2024 – قالت لجان مقاومة مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة والتي تبعد حوالي 190 كيلو مترًا جنوب الخرطوم، إن قوات الدعم السريع، ما زالت تواصل ممارسة شتى أنواع الانتهاكات بالولاية وسط حالة من التعتيم الإعلامي لليوم الحادي عشر على التوالي باستمرار انقطاع شبكات الهاتف المحمول.

وكشفت اللجان في بيان أمس، عن اقتحام الدعم السريع بعض القرى الواقعة غرب الولاية بينها «ود البليلة وطابت» وجنوبًا قرى: «الدوحة، تباخة وشبونات» مما خلف عددًا من القتلى بين سكانها.

ويستمر انقطاع شبكات الهاتف المحمول منذ الأسبوع قبل الماضي في مناطق مختلفة من البلاد بينها ولاية الجزيرة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

والأحد الماضي، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتاين سلامي، إن الإنقطاع القائم للإتصالات في السودان يعيق أنشطة الاستجابة الانسانية المهمة ووصول الناس إلى المعلومات المنقذة للحياة.

وعاودت شبكة سوداني التي تشهد تذبذبًا في خدماتها منذ بداية الحرب أواخر الأسبوع الماضي في عدد من الولايات، وقالت في بيان وقتها إن خدماتها ستعود تدريجيًا لتشمل جميع أنحاء السودان.

صراع لا أخلاقي

وفي سياق متصل، قالت لجان مقاومة الحصاحيصا، أمس، إن المواطنين في الداخل والخارج يعيشون حالة من القلق والخوف على ذويهم بسبب ما وصفته بالصراع اللا أخلاقي الدائر الآن من قبل طرفي النزاع من نهب وقتل واجتياح للقرى الآمنة على يد مليشيا الدعم السريع، والقصف العنيف من قبل الجيش.

واعتبرت أن اتخاذ الإنترنت والاتصالات التي يعتمد عليها السكان في المعاملات المالية والبنكية والإجرائية وعلى منصات التواصل الاجتماعي كوسيلة في هذه الحرب، لن يحقق غاية للشعب السوداني ولا لطرف بعينه، مشيرةً إلى أنها تجعل من المواطن المتضرر الأكبر من هذا الانتهاك غير المبرر.

وتابعت قائلة إن العمليات التخريبية التي قامت بها المليشيا للبنية التحتية للإنترنت والاتصالات لن تغفر وتضاف إلى سجل الجرائم البشعة المرتكبة بحق الشعب السوداني.

وأشارت إلى أن عودة شبكة سوداني لغالبية الولايات وحرمان البعض منها كولاية الجزيرة والولايات التي تسيطر عليها الدعم السريع يدين القوات المسلحة ويكشف تورطها وتخاذلها للمرة الثانية عن حماية سكان الولاية وتوفير أبسط حقوقهم في مواجهة البطش الذي يتعرضون له من قبل الدعم السريع مما يجعلهم ضحية مستساغة تحت هذا التعتيم غير المسبوق.

واستنكرت ما وصفته بتماهي مديري شركات الاتصالات وتنصلهم عن مسؤولية توفير الخدمات لمستحقيها وعدم تقديم تنوير يوضح الأسباب التي أدت لغياب الشبكة والاتصالات كل هذه المدة.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع
أخبار بيم

قمة مشتركة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي لمواصلة الجهود الدبلوماسية بشأن السودان

9 أكتوبر 2024 – قالت نائبة الرئيس للقيم والشفافية بالاتحاد الأوروبي، فيرا جوروفا، الأربعاء، إن القمة المقبلة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي والمقرر عقدها

المزيد