المبعوث الأمريكي الخاص للسودان: أيّ من طرفي الحرب ليس في وضع يمكنه من تحقيق النصر المطلق

27 مارس 2024 – قال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيريلو، إن المحادثات الرسمية الهادفة إلى إنهاء الحرب في السودان قد تُستأنف منتصف أبريل، مع اكمال الحرب عامها الأول.


وأكد بيريلو في تصريحات صحفية، الثلاثاء، أن عددًا من العوامل قد تغيرت على الأرض مما يجعل هذه اللحظة أكثر وعدًا للتوصل إلى حل على الرغم من فشل جولات المحادثات السابقة في تحقيق نهاية دائمة للقتال، إلا أنه يرى أن الاحتمالات لا تزال غير مواتية للغاية.


وأضاف: «هذا لا يعني أنني أعتقد أن لدينا فرصة نجاح تزيد عن 50٪، ولكنني أعتقد أن لدينا مسارًا حقيقيًا مع فرصة، وسنسعى فيه بكل ما لدينا من قوة».


وأفاد المسؤول الأمريكي أن المحادثات الرسمية متوقع أن تبدأ بعد شهر رمضان، مع تاريخ محتمل هو 18 أبريل. وقال: «نأمل أن يتم تثبيت هذا التاريخ قريبًا حتى يتمكن الناس من الانتقال من مؤتمر المانحين في باريس في 15 أبريل إلى المحادثات، التي ستُعقد مرة أخرى في جدة بالمملكة العربية السعودية».


وأشار إلى أنه في الوقت الحالي، يرغب في استخدام الفترة الفاصلة بين الآن وبدء المحادثات لاستكشاف كل زاوية ممكنة لضمان نجاحها.

مشاركة مصر والإمارات

وأوضح أن المحادثات في أبريل ستُستضاف مرة أخرى من قبل الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، مع مشاركة متوقعة من الإمارات العربية المتحدة ومصر والإيقاد والاتحاد الأفريقي.


وأضاف «نحن ندرك أننا لا نحتاج بالضرورة إلى وجود ألف مشارك هناك. يمكن أن يخلق ذلك فوضى خاصة به. ولكننا نعتقد أن الأطراف الأفريقية والإقليمية لها دور رئيس، بالإضافة إلى الدور الهام الذي نعلمه لمصر والإمارات في الوضع السوداني».


وأشار بيريلو إلى أن «الارتقاء الكبير بالمشاركة الدبلوماسية» وحقيقة أن أيًا من الطرفين ليس في وضع يمكنه من تحقيق النصر المطلق، والمجاعة المحدقة قد تسمح بأن تكون المحادثات أكثر نجاحًا من الماضي. كما قال أن تقارير عودة المتطرفين الإسلاميين إلى السودان تزيد من الإلحاح في إنهاء الحرب.

الدعم السريع بلغت حدودها


وعند سؤاله عن تقارير (سي ان ان) التي ذكرت أن قوات الدعم السريع استخدمت الغذاء كسلاح لإجبار الرجال والفتيان على التجنيد، أكد بيريلو: على ممارسة الدعم السريع للتجنيد القسري، وقال «أعتقد أن هناك علامات على أن قوات الدعم السريع قد بلغت حدودها، وقد يكون ذلك أحد الأسباب التي نرى بسببها زيادة في التجنيد القسري وتجنيد الأطفال».


وأضاف: «نرى ذلك كعلامة على الضعف والتفكك وأمر يمكن أن يؤدي إلى العديد من النتائج السلبية الأخرى». وذكر أن الولايات المتحدة تواصل النظر في كيفية توسيع العقوبات على الذين يرتكبون جرائم في السودان.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع