Day: March 1, 2024

تجدد الاشتباكات في الفاشر بين الجيش والدعم السريع يخلف عددًا من الإصابات

29 فبراير 2024 – قالت مصادر محلية بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، غربي السودان، إن قوات الدعم السريع شنت صباح اليوم هجومًا على المدينة استمر لمدة نصف ساعة، رد عليه الجيش.

وأفادت المصادر «بيم ريبورتس» أن الاشتباكات وقعت شمال شرق المدينة ناحية معسكر أبو شوك وخلفت ثلاثة إصابات طفلين وامرأة.

في وقت ناشدت غرفة طوارئ الفاشر، اليوم، وزارة الصحة بالولاية لتوفير الإسعاف للمراكز الصحية بمعسكر أبو شوك فورًا لنقل المصابين والحالات الطارئة.

وفي منتصف فبراير الجاري، أعلن الجيش السوداني إحباطه هجومًا لقوات الدعم السريع على عاصمة ولاية شمال دارفور.

موجة نزوح جديدة

وقال في منشور على صفحته الرسمية بمنصة فيسبوك إن قوات من الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر أحبطت محاولة قوات الدعم السريع للتسلل في الاتجاه الشرقي من المدينة.

وأعقب الهجوم إعلان منظمة الهجرة الدولية، عن موجة نزوح داخلي جديدة إلى أحياء جنوب الفاشر.

وتعد ولاية شمال دارفور من الولايات الاستراتيجية حيث تربطها حدود مع دولتي ليبيا وتشاد، بالإضافة إلى أن مدينة الفاشر تأوي آلاف النازحين الذين فروا إليها من مدن دارفور الأخرى إذ تعتبر الملاذ الأخير لهم بعد سيطرة الدعم السريع على عواصم 4 ولايات من أصل 5 مكونة لإقليم دارفور المنكوب منذ ما يزيد عن 20 عاماً.

وتشهد مدينة الفاشر اشتباكات متقطعة ومحاولات من الدعم السريع لدخولها خاصة بعد استيلاء الأخيرة على اللواء 24 مشاة بمدينة أم كدادة في نوفمبر الماضي والتي تبعد عنها حوالي 200 كيلو متر.

وتوجد في الفاشر القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا.

ميدانيًا، ترتكز قوات الدعم السريع في شرق المدينة بالقرب من ميناء الفاشر البري، فيما تنشر القوة المشتركة للحركات المسلحة قواتها في وسط وشرق المدينة.

ويحد المدينة من ناحية الشمال معسكري «أبوجا، وابو شوك» وجنوبًا مخيم زمزم للنازحين، فيما توجد قيادة الفرقة السادسة وإذاعة الفاشر وأمانة الحكومة وبيت الضيافة والمباني المهمة بما فيها مطار الفاشر ومقار المنظمات في غرب المدينة بالقرب من سوق الفاشر الكبير ويرتكز أغلب النازحين في الأحياء الجنوبية.

وقبل أيام قالت الأمم المتحدة إنها اضطرت إلى تقييد عملياتها من تشاد إلى دارفور عبر الحدود، وأشار مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في السودان، إيدي رو، في مقابلة صحفية إلى تقييد السلطات هذه العمليات.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الجمعة، إن الولايات المتحدة قلقة للغاية من “القرار الأخير للجيش بحظر المساعدة الإنسانية عبر الحدود من تشاد والتقارير التي تفيد بأن القوات المسلحة السودانية تعيق وصول المساعدة إلى المجتمعات في مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع” وهو ما نفته وزارة الحكومة السودانية عبر بيان للخارجية قبل يومين.