Day: February 29, 2024

واشنطن تحث مجلس الأمن الدولي على التحرك لإنهاء الصراع في السودان

29 فبراير 2024 – دعت الولايات المتحدة الأمريكية، مجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ إجراءات للمساعدة في إنهاء الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

واتهمت الولايات المتحدة، أمس، الطرفين، بارتكاب جرائم حرب كما تتهم قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد لرويترز «من الواضح أن هذه مسألة ملحة للسلام والأمن تتطلب اهتمامًا أكبر من مجلس الأمن».

وأضافت: «يجب على المجلس أن يتحرك بشكل عاجل لتخفيف المعاناة الإنسانية ومحاسبة الجناة وإنهاء الصراع في السودان. إن الوقت ينفد».

ووصفت المسؤولة الأمريكية إيقاف الحكومة السودانية مؤخرًا إيصال المساعدات عبر تشاد الذي يمثل طريقًا حيويًا للإمدادات إلى منطقة دارفور بأنها خطوة غير مقبولة لأنها تهدد خط حياة استراتيجي.

ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023 أصدر مجلس الأمن ثلاثة بيانات صحفية فقط تدين الحرب وتعرب عن القلق بشأنها.

كما أصدر مجلس الأمن الدولي قرارًا في ديسمبر الماضي قضى بإنهاء عمل بعثة يونيتامس بناء على طلب من الحكومة السودانية، قبل أن يعين أنطونيو غويتريش الأمين العام للأمم المتحدة، الجزائري رمطان لعمامرة مبعوثًا شخصيًا له إلى السودان.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام بمناسبة إكمال بعثة يونيتامس انسحابها من السودان اليوم، الخميس «لدينا فريق مصغر سيظل في بورتسودان للإشراف على مهمة تصفية البعثة ابتداء من صباح الغد، مطلع مارس».

في السياق نفسه، قال بيان للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غويتريش إن الصراع في السودان يعرض البلاد والمنطقة للخطر وتضعضع على إثره سيادة القانون وسبل حماية المدنيين.

ودعا غويتريش في بيانه أطراف النزاع إلى وضع السلاح والانخراط في مباحثات سلمية واسعة النطاق تؤدي لاستئناف مسار عملية الانتقال الديمقراطي، بقيادة مدنية.

ما حقيقة تصريح «محمد الفكي»: استمرار المقاومة الشعبية يعني استمرار الصراع وزيادة معاناة شعبنا؟

ما حقيقة تصريح «محمد الفكي»: استمرار المقاومة الشعبية يعني استمرار الصراع وزيادة معاناة شعبنا؟

 

تداول عدد من الصفحات والحسابات على منصة «فيسبوك» تصريحًا منسوبًا إلى عضو مجلس السيادة الانتقالي السابق والقيادي بحزب التجمع الاتحادي، محمد الفكي،  يفيد بأن الأخير صرح قائلًا: «‏استمرار المقاومة الشعبية يعني استمرار الصراع وزيادة معاناة شعبنا الذي يحلم بتحقيقنا للديمقراطية عبر استلامنا للسلطة المدنية الكاملة»

 

وجاء نص الادعاء كالتالي: 

 

محمد الفكي: ‏”استمرار المقاومة الشعبية يعني استمرار الصراع وزيادة معاناة شعبنا الذي يحلم بتحقيقنا للديمقراطية عبر استلامنا للسلطة المدنية الكاملة”.

الصفحات والحسابات التي تداولت الادعاء

للتحقق من صحة الادعاء، بحث فريق «مرصد بيم» في الحسابات الرسمية لـ«محمد الفكي سليمان» على منصتي فيسبوك وإكس، وفي الحساب الرسمي لـ«حزب التجمع الاتحادي» على فيسبوك ولم نجد أي تصريح له يؤكد صحة الادعاء موضوع التحقق. 


