ما صحة وثائق متداولة لقرار البرهان بانسحاب الجيش من ود مدني ونتائج تحقيق هيئة الأركان عن الحادثة؟

ما صحة وثائق متداولة لقرار البرهان بانسحاب الجيش من ود مدني ونتائج تحقيق هيئة الأركان عن الحادثة؟

تناقلت مجموعة من الحسابات والصفحات على منصة فيسبوك، ادعاء يحوي صورًا لثلاث وثائق، تتضمن مخاطبات رسمية (سرية) منسوبة للجيش السوداني. وتفيد الخطابات، أن قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، أصدر قرارًا في وقت سابق يقضي بالانسحاب من الفرقة الأولى مشاة بمدينة ود مدني. بينما تفيد الوثيقتان المنسوبتان لهيئة أركان الجيش، أن لجنة التحقيق في انسحاب الجيش من ود مدني خرجت بنتائج وتوصيات وأهمها أن البرهان هو من أمر بالانسحاب من الفرقة الأولى ود مدني، وأن قائد الفرقة الأولى نفذ تعليمات قائد الجيش، وبالتالي أوصت الخطابات أن يتم إطلاق سراحه مع الضباط الموقوفين. 

 

وجاء نص الادعاء كالتالي: 

عــــاجــــــل جــــــــــدا

تسرب نتائج مجلس تحقيق انسحاب القوات المسلحة من مدينة ود مدني

في وثائق مسربة من قيادة القوات المسلحة عن نتائج و ملابسات مجلس التحقيق حول انسحاب القوات المسلحة من مدينة ود مدني لتتم السيطرة عليها بواسطة قوات الدعم السريع اثبتت التحقيققات ان الانسحاب تم بقرار من الفريق اول عبد الفتاح البرهان وفقا لخطاب بالقرار تم تسليمه لقائد الفرقة الاولى مشاه بواسطة طيار هليكوبتر.

و اوصى مجلس التحقيق ان اللواء ركن/ احمد الطيب غير مذنب لانه نفذ توجيهات السيد القائد العام و يجب اطلاق سراحه مع جميع الضباط الموقوفين.

و كان هدف خطة الانسحاب حسب خطاب البرهان ان يتم استدراج قوات الدعم السريع داخل مدينة ود مدني و من ثم الهجوم و القضاء عليها.

و تعتبر هذه اغبى خطة في التاريخ العسكري منذ الميلاد”.

صور الخطابات المتداولة

بعض الصفحات التي تداولت الادعاء:

الرقم

اسم الصفحة \ الحساب

عدد المتابعين 

1

محاربة الكيزان المندسين

111,522 ألف 

2

مصطفي سيداحمد ودسلفاب

10 ألف 

للتحقق من صحة الادعاء، فحص فريق «مرصد بيم» الخطابات موضوع التحقق، وتوصلنا إلى أن الخطابات تم صناعتها إلكترونيًا وتم إضافة شعار القوات المسلحة في تصميم الخطابات أعلى الصفحة وفي الترويسة الداخلية. بينما تم صناعة الأختام الكترونيًا وإضافتها للخطابات، أما التوقيع الخاص بقائد الجيش فقد تم قصه من خطابات صحيحة ثم إعادة تركيبه في الخطاب المفبرك، بينما تم صناعة التوقيع الخاص بنائب رئيس الأركان (عمليات) إلكترونيًا.

بالبحث عبر الكلمات المفتاحية الواردة في الادعاء، لم نجد له أي مصدر إعلامي موثوق قام بنشره، وتوصلنا إلى أن أول من قام بنشر الادعاء هو حساب يحمل اسم مصطفى سيد أحمد ودسلفاب.

 وكان فريقنا عمل على تحقيق في وقت سابق كشفنا فيه أن الحساب المذكور يدير عملية معلوماتية يقوم على إثرها بنشر وثائق مفبركة تستهدف القوات المسلحة السودانية والحكومة العسكرية، حيث يقوم الحساب المعنى بنشر هذه الوثائق المفبركة في مجموعات عامة يتابعها عدد كبير من الناس. وهو الأسلوب ذاته الذي قام الحساب باتباعه لنشر الوثائق موضوع التحقق.