Day: March 16, 2024

الجيش يتحدث عن فترة انتقالية بعد الحرب بقيادة البرهان.. ووزير سابق: الهدف ترسيخ سلطة عسكرية استبدادية


16 مارس 2024 – قال مساعد قائد الجيش السوداني، ياسر العطا، السبت، إن الجيش لن يسلم السلطة إلى قوى سياسية مدنية من دون انتخابات.

في وقت انتقد وزير شؤون مجلس الوزراء السابق والقيادي بتنسيقة القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، خالد عمر تصريحات الرجل الثالث في الجيش وقال إن من بين أهداف الحرب ترسيخ سلطة عسكرية استبدادية.

جاءت تصريحات العطا خلال مخاطبته مجموعات عسكرية وسياسية، مؤكدًا أن هناك فترة انتقالية سيكون فيها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان رأس الدولة ومشرفًا عليها.

وأضاف «أما الجيش والشرطة والأمن فسيقومون بحماية الفترة الانتقالية»، داعيًا للحفاظ على المقاومة الشعبية لحماية الدولة مع المؤسسة العسكرية.

فيما عاد عمر وقال إن تصريحات العطا تكشف حقيقة جانب من أهداف هذه الحرب وغاياتها، مضيفًا «هي بالفعل حرب ترسيخ سلطة عسكرية استبدادية وقطع الطريق أمام أي آمال في تحول مدني ديمقراطي في ‎السودان».

وتدور حرب طاحنة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع للشهر الثاني عشر على التوالي مخلفة آلاف القتلى والجرحى وملايين النازحين واللاجئين ودمار هائل للبنية التحتية خاصة العاصمة الخرطوم.

سلسلة طويلة من المؤمرات


وأضاف عمر «هذه الحرب هي امتداد لسلسلة طويلة من المؤامرات والتعديات لقطع الطريق أمام ‎ثورة ديسمبر المجيدة.. بدايةً من فض ‎اعتصام القيادة العامة، مرورًا بالتآمر على الفترة الانتقالية وخنقها باثارة الاضطرابات الأمنية في أرجاء البلاد وقفل شرق السودان واعتصام القصر مدفوع القيمة، وصولًا لانقلاب 25 أكتوبر وما تلاه من قمع للثوار واعتقالات تعسفية، وانتهاءًا بحرب 15ابريل التي تتكشف حقيقتها يومًا بعد يوم».

ورأى أن من يتأمل في هذا المسار سيرى بوضوح «من أمسك على جمر قضية الانتقال الديمقراطي وخاض معاركه ومن زاغ قلبه وبصره وعقله وتماهى مع مشروعات إجهاض التحول المدني الديمقراطي بوعي أو دون وعي».

وأكد أن القوى المدنية الديمقراطية «لن تضل الطريق ولن تزيغ هذه الحرب بصائرها«، مضيفًا «سنظل ضد هذه الحرب ولن ننحاز لأي شكل من اشكالها أو طرف من أطرافها».

وتابع «سنظل نفضح زيف سردياتها الكاذبة ونقف بالمرصاد لكل من أراد ببلادنا وشعبها شرًا، وسيخرج السودان من هذه المحنة وهو أقوى وأفضل وأجمل لا محالة».

«الحرية والتغيير»: النظام البائد يتحدث بلسان الجيش ويستغل نفوذه داخله لإجهاض محاولات إيقاف الحرب

16 مارس 2024 – حذّرت قوى إعلان الحرية والتغيير مما وصفته بتصاعد النشاط الهدام لعناصر النظام البائد الذين قالت إنهم أشعلوا حرب 15 أبريل 2023 لتكون غطاءً لمشروعهم «الاستبدادي العنصري».

جاء ذلك عقب اجتماع عقدته بمنزل زعيم حزب الأمة السابق، الصادق المهدي بالعاصمة المصرية القاهرة، الجمعة، تناولت فيه تطورات الساحة السياسية في السودان على ضوء استمرار تصاعد وتيرة الحرب.

وظلت قوى سياسية عديدة بينها الحرية والتغيير تحمل الإسلاميين مسؤولية إشعال الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لكن قيادات كبيرة في التنظيم الذي حكم البلاد بقبضة أمنية لمدة ثلاثين سنة نفت مسؤوليتها عن الأمر.

وقال تحالف الحرية والتغيير والذي حكم البلاد لأكثر من سنتين بالشراكة مع الجيش، في بيان الجمعة، إن رموزهم، «النظام البائد» أصبحوا يتحدثون «جهرةً» بلسان القوات المسلحة بوصفهم قادتها الفعليون ويستغلون نفوذهم داخلها وداخل والأجهزة الأمنية لإجهاض أي مبادرة لوقف الحرب.

واتهم البيان النظام البائد بأنه مهدد لأمن وسلام السودان وكافة بلدان الإقليم، مشيرًا إلى أن له تاريخ مشهود في ذلك، بحسب البيان.

وواصل البيان قائلًا إنهم «يعيدون ذات أسطوانات ممارساتهم الشائهة في استعداء الأسرة الإقليمية والدولية والتلاعب على تناقضات المنطقة المشتعلة بالأساس وبإدخال السودان في تقاطعات الحروب والسيناريوهات التي تستهدف الشرق الأوسط والقرن الأفريقي».

وجددت الحرية والتغيير دعوتها إلى ضرورة تصنيف المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية كجماعة إرهابية، وقالت إنها لا تريد للبلاد والمنطقة خيرًا، بحسب البيان.

كما أكدت على موقفها من الحرب وضروة إيقافها ومعالجة جذورها عبر الوسائل السلمية التفاوضية.

قضايا تنظيمية وزيارة القاهرة


كشف البيان عن مناقشة قضايا الحرية والتغيير الداخلية التنظيمية في الاجتماع وخروجهم بتوصيات محكمة لتمتين عمل التحالف ورفع فعالية أدائه خلال الفترة المقبلة ولتقوية أداء مؤسساته وتنشيط عمله الإعلامي والجماهيري.

كما وصف الاجتماع زيارة وفد تنسيقية تقدم إلى القاهرة بالمهمة، وقال إن نتائج اللقاءات مع القيادة المصرية تمثل منعطفاً إيجابياً في مسار العمل لإنهاء حرب السودان.

وتشهد العاصمة المصريى القاهرة حراكاً مكثفاً مرتبط بالأزمة السودانية تصدرته زيارة رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية للقاهرة في الثامن من مارس الجاري.

وسبق ذلك لقاء جمع قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أواخر فبراير الماضي عرض فيه البرهان رؤيته لإنهاء الحرب واستدامة السلام والاستقرار في بلاده.