لمزيد من التحقق، تواصل فريق «مرصد بيم»، مع المكتب الإعلامي لحزب التجمع الاتحادي والذي نفى بدوره صحة التصريح حيث قال «التصريح غير صحيح ولا أساس له، مفبرك بالكامل، وسبق لمنصة البلد نيوز أن نشرت عددًا من التصريحات المفبركة على لسان محمد الفكي سليمان بدون أي مصدر أو أساس».

الخلاصة:

التصريح مفبرك. حيث أن محمد الفكي سليمان لم يصرح بذلك على حساباته الشخصية في فيسبوك أو إكس، كما لم يرد التصريح في الصفحة الرسمية لحزب التجمع الاتحادي الذي ينتمي إليه. 

لمزيد من التحقق، تواصل فريقنا مع المكتب الإعلامي لحزب التجمع الاتحادي، حيث نفى صحة التصريح وأكد أنه مفبرك.

البرهان يواصل جولاته الخارجية ويجري مباحثات ثنائية مع الرئيس المصري بالقاهرة


29 فبراير 2024 – في ثاني زيارة له هذا الأسبوع لدولة مجاورة، وصل قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، اليوم، إلى جمهورية مصر العربية في زيارة رسمية لإجراء مباحثات ثنائية مشتركة، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ورافق البرهان إلى العاصمة المصرية القاهرة التي كانت الوجهة الخارجية الأولى له في أواخر أغسطس الماضي بعد خروجه من القيادة العامة بوسط العاصمة السودانية الخرطوم، وزير الخارجية المكلف، علي الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة، أحمد إبراهيم مفضل.

فيما قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، أن السيسي شدد خلال لقائه البرهان، على حرص بلاده على أمن السودان ومواصلة تقديم الدعم الكامل لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي ودعم وحدة الصف السوداني وتسوية النزاع القائم، انطلاقًا من الارتباط الوثيق بين الأمن القومي للبلدين.

كما شهد اللقاء استعراض تطورات الأوضاع في السودان، والجهود الرامية لتسوية الأزمة الجارية بما يضمن استعادة الاستقرار ويحافظ على سيادة ووحدة وتماسك الدولة السودانية ومؤسساتها ويلبي تطلعات الشعب السوداني نحو تحقيق الأمن والاستقرار.

والاثنين الماضي دخلت ليبيا على خط الأزمة السودانية بإعلانها مبادرة (إحلال السلام ووقف الحرب) تزامنًا مع زيارة البرهان ودعوة رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ حميدتي لزيارة البلاد.

اللاجئون السودانيون في مصر


وتأتي زيارة البرهان إلى مصر بالتزامن مع إعلان، مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر، في تقريرها الشهري، أن أعداد أبناء الجنسية السودانية الذين دخلوا مصر منذ 15 أبريل الماضي وحتى اليوم وصل إلى 458 ألف سوداني.

وأشار التقرير إلى أن أعداد السودانين المسجلين لدى مكتب المفوضية في مصر وصلت إلى 232 ألفًا و474 سودانيًا، ممثلين بذلك 44% طالب لجوء ولاجئ لدى المفوضية، وأعلنت المفوضية تخصيصها 24 مليون دولار للاستجابة للأزمة السودانية.

ورغم وجود اتفاق الحريات الأربع، بين البلدين، لتسهيل منح تأشيرات الدخول لمواطني الدولتين وتسهيل الإقامات وتصاريح العمل بينهما، إلا أن الحكومة المصرية تراجعت عن الاتفاق بشكل غير مباشر بعد الحرب، وأصبح دخول السودانيين إلى الأراضي المصرية، أمرًا معقدًا.

ومنذ اندلاع الحرب في السودان، استضافت القاهرة عددًا من المؤتمرات والمبادرات بينها قمة دول جوار السودان في يوليو العام الماضي. كما استضافت اجتماعات وورش لقوى الحرية والتغيير.

أيضًا، استضافت القاهرة مؤتمر نظمته عدد من مؤسسات المجتمع المدني السودانية، بالإضافة إلى منظمات الإغاثة الدولية العاملة في السودان ومنظمات الأمم المتحدة ومؤتمر القضايا الإنسانية في نوفمبر العام الماضي لعكس الحالة الإنسانية الراهنة في السودان.

