سيطرة الجيش على منطقة أم درمان القديمة تنهي حصارًا على «الفتيحاب» استمر حوالي ثمانية أشهر


17 مارس 2024 – أنهى ربط الجيش السوداني قواته في شمال وجنوب أم درمان وسيطرته على المدينة القديمة، حصارًا استمر لحوالي 8 أشهر على منطقة الفتيحاب وعدد من الأحياء المجاورة لسلاح المهندسين.

وفي الساعات الأولى من صباح الثلاثاء الماضي، اندلعت معارك طاحنة في منطقة أم درمان القديمة في محيط الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بين الجيش وقوات الدعم السريع انتهت بسيطرة الأول على كامل المدينة القديمة، مخلفةً يومًا عسكريًا داميًا ربما سيظل محفورًا في ذاكرة البلاد لعقود طويلة.

وكانت لجان مقاومة الفتيحاب بمدينة أم درمان أعلنت في تقرير السبت، انفراج الحصار الذي كان مفروضًا على المنطقة المتخامة للخرطوم منذ يوليو الماضي، بعد تقدم الجيش الأخير في أم درمان.

وذكرت أنه بعد فك الحصار توفر الغذاء والدواء وأصبحت حركة تنقل المواطنين أسهل في الدخول والخروج بعد طرد الدعم السريع من وسط أم درمان وتراجعها إلى غرب وجنوب المدينة.

غير أنها أشارت إلى أنه من بعد فك الحصار اشتد القصف المدفعي من قبل الدعم السريع بصورة كبيرة على منطقة الفتيحاب والعرضة والعباسية من ثلاثة اتجاهات «الخرطوم، وغرب وجنوب أم درمان».

كما كشفت عن تحسن حياة المواطنين داخل منطقة الفتيحاب خاصة من ناحية توفر المواد الغذائية بأسعارها الحقيقية، بدلًا عن الأسعار الخرافية التي كانت سابقًا، قبل أن تشير إلى استمرار انعدام الكهرباء والمياه.

وظلت منطقة الفتيحاب الواقعة جنوب سلاح المهندسين تتعرض للقصف المتواصل من قبل قوات الدعم السريع التي كانت تحاصرها منذ يوليو الماضي.

فيما كانت لجان مقاومة الفتيحاب طوال الفترة الماضية تناشد بفتح ممرات آمنة لفك الحصار الأمني المفروض على حوالي 100 ألف مواطن من سكان المنطقة.

فك حصار الفتيحاب

وتصدر وسم «فك حصار الفتيحاب» في تلك الفترة، وسائل التواصل الاجتماعي، في محاولة لتسليط الضوء على الأزمة التي يعيشها سكان جنوب أم درمان.

وكانت اللجان وقتها حذرت من حدوث مجاعة في المنطقة بسبب الانعدام التام للمواد الغذائية والأدوية والانقطاع التامين للكهرباء والمياه.

وكان الحصار قد أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين بالأسلحة النارية والبيضاء كما ظهرت حالات إسهال مائي نسبة لشرب السكان المياه من النيل الأبيض مباشرةً.

وأثناء الحصار، منعت قوات الدعم السريع، بحسب لجان مقاومة الفتيحاب، وصول الأدوية المنقذة للحياة، كما أغلقت الأسواق بالمنطقة وطردت البائعين بجانب فرضها مبالغ «جبايات» على السكان.

والأسبوع الماضي، حسم الجيش السوداني معركة أم درمان القديمة لصالحه بعد أسابيع من حرب شوارع طاحنة.

وتمكن الجيش بعد سيطرته على منطقة أم درمان القديمة من ربط المدينة من أقصى شمالها حتى سلاح المهندسين جنوبًا، في وقت تراجعت الدعم السريع إلى مناطق غربي أم درمان وأقصى الجنوب منها.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع