Day: February 28, 2024

«الخارجية» تطالب الأمم المتحدة بـ«التوصيف الصحيح» للأزمة السودانية

28 فبراير 2024 – طالبت وزارة الخارجية السودانية، مقرر الأمم المتحدة، بتضمين «الملاحظات والتصويبات الواردة في رد الحكومة السودانية على التقرير الأخير للمفوض السامي لحقوق الإنسان حول الأوضاع الإنسانية بالبلاد خلال استعراضه المرتقب أمام المجلس، خاصةً فيما يتصل بتوصيف الأزمة».

وأشارت الخارجية في بيان أمس، أرسلت نسخة منه إلى «بيم ريبورتس»، إلى أن العلاج الناجع لأي أزمة يبدأ بالتوصيف الصحيح و«تسمية الأشياء بمسمياتها».

والجمعة الماضي، أصدرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان تقريرًا فصلت فيه الانتهاكات والتجاوزات المروعة التي ارتكبها طرفا الصراع منذ بداية النزاع في 15 أبريل وحتى نهاية عام 2023 في المناطق المكتظة بالسكان في العاصمة الخرطوم وكردفان ودارفور.

واتهم التقرير قوات الدعم السريع بتجنيد الأطفال من القبائل العربية في دارفور وكردفان وتعرض ما لا يقل عن 118 شخصًا بينهم 19 طفلًا للعنف الجنسي على يدها.

كما كشف التقرير عن استخدام الطرفين أسلحة متفجرة ذات تأثير واسع النطاق في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.

وقالت الخارجية في بيانها، إن الحكومة السودانية تجدد التزام الجيش بالقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، بما في ذلك التقيد الصارم بقواعد الاشتباك في المناطق الحضرية.

وأوضحت أن ردها تضمن رفضها لمحاولات «المساواة بين الجيش الوطني المهني والمليشيا الإرهابية وتسميتهما بطرفي النزاع»، قبل أن ترحب بإيراد التقرير للفظائع «غير المسبوقة للمليشيا وخروقاتها الصارخة والموثقة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان».

وأضافت أنها تجدد تأكيد التزام الحكومة بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية واعتماد سياسة المسار السريع لتنفيذ كل إجراءات ومطلوبات المنظمات الإنسانية.

وكان قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، قد شدد على أنه لن يسمح بوصول الإغاثة إلى مناطق سيطرة قوات الدعم السريع إلا بعد وقف الحرب.

تحقيقات سريعة وشاملة


وأعقب تقرير الأمم المتحدة تصريح من المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، حث فيه الأطراف المتقاتلة في السودان على إسكات البنادق وتوفير الحماية للمدنيين، مشيرًا إلى أن الحاجة أصبحت ماسة لاستئناف المحادثات الشاملة بجدية لاستعادة الحكومة المدنية من أجل فتح الطريق إلى الأمام.

ودعا تورك طرفي الصراع إلى ضمان الوصول السريع ودون عوائق للمساعدات الإنسانية في جميع المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

كما دعا المسؤول الأممي إلى ضرورة فتح تحقيقات سريعة وشاملة وفعالة وشفافة ومستقلة ومحايدة في جميع الادعاءات بشأن الانتهاكات والتجاوزات للقانون الدولي الإنساني وتقديم المسؤولين عنها للعدالة.

«بلينكن»: خبرة المبعوث الخاص تجعله «رصيدًا قيمًا» في معالجة التحديات التي تواجه السودان

28 فبراير 2024 – أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني ج. بلينكن، عن تعيين، السفير توم بيرييلو، مبعوثًا خاصًا جديدًا للولايات المتحدة إلى السودان.

ومنذ إطاحة نظام رئيس المخلوع، عمر البشير، في أبريل 2019، عينت واشنطن مبعوثين خاصين إلى السودان لكنهما استقالا في ظرفين مختلفين. فبينما استقال جيفري فيلتمان، في أعقاب انقلاب 25 أكتوبر 2021، لحقه المبعوث الثاني، ديفيد ساترفيلد، بعد زيارته إلى الخرطوم في فبراير 2022.

وقال بلينكن، الاثنين، إن تعيين بيرييلو في هذا المنصب سيقود الجهود الأمريكية لمعالجة الأزمة المستمرة في السودان، بما في ذلك إنهاء الأعمال العدائية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، ودعم تطلعات الشعب السوداني للحرية والسلام والعدالة.

وأضاف بلينكن في منشور على حسابه الرسمي على منصة«X»: «إن خبرة المبعوث الخاص بيرييلو في قضايا السلام والأمن والعدالة الانتقالية تجعله رصيدًا قيمًا في معالجة التحديات التي تواجه السودان».

وأضاف سيستفيد من خبرته في العمل في مختلف فروع الحكومة والمؤسسات متعددة الأطراف والمنظمات غير الحكومية لدفع جهودنا نحو سودان يسوده السلام والازدهار.

في وقت رحب نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، بتعيين توم بيرييلو مبعوثًا خاصًا للولايات المتحدة إلى السودان، معربًا عن أمله في أن يساعد في تحقيق السلام في السودان وإنهاء الحرب في البلاد.

وأضاف عقار: «نحن في حكومة السودان سنكون على استعداد للمشاركة بشكل إيجابي مع المبعوث الخاص، على أمل أن يكون المبعوث الخاص حساسًا ومراعيًا للمساعي السابقة التي فشلت وكانت بعيدة عن تحقيق النتائج وأدت إلى تفاقم الوضع».

ويأتي تعيين بيرييلو بعد أيام من إعلان سفير الولايات المتحدة لدى السودان، جون غودفري، عن تنحيه من منصبه.