قطر تدعو الأطراف السودانية المتحاربة إلى استئناف التفاوض

2 مارس 2024 – دعت المندوبة الدائمة لدولة قطر بجنيف، هند عبد الرحمن مفتاح، الأطراف السودانية المتحاربة، إلى تحكيم صوت العقل واستئناف التفاوض بغرض الوصول إلى اتفاق ينهي القتال ويجنب السودانيين المزيد من المعاناة.

ومنذ منتصف أبريل الماضي يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا دامية في عدة ولايات أسفرت عن مقتل الآلاف ودمار غير مسبوق في البنية التحتية.

كما دعت المسؤولة القطرية المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده وتقديم المزيد من الدعم لمقابلة الاحتياجات المتصاعدة للسودانيين.

وأكدت أثناء مخاطبتها الجلسة التفاعلية، حول تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان بشأن السودان خلال أعمال الدورة الخامسة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، أمس، على وقوف دولة قطر إلى جانب الشعب السوداني في الأوقات العصيبة التي يمر بها.

وأعربت عن أسف بلادها لما آلت إليه حالة حقوق الإنسان في السودان نتيجة القتال المستمر منذ ما يزيد عن عشرة أشهر والانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق المدنيين في العاصمة الخرطوم وفي ولايات دارفور ومناطق أخرى داعيةً إلى الوقف الفوري لهذه الأفعال.

وأشارت إلى رفض دولة قطر أي شكل من أشكال التدخل في شؤون السودان الداخلية منوهةً إلى ضرورة تعزيز وحماية حقوق الإنسان للشعب السوداني وضمان حقه في العيش الكريم وتحقيق تطلعاته المشروعة في السلام والأمن والاستقرار.

والاثنين الماضي، انطلقت فعاليات الدورة العادية لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف ومن المتوقع أن تستمر لمدة 40 يومًا لتختتم في الخامس من أبريل المقبل.

ويشارك السودان بوفد رسمي بقيادة وزير العدل ووزارة الداخلية وجهاز المخابرات العامة بجانب عدد من منظمات المجتمع المدني.

وأمس الجمعة قدم المجلس تقريره الصادر بشأن الأوضاع في السودان، سبقه بأيام، تقديم الوفد الحكومي مداخلته أمام المجلس بشأن الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع في البلاد.

دور قطري سابق في السودان

ورغم عدم انخراطها بشكل مباشر في المبادرات الإقليمية المطروحة لحل الأزمة السودانية الحالية، إلا أن للدولة الخليجية الغنية تاريخ في رعاية محادثات السلام السودانية، حيث توجت ذلك باتفاق الدوحة (وثيقة الدوحة) بين حكومة الرئيس المخلوع، عمر البشير وبعض الحركات المسلحة في إقليم دارفور عام 2011.

وكانت العاصمة القطرية الدوحة، واحدة من محطات قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، الخارجية بعد خروجه من القيادة العامة بوسط العاصمة السودانية الخرطوم، في أواخر أغسطس الماضي، حيث عقد مباحثات مع أميرها، تميم بن حمد.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع