16 مارس 2024 – حذّرت قوى إعلان الحرية والتغيير مما وصفته بتصاعد النشاط الهدام لعناصر النظام البائد الذين قالت إنهم أشعلوا حرب 15 أبريل 2023 لتكون غطاءً لمشروعهم «الاستبدادي العنصري».
جاء ذلك عقب اجتماع عقدته بمنزل زعيم حزب الأمة السابق، الصادق المهدي بالعاصمة المصرية القاهرة، الجمعة، تناولت فيه تطورات الساحة السياسية في السودان على ضوء استمرار تصاعد وتيرة الحرب.
وظلت قوى سياسية عديدة بينها الحرية والتغيير تحمل الإسلاميين مسؤولية إشعال الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لكن قيادات كبيرة في التنظيم الذي حكم البلاد بقبضة أمنية لمدة ثلاثين سنة نفت مسؤوليتها عن الأمر.
وقال تحالف الحرية والتغيير والذي حكم البلاد لأكثر من سنتين بالشراكة مع الجيش، في بيان الجمعة، إن رموزهم، «النظام البائد» أصبحوا يتحدثون «جهرةً» بلسان القوات المسلحة بوصفهم قادتها الفعليون ويستغلون نفوذهم داخلها وداخل والأجهزة الأمنية لإجهاض أي مبادرة لوقف الحرب.
واتهم البيان النظام البائد بأنه مهدد لأمن وسلام السودان وكافة بلدان الإقليم، مشيرًا إلى أن له تاريخ مشهود في ذلك، بحسب البيان.
وواصل البيان قائلًا إنهم «يعيدون ذات أسطوانات ممارساتهم الشائهة في استعداء الأسرة الإقليمية والدولية والتلاعب على تناقضات المنطقة المشتعلة بالأساس وبإدخال السودان في تقاطعات الحروب والسيناريوهات التي تستهدف الشرق الأوسط والقرن الأفريقي».
وجددت الحرية والتغيير دعوتها إلى ضرورة تصنيف المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية كجماعة إرهابية، وقالت إنها لا تريد للبلاد والمنطقة خيرًا، بحسب البيان.
كما أكدت على موقفها من الحرب وضروة إيقافها ومعالجة جذورها عبر الوسائل السلمية التفاوضية.
قضايا تنظيمية وزيارة القاهرة
كشف البيان عن مناقشة قضايا الحرية والتغيير الداخلية التنظيمية في الاجتماع وخروجهم بتوصيات محكمة لتمتين عمل التحالف ورفع فعالية أدائه خلال الفترة المقبلة ولتقوية أداء مؤسساته وتنشيط عمله الإعلامي والجماهيري.
كما وصف الاجتماع زيارة وفد تنسيقية تقدم إلى القاهرة بالمهمة، وقال إن نتائج اللقاءات مع القيادة المصرية تمثل منعطفاً إيجابياً في مسار العمل لإنهاء حرب السودان.
وتشهد العاصمة المصريى القاهرة حراكاً مكثفاً مرتبط بالأزمة السودانية تصدرته زيارة رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية للقاهرة في الثامن من مارس الجاري.
وسبق ذلك لقاء جمع قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أواخر فبراير الماضي عرض فيه البرهان رؤيته لإنهاء الحرب واستدامة السلام والاستقرار في بلاده.