تحشيد عسكري بالفاشر في «علامة أخيرة» لمعركة فاصلة بإقليم دارفور

28 أبريل 2024 – تشهد ولاية شمال دارفور عامًة وعاصمتها الفاشر خاصةً، تحشيدًا عسكريًا، هو الأكبر من نوعه في الإقليم منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 في علامة أخيرة لقرب دنو معركة فاصلة بين الجيش والحركات المتحالفة معه ضد قوات الدعم السريع وسط مخاوف أممية من أن تؤدي مثل هذه المواجهات إلى تشريد آلاف النازحين وسكان المدينة.

في وقت حذر نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية للسودان في دارفور، طوبي هارورد، من أن الصراع في دارفور سينتشر بشكل خطير إذا تعرضت الفاشر للهجوم، مضيفًا سوف تُفقد العديد من الأرواح البريئة. وقال «يجب على الأطراف المتحاربة أن تتراجع عن الهاوية قبل فوات الأوان».

وتحشد الدعم السريع والتي تسيطر على أربع ولايات من أصل خمس في إقليم دارفور قواتها في تخوم مدينة الفاشر منذ عدة أيام في محاولة للهجوم على المدينة وسط دعوات دولية وأممية للامتناع عن ذلك.

في المقابل، أعلن الجيش السوداني عن تخريج دفعة جديدة من قواته بالفاشر وسط إجراء عدة عمليات إنزال جوي قام بها في الفرقة السادسة مشاة آخر معاقله في إقليم دارفور.

تأتي الحشود العسكرية في الفاشر وسط اصطفافات وانشقاقات في صفوف الحركات المسلحة بعدما انقسمت القوة المشتركة لحماية المدنيين في دارفور إلى فصيلين في أعقاب سحب عضوي مجلس السيادة السابقين، الهادي إدريس والطاهر حجر قواتها من القوة المشتركة.

في وقت انشقت عدة فصائل منهما وأعلنت بقائها في القوة المشتركة وقتالها إلى جانب الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع.

«هلال» يعود إلى الأضواء


في خضم هذا التمزق العسكري على أسس سياسية، عاد إلى الأضواء مجددًا زعيم المحاميد، موسى هلال إلى واجهة الأحداث بعدما أعلن انحيازه إلى الجيش في حربه ضد قوات الدعم السريع.

وهلال هو مسؤول سابق في نظام الرئيس المخلوع عمر البشير وأحد قادة الحرب السابقة في دارفور ويواجه عقوبات دولية، لكن في 2017 جرى اعتقاله وزجه في السجن العسكري بعد معارك مع قوات الدعم السريع في معقله في منطقة مستريحة بولاية شمال دارفور.

وفي 2021 تم إخراجه من السجن، وعلى مدى عام كامل التزم هلال الصمت بشأن الحرب قبل أن يوجه الأسبوع الماضي انتقادات شديدة اللهجة للدعم السريع بعد أيام من محاولة اغتياله ومعلنًا انحيازه إلى الجيش.

في المقابل، وجهت قيادات أهلية محسوبة على الدعم السريع انتقادات لاذعة لهلال مشيرة إلى أنه لا يملك سلطة على مجموعته الإثنية وإنما يتحدث باسم مجموعته فقط.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع