24 فبراير – أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها إزاء قرار الجيش السوداني بحظر المساعدات الإنسانية القادمة عبر الحدود التشادية السودانية.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان أمس إنها حصلت على تقارير تفيد بأن الجيش يعرقل وصول المساعدات للمجتمعات المحلية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وأضاف البيان الأمريكي، أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق كذلك من ارتكاب قوات الدعم السريع لجرائم مثل نهب المنازل والأسواق ومستودعات المساعدات الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأشار البيان إلى أن كلا الجانبين يضايقان العاملون في المجال الإنساني ويعرقلان إيصال المساعدات المنقذة للحياة.
ودعت الولايات المتحدة الجانبين إلى السماح فورًا بإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء السودان.
و ذكّر البيان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي الى جانب التزاماتها في إعلان جدة بحماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الانسانية.
وأشاد البيان بالجهود التي تبذلها الجهات الفاعلة الإنسانية بما فيها غرف الاستجابة للطوارئ والمنظمات الشعبية في جميع أنحاء السودان التي تستجيب لاحتياجات المواطنين الأكثر ضعفا بتكلفة ومخاطر كبيرة.
وأدانت الولايات المتحدة عبر بيانها تصرفات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وبعض المسؤولين المدنيين – دون أن تسميهم- لتقييد وصول المدنيين لشبكات الاتصال والإنترنت.
كما أشار البيان إلى تأجيج الصراع العرقي وتجريم الجماعات التي تقدم الدعم للمجتمعات المتضررة من الصراع.
كما لفتت إلى أن خطاب الكراهية في تصاعد مستمر بما في ذلك التشهير بالأفراد الذين يدعون إلى وقف القتال.
كذلك أدانت الولايات المتحدة استهداف لجان المقاومة والعاملين في المجال الإنساني والطبي وأعضاء الأحزاب السياسية.
الخارجية السودانية ترفض بيان نظيرتها الأمريكية
في المقابل، عبرت وزارة الخارجية عن استغرابها ورفضها لما وصفتها بالاتهامات الباطلة التي تضمنها بيان وزارة الخارجية الأميركية أمس الجمعة ضد القوات المسلحة وحكومة السودان فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية والأنشطة المدنية.
وقالت الوزارة في بيان اليوم، إن البيان الأمريكي تجنب إصدار إدانة صريحة وواضحة وحصرية ضد الدعم السريع والتي قالت إنها مسؤولة عن جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعنف الجنسي والجرائم ضد الإنسانية في السودان.