Day: March 7, 2024

اجتماع بين «تقدم» والآلية الإفريقية لبحث سبل إنهاء الحرب في السودان

7 مارس 2024 – عقدت الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، اليوم، اجتماعًا مع تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» لبحث الحلول المفضية لإنهاء الحرب في السودان واستعادة التحول المدني الديمقراطي.

يأتي ذلك، في وقت أشارت تقارير صحفية إلى أن وفدًا من تنسيقية تقدم بقيادة رئيس الوزراء السابق ورئيس التنسيقية، عبد الله حمدوك سيزور العاصمة المصرية القاهرة، غدًا الجمعة، بدعوة من الحكومة المصرية لبحث سبل حل الأزمة السودانية.

وانخرطت الآلية الإفريقية في سلسلة اجتماعات مع قوى مدنية سياسية ومسلحة خلال الأسبوع الجاري، ابتدرتها بلقاء مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في بورتسودان.

وطرح البرهان خلال لقائه مع الآلية الإفريقية فك تجميد عضوية السودان التي علقها الاتحاد الإفريقي منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021.

وكانت اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى المعنية بالسودان قد عقدت عدت اجتماعات مع أطراف سودانية بالعاصمة المصرية القاهرة. كما عقدت اجتماع مع وزارة الخارجية المصرية.

والتقت الآلية الإفريقية بمجموعات مختلفة بين مديري الجامعات السودانية الذين أبلغوها بالدمار الذي لحق بمؤسسات التعليم بسبب مهاجمتها بواسطة قوات الدعم السريع.

وكان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي، قد أعلن تشكيل الآلية الإفريقية قبل حوالي شهرين في محاولة لحل الأزمة السودانية التي قاربت أن تكمل عامًا.

ما حقيقة الخطابات المتداولة «بين» حزب الأمة والدعم السريع وجهاز المخابرات العامة؟

ما حقيقة الخطابات المتداولة «بين» حزب الأمة والدعم السريع وجهاز المخابرات العامة؟

 تداول عدد من الحسابات على منصة التواصل الاجتماعي، فيسبوك، خطابين الأول منسوب لحزب الأمة، بزعامة مبارك الفاضل، يحوي نصًا موجهًا من الحزب لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي». والثاني منسوب لجهاز المخابرات العامة وموجه أيضًا لقائد قوات الدعم السريع، يسرد فيه «معلومات تفصيلية» عن «فساد» مبارك الفاضل.

 

تحدث نص الخطاب الأول؛ عن «تقدير الحزب لدور قبيلة الرزيقات كونها من أكبر قبائل السودان وأنها وقفت مع الحزب في السراء والضراء، لذا رأى الحزب تعيين حميدتي في منصب الرئيس الفخري للحزب. كما أن الحزب سيقوم بجلسات تأسيسة لقواعده لذا يحتاج للدعم من قبل الدعم السريع بمبلغ مائة مليون جنيه سوداني ومليون دولار أمريكي».

 

أما بالنسبة للخطاب الثاني، فهو  منسوب لجهاز المخابرات العامة وموجه لقائد قوات الدعم السريع يسرد الخطاب  معلومات تفصيلية عن «فساد» مبارك الفاضل حيث أنه وبحسب نص الخطاب : «امتاز بالعمالة لأجهزة الأمن والمخابرات منذ السبعينيات من القرن الماضي، حيث كان عميلًا لجهاز المخابرات الليبي في عهد العقيد خالد الدروقي – رئيس جهاز المخابرات الليبي في عهد العقيد معمر القذافي، كان أيضا مصدرًا لجهاز أمن الدولة الذي كان يرأسه اللواء أح/ عمر محمد الطيب.

 كما أن المذكور أيضًا، جندته المخابرات الأمريكية عندما كان وزيرًا للداخلية في عهد حكومة الصادق المهدي. المذكور أيضًا اشتهر بالفساد عندما كان وزيرًا في عهد حكومة الصادق المهدي وشكلت له لجنة تحقيق برئاسة محافظ بنك السودان في ذلك الوقت. المذكور يرأس حاليا حزب الأمة (السودان) وهو حزب على الورق فقط ولا تتجاوز عضويته الفاعلة ٢٠٠ فرد». كما أنه وعلى حسب وصف الخطاب «قد عمل مع نظام البشير المعزول وسرب معلومات عن علاقة الحزب بتنظيم القاعدة ولذا تمت إقالته»

الصفحات التي تداولت الخطابين :

للتحقق من صحة الخطابين ، أجرى فريق «مرصد بيم»، فحصًا لهما عن طريق قياس مستوى الخطأ في الصور  وذلك عبر استخدام أدوات التحقُّق الرقمي المحسنة. وتبيّن لنا أن «التوقيع والختم والترويسة» في الخطابين موضع التحقق تم إنشاؤهم إلكترونيًّا.

 

للمزيد من التحقق من صحة الخطاب الأول ، تواصل فريق «مرصد بيم» مع مصدر من حزب الأمة بزعامة مبارك الفاضل ونفى المصدر المسؤول الخطاب، قائلًا «الخطاب مزور وليس لدينا ختم بهذا الشكل، كما أن مؤتمرنا العام انعقد في 2019 كيف يمكن أن نعقد  مؤتمرًا آخر بعد عام».

 

كما أجرى فريقنا بحثًا عبر استخدام الكلمات المفتاحية الواردة ضمن نصوص الادعاء، ولم نجد أيّ شواهد تدعم صحته.

الخلاصة

الخطاب مفبرك. حيث أن مصدر مسؤول بحزب الأمة نفاه ولم يرد في أي موقع رسمي، ولا أي منصة حكومية رسمية. أيضًا، ومن خلال تحليل مستوى الخطأ الذي أجراه الفريق لصور تبيّن لنا أن «التوقيع والختم والترويسة» في الخطابات موضع التحقق تم إنشاؤهم إلكترونيًّا.