29 فبراير 2024 – في ثاني زيارة له هذا الأسبوع لدولة مجاورة، وصل قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، اليوم، إلى جمهورية مصر العربية في زيارة رسمية لإجراء مباحثات ثنائية مشتركة، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ورافق البرهان إلى العاصمة المصرية القاهرة التي كانت الوجهة الخارجية الأولى له في أواخر أغسطس الماضي بعد خروجه من القيادة العامة بوسط العاصمة السودانية الخرطوم، وزير الخارجية المكلف، علي الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة، أحمد إبراهيم مفضل.
فيما قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، أن السيسي شدد خلال لقائه البرهان، على حرص بلاده على أمن السودان ومواصلة تقديم الدعم الكامل لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي ودعم وحدة الصف السوداني وتسوية النزاع القائم، انطلاقًا من الارتباط الوثيق بين الأمن القومي للبلدين.
كما شهد اللقاء استعراض تطورات الأوضاع في السودان، والجهود الرامية لتسوية الأزمة الجارية بما يضمن استعادة الاستقرار ويحافظ على سيادة ووحدة وتماسك الدولة السودانية ومؤسساتها ويلبي تطلعات الشعب السوداني نحو تحقيق الأمن والاستقرار.
والاثنين الماضي دخلت ليبيا على خط الأزمة السودانية بإعلانها مبادرة (إحلال السلام ووقف الحرب) تزامنًا مع زيارة البرهان ودعوة رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ حميدتي لزيارة البلاد.
اللاجئون السودانيون في مصر
وتأتي زيارة البرهان إلى مصر بالتزامن مع إعلان، مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر، في تقريرها الشهري، أن أعداد أبناء الجنسية السودانية الذين دخلوا مصر منذ 15 أبريل الماضي وحتى اليوم وصل إلى 458 ألف سوداني.
وأشار التقرير إلى أن أعداد السودانين المسجلين لدى مكتب المفوضية في مصر وصلت إلى 232 ألفًا و474 سودانيًا، ممثلين بذلك 44% طالب لجوء ولاجئ لدى المفوضية، وأعلنت المفوضية تخصيصها 24 مليون دولار للاستجابة للأزمة السودانية.
ورغم وجود اتفاق الحريات الأربع، بين البلدين، لتسهيل منح تأشيرات الدخول لمواطني الدولتين وتسهيل الإقامات وتصاريح العمل بينهما، إلا أن الحكومة المصرية تراجعت عن الاتفاق بشكل غير مباشر بعد الحرب، وأصبح دخول السودانيين إلى الأراضي المصرية، أمرًا معقدًا.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان، استضافت القاهرة عددًا من المؤتمرات والمبادرات بينها قمة دول جوار السودان في يوليو العام الماضي. كما استضافت اجتماعات وورش لقوى الحرية والتغيير.
أيضًا، استضافت القاهرة مؤتمر نظمته عدد من مؤسسات المجتمع المدني السودانية، بالإضافة إلى منظمات الإغاثة الدولية العاملة في السودان ومنظمات الأمم المتحدة ومؤتمر القضايا الإنسانية في نوفمبر العام الماضي لعكس الحالة الإنسانية الراهنة في السودان.