Day: March 2, 2024

السودان: وزير يكشف عن خسائر تفوق الـ«5» مليارات دولار في قطاع النفط بسبب الحرب

2 مارس 2024 – قال وزير الطاقة والنفط السوداني، محي الدين نعيم محمد سعيد، إن تكلفة إعادة بناء القطاع تحتاج إلى أكثر من خمسة مليارات دولار، بسبب التدمير الذي لحق به بسبب الحرب.

ومنذ اندلاع الحرب تسيطر قوات الدعم السريع على مصفاة الخرطوم بمنطقة الجيلي شمال بحري ضمن منشآت استراتيجية مدنية أخرى في مدن العاصمة. وخلال الأشهر الماضية تبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بشأن تدمير المصفاة الحيوية.

وكشف الوزير عن تدني الإنتاج النفطي مما تسبب في فقدان حوالي 7 ملايين برميل من خام النفط ، مؤكدًا أن التدمير الذي لحق بالقطاع استهدف مقدرات الشعب السوداني.

وأشار بحسب وكالة السودان للأنباء، سونا، إلى فقدان البلاد حوالي 210 آلاف برميل من الخام بسبب تخريب مستودع الخام بمصفاة الخرطوم وتدمير منشآت أخرى، بينها مستودعات البنزين والغاز المليئة بالمنتجات البترولية.

بالإضافة إلى مستودعات شركات التوزيع الموجودة في مركز التحكم بمصفاة الخرطوم مما تسبب في فقدان كميات مقدرة من المنتجات النفطية لكافة الشركات.

ولفت إلى أن المشتقات البترولية والوقود لكل القطاعات يتم توفيرها عبر مستوردين ضمن خطط استيراد كل ثلاثة أشهر، موضحاً أن السودان يستهلك (3-4) بواخر شهريًا ويبلغ حجم استخدام المحروقات 3200 طنًا في العام الكامل.


وفيما يتعلق بتصدير خام نفط دولة جنوب السودان، قال الوزير إن حركة تصدير نفط الجنوب خلال عام الحرب، زادت بنسبة أداء بلغت 9‎%‎ بمعدل 30 مليون برميل، مشيرًا إلى عدم تأثر انسيابية نفط جنوب السودان بالأحداث الجارية، إلا بصورة طفيفة، تمت معالجتها.

تقارير: تراجع صادرات نفط جنوب السودان

وكانت تقارير عدة أشارت إلى تراجع صادرات جنوب السودان النفطية وتأثير الحرب عليها آخرها تقرير وكالة (S&P Global Insights) عن وصول صادرات محطة بشائر النفطية في البحر الأحمر أدنى مستوى لها منذ 11 شهرًا عند 79 ألف برميل يوميًا.

فيما أعلنت شركة الدار، إحدى الشركات المنتجة للنفط في جنوب السودان عن إلغاء حمولة شحن تبلغ 600 ألف برميل على الأقل من النفط كان من المقرر تحميلها إلى جنوب السودان يومي 22 و 23 فبراير نتيجة تمزق في خط أنابيب النفط في الخرطوم الذي ينقل صادرات نفط جنوب السودان.

قطر تدعو الأطراف السودانية المتحاربة إلى استئناف التفاوض

2 مارس 2024 – دعت المندوبة الدائمة لدولة قطر بجنيف، هند عبد الرحمن مفتاح، الأطراف السودانية المتحاربة، إلى تحكيم صوت العقل واستئناف التفاوض بغرض الوصول إلى اتفاق ينهي القتال ويجنب السودانيين المزيد من المعاناة.

ومنذ منتصف أبريل الماضي يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا دامية في عدة ولايات أسفرت عن مقتل الآلاف ودمار غير مسبوق في البنية التحتية.

كما دعت المسؤولة القطرية المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده وتقديم المزيد من الدعم لمقابلة الاحتياجات المتصاعدة للسودانيين.

وأكدت أثناء مخاطبتها الجلسة التفاعلية، حول تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان بشأن السودان خلال أعمال الدورة الخامسة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، أمس، على وقوف دولة قطر إلى جانب الشعب السوداني في الأوقات العصيبة التي يمر بها.

وأعربت عن أسف بلادها لما آلت إليه حالة حقوق الإنسان في السودان نتيجة القتال المستمر منذ ما يزيد عن عشرة أشهر والانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق المدنيين في العاصمة الخرطوم وفي ولايات دارفور ومناطق أخرى داعيةً إلى الوقف الفوري لهذه الأفعال.

وأشارت إلى رفض دولة قطر أي شكل من أشكال التدخل في شؤون السودان الداخلية منوهةً إلى ضرورة تعزيز وحماية حقوق الإنسان للشعب السوداني وضمان حقه في العيش الكريم وتحقيق تطلعاته المشروعة في السلام والأمن والاستقرار.

والاثنين الماضي، انطلقت فعاليات الدورة العادية لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف ومن المتوقع أن تستمر لمدة 40 يومًا لتختتم في الخامس من أبريل المقبل.

ويشارك السودان بوفد رسمي بقيادة وزير العدل ووزارة الداخلية وجهاز المخابرات العامة بجانب عدد من منظمات المجتمع المدني.

وأمس الجمعة قدم المجلس تقريره الصادر بشأن الأوضاع في السودان، سبقه بأيام، تقديم الوفد الحكومي مداخلته أمام المجلس بشأن الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع في البلاد.

دور قطري سابق في السودان

ورغم عدم انخراطها بشكل مباشر في المبادرات الإقليمية المطروحة لحل الأزمة السودانية الحالية، إلا أن للدولة الخليجية الغنية تاريخ في رعاية محادثات السلام السودانية، حيث توجت ذلك باتفاق الدوحة (وثيقة الدوحة) بين حكومة الرئيس المخلوع، عمر البشير وبعض الحركات المسلحة في إقليم دارفور عام 2011.

وكانت العاصمة القطرية الدوحة، واحدة من محطات قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، الخارجية بعد خروجه من القيادة العامة بوسط العاصمة السودانية الخرطوم، في أواخر أغسطس الماضي، حيث عقد مباحثات مع أميرها، تميم بن حمد.