28 أبريل 2024 – تصاعدت وتيرة الحرب الدبلوماسية بين السودان والإمارات في أروقة مجلس الأمن الدولي، حيث من المنتظر أن يعقد المجلس، الاثنين، جلسة خاصة بناء على طلب السودان لمناقشة «العدوان الإماراتي» على البلاد.
يأتي ذلك في خضم اتهامات وجهها الممثل الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، لترد أبوظبي وتنفي الاتهامات السودانية لها بدعم قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ أبريل 2023.
وكانت بعثة السودان لدى الأمم المتحدة، أعلنت الأحد، عن استجابة مجلس الأمن لطلب اجتماع خاص كانت قد قدمته لمناقشة «العدوان الإماراتي» على السودان.
وقالت البعثة إن الجلسة الخاصة التي تعقد غدًا الاثنين «ستناقش العدوان الإماراتي على السودان وتحميلها المسؤولية القانونية والجنائية على الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب السوداني».
واعتبرت في خطاب سلمته لمجلس الأمن أن دعم الإمارات لـ«مليشيا الدعم السريع الإجرامية» يجعلها شريكة في كل جرائمها وفظائعها وفقاً لأحكام القانون الدولي.
ووصف مبعوث السودان لدى الأمم المتحدة «السلوك الإماراتي» بالانتهاك الصارخ لميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية وقرارات الأمم المتحدة بشأن إقليم دارفور وخاصة القرار 1591 والقرارات الأخرى ذات الصلة الرسمية.
وكان مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، طالب مجلس الأمن، الجمعة قبل الماضي، بإدانة الإمارات، وقال إن«الصراع في السودان ما كان سيستمر إلى عام، لولا الدعم العسكري الذي تقدمه الإمارات لقوات الدعم السريع».
فيما دفعت الإمارات برد رسمي إلى مجلس الأمن الدولي، عبر مندوبها لدى الأمم المتحدة، محمد أبو شهاب، رفضت فيه ما أسمتها «الادعاءات الزائفة» عن اتهامها بتغذية الصراع في السودان.
وقالت إن «نشر المعلومات المضللة، والروايات الزائفة، بعد مرور عام على الصراع، يرمي إلى التهرب من المسؤولية، وتقويض الجهود الدولية الرامية إلى معالجة الأزمة الإنسانية في السودان».
بداية التصعيد
وفي نوفمبر العام الماضي بدأ تصعيد بين البلدين عقب تصريحات أدلى بها مساعد قائد الجيش السوداني، ياسر العطا، اتهم فيها الإمارات بأنها «دولة مافيا» وأنها سلكت «طريق الشر» بدعمها قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو حميدتي.
واتهم العطا الإمارات -أيضًا- بأنها ترسل منذ اندلاع الحرب أسلحة إلى قوات الدعم السريع عبر أوغندا وأفريقيا الوسطى “بمساعدة فاغنر”، مجموعة المرتزقة الروس ذائعة الصيت.
وفي تصريحات صحفية للعطا خلال زيارته لمستشفى النو بأم درمان أواخر يناير الماضي طالب قائد الجيش السوداني ،عبدالفتاح البرهان، بتقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي ضد دولة الإمارات العربية بسبب دعمها لقوات الدعم السريع.
وبعد اندلاع حرب 15 أبريل العام الماضي تحدثت تقارير صحفية عديدة أبرزها تقرير لصحيفة، وول ستريت جورنال الأمريكية، عن إمداد الإمارات قوات الدعم السريع بالأسلحة عبر تشاد وهو الأمر الذي ظلت تنفيه أبوظبي.