ما صحة وثائق متداولة لقرار البرهان بانسحاب الجيش من ود مدني ونتائج تحقيق هيئة الأركان عن الحادثة؟

ما صحة وثائق متداولة لقرار البرهان بانسحاب الجيش من ود مدني ونتائج تحقيق هيئة الأركان عن الحادثة؟

تناقلت مجموعة من الحسابات والصفحات على منصة فيسبوك، ادعاء يحوي صورًا لثلاث وثائق، تتضمن مخاطبات رسمية (سرية) منسوبة للجيش السوداني. وتفيد الخطابات، أن قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، أصدر قرارًا في وقت سابق يقضي بالانسحاب من الفرقة الأولى مشاة بمدينة ود مدني. بينما تفيد الوثيقتان المنسوبتان لهيئة أركان الجيش، أن لجنة التحقيق في انسحاب الجيش من ود مدني خرجت بنتائج وتوصيات وأهمها أن البرهان هو من أمر بالانسحاب من الفرقة الأولى ود مدني، وأن قائد الفرقة الأولى نفذ تعليمات قائد الجيش، وبالتالي أوصت الخطابات أن يتم إطلاق سراحه مع الضباط الموقوفين. 

 

وجاء نص الادعاء كالتالي: 

عــــاجــــــل جــــــــــدا

تسرب نتائج مجلس تحقيق انسحاب القوات المسلحة من مدينة ود مدني

في وثائق مسربة من قيادة القوات المسلحة عن نتائج و ملابسات مجلس التحقيق حول انسحاب القوات المسلحة من مدينة ود مدني لتتم السيطرة عليها بواسطة قوات الدعم السريع اثبتت التحقيققات ان الانسحاب تم بقرار من الفريق اول عبد الفتاح البرهان وفقا لخطاب بالقرار تم تسليمه لقائد الفرقة الاولى مشاه بواسطة طيار هليكوبتر.

و اوصى مجلس التحقيق ان اللواء ركن/ احمد الطيب غير مذنب لانه نفذ توجيهات السيد القائد العام و يجب اطلاق سراحه مع جميع الضباط الموقوفين.

و كان هدف خطة الانسحاب حسب خطاب البرهان ان يتم استدراج قوات الدعم السريع داخل مدينة ود مدني و من ثم الهجوم و القضاء عليها.

و تعتبر هذه اغبى خطة في التاريخ العسكري منذ الميلاد”.

صور الخطابات المتداولة

بعض الصفحات التي تداولت الادعاء:

الرقم

اسم الصفحة \ الحساب

عدد المتابعين 

1

محاربة الكيزان المندسين

111,522 ألف 

2

مصطفي سيداحمد ودسلفاب

10 ألف 

للتحقق من صحة الادعاء، فحص فريق «مرصد بيم» الخطابات موضوع التحقق، وتوصلنا إلى أن الخطابات تم صناعتها إلكترونيًا وتم إضافة شعار القوات المسلحة في تصميم الخطابات أعلى الصفحة وفي الترويسة الداخلية. بينما تم صناعة الأختام الكترونيًا وإضافتها للخطابات، أما التوقيع الخاص بقائد الجيش فقد تم قصه من خطابات صحيحة ثم إعادة تركيبه في الخطاب المفبرك، بينما تم صناعة التوقيع الخاص بنائب رئيس الأركان (عمليات) إلكترونيًا.

بالبحث عبر الكلمات المفتاحية الواردة في الادعاء، لم نجد له أي مصدر إعلامي موثوق قام بنشره، وتوصلنا إلى أن أول من قام بنشر الادعاء هو حساب يحمل اسم مصطفى سيد أحمد ودسلفاب.

 وكان فريقنا عمل على تحقيق في وقت سابق كشفنا فيه أن الحساب المذكور يدير عملية معلوماتية يقوم على إثرها بنشر وثائق مفبركة تستهدف القوات المسلحة السودانية والحكومة العسكرية، حيث يقوم الحساب المعنى بنشر هذه الوثائق المفبركة في مجموعات عامة يتابعها عدد كبير من الناس. وهو الأسلوب ذاته الذي قام الحساب باتباعه لنشر الوثائق موضوع التحقق.

الخلاصة:

الادعاء مفبرك. حيث قام فريقنا بفحص الخطابات محل التحقق وتوصلنا إلى أن شعار القوات المسلحة والأختام المستخدمة والتوقيعات تم التلاعب بها وبعضها تم صناعته الكترونيًا. حيث تم إضافة شعار القوات المسلحة في الخلفية وأعلى الخطاب عند تصميمه. كذلك تم صناعة الأختام الكترونياً وإضافتها، كما تم قص توقيع صحيح لقائد الجيش واستخدامه في الخطاب، بينما تم صناعة توقيع نائب رئيس الأركان (عمليات) الكترونياً. 

أعضاء بالكونغرس الأمريكي ينتقدون آليات تعيين المبعوث الخاص إلى السودان

28 فبراير 2024 – انتقد عدد من أعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب الأمريكي، من الحزب الجمهوري، قرار إدارة الرئيس جو بايدن بتعيين توني بيريلو مبعوثًا خاصًا للسودان بشكل مؤقت.

وجاء في بيان مشترك أصدره كل من جيم ريش، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، ومايكل ماكول، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، وتيم سكوت، عضو لجنة العلاقات الخارجية الفرعية المعنية بشؤون أفريقيا، وجون جيمس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية الفرعية المعنية بشؤون أفريقيا، أنه لا ينبغي اعتبار التعيين المؤقت لمبعوث خاص للسودان، بعد 10 أشهر من اندلاع الحرب، بمثابة اعتراف من إدارة بايدن بأهمية هذه الأزمة، بل هو يوضح فشلاً آخر في استجابتها للأزمة.

وأضاف البيان أن الكونغرس طالب منذ اندلاع الحرب بمبعوث خاص يقدم تقاريره مباشرة إلى الرئيس الأمريكي استشعارًا لعواقب الحرب الوخيمة على المدنيين السودانيين وعلى المنطقة بأكملها.

وتابع البيان: «نحن نأسف لعدم قيام الإدارة بتعيين مبعوث رئاسي دائم أكثر بعد كل هذه الأشهر، رغم أنها ستجادل بأنها اختارت تجنب موافقة مجلس الشيوخ بسبب استعجال الوضع، إلا أنها ظلت متمسكة بهذا القرار بينما تتجادل الوكالات المختلفة حول الموارد، وتقارير الخطوط، وكيفية استخدام هذا المنصب».

وأكمل البيان: «يجب أن تكون قضية السودان أولوية أكبر لوزير الخارجية بلينكن والرئيس بايدن. نأمل أن يساعد هذا التعيين في فرض إعادة ضبط للسياسة الأمريكية تجاه السودان، وأن يُمنح المبعوث السلطة اللازمة لقيادة هذه العملية».

وفي مايو 2023، حث اثنان من النواب المصدرين للبيان مايكل ماكول وغريغوري ميكس، الرئيس بايدن والأمين العام للأمم المتحدة على تعيين مبعوث خاص إما للولايات المتحدة أو الأمم المتحدة لتسهيل محادثات السلام بين طرفي الحرب، وكرر النواب جيم ريش وبن كاردين هذه الدعوة في ديسمبر، مسلطين الضوء على الوضع الإنساني المأساوي في السودان.

وبالرغم من تواتر انتقادات مجلس النواب لسياسات إدارة بايدن تجاه الأزمة في السودان، والإشارات المتكررة بأن أن النزاع المستمر يتطلب نهجًا أكثر بروزًا وتركيزًا، تحافظ إدارة بايدن على رأيها أن جهودها الحالية تمثل التزامًا قويًا بالسعي إلى السلام في السودان.