Day: May 15, 2024


«مناوي» يعلن الاستنفار العام لمواجهة «اجتياح» الفاشر وسط اشتداد القتال

15 مايو 2024 – تمضي المواجهات العسكرية العنيفة بين الجيش السوداني والحركات المتحالفة معه ضد قوات الدعم السريع الدائرة في تخوم مدينة الفاشر منذ حوالي أسبوع، بالصراع في العاصمة التاريخية لإقليم دارفور، إلى نقطة اللاعودة.

وكشف حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، في منشور على حسابه بموقع إكس، الأربعاء، عن تلقيهم أخبارًا مؤكدة تفيد بأن قيادة قوات الدعم السريع «أطلقت استنفارًا جديدًا، شمل غرب إفريقيا لاجتياح الفاشر ونهبها من كل الجهات».

وكثيرًا ما اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بجلبة مرتزقة من خارج الحدود للقتال في صفوفها وعرض العديد من مقاطع الفيديو لمقاتلين أجانب قال إنه أسرهم خلال المعارك، لكن الأخيرة ظلت تنفي هذه الاتهامات.

وقال مناوي، الذي تنخرط حركته، في تحالف عسكري وسياسي مع الجيش السوداني منذ عدة أشهر، إن الدعم السريع في دعوتها للاستنفار «أغرت المستنفرين بنهب واستباحة مدينة الفاشر».

وأعلن مناوي عن استنفار عام للدفاع عن النفس وممتلكات المواطنين في الفاشر، مؤكدًا أن «التحرك من أجل الدفاع عن النفس والمال والعرض أمر تكفله كل القوانين السماوية والأرضية».

الجبهة الثورية تقترح هدنة


وفيما ندد مناوي بالقصف العشوائي الذي تقوم به قوات الدعم السريع على المواقع المدنية مع سبق الإصرار وقفل الطرق الرئيسية اليها ومنع دخول الإغاثة والمواد الضرورية.

دعا رئيس الجبهة الثورية، الهادي إدريس، إلى مقترح هدنة لمدة ثلاثة أيام في الفاشر لفتح ممرات آمنة لخروج المدنيين من مناطق الاشتباك إلى مناطق محمية خارج المدينة وضمان وصول المساعدات الإنسانية، خلال لقاء جمعه بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، توم بيريليو، الثلاثاء بالعاصمة الأوغندية كمبالا.

وقالت الجبهة الثورية في بيان، أمس، إن رئيسها أجرى نقاشًا مع المبعوث الأمريكي حول عدة نقاط في اللقاء الذي جمعهما بكمبالا، شملت الأوضاع الأمنية والإنسانية في دارفور وانطلاق المفاوضات في جدة، والمؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية.

ويوم الجمعة الماضي، تخلت الأطراف المتقاتلة عن الهدوء الحذر والمناوشات الخفيفة الذي ساد الفاشر لأسابيع بعدما دخلت في مواجهات عنيفة شرقي المدينة، لتُطلق معركة الفاشر المؤجلة على مدى الأشهر الماضية.

«الدعم السريع» تشن حملة انتهاكات جديدة شديدة القسوة على سكان ولاية الجزيرة

15 مايو 2024 – ما تزال قوات الدعم السريع تحصد أرواح سكان ولاية الجزيرة في موجة انتهاكات جديدة شديدة القسوة تشمل القتل والتعذيب والتنكيل والنهب، وذلك بعد أكثر من خمسة أشهر من سيطرتها على أجزاء واسعة منها في نهاية العام الماضي بعد انسحاب الجيش من عاصمتها ود مدني من دون قتال.

وكشفت لجان مقاومة ود مدني في تقرير الأربعاء عن موجة انتهاكات جديدة شديدة القسوة نفذتها الدعم السريع في عدد من قرى ولاية الجزيرة الواقعة جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم.

وذكرت اللجان أن الدعم السريع اجتاحت سبع قرى، هي: «أم دوينة، سليم، الناظر، الملقا، الشدايدة ود عجبنا، شاذلي وقرية حفيرة» موضحة أنها مارست فيها أبشع أنواع التعذيب والتنكيل والترهيب مما خلف عددًا من القتلى والإصابات، كما صاحب الانتهاكات عمليات نهب ونزوح للمواطنين.

وبحسب التقرير، فإن الدعم السريع اقتحمت قرية «أم دوينة» ريفي المسلمية وقامت بقتل ثلاثة مواطنين وتسببت في إصابة آخرين، كما توعدت بالعودة مجددًا مما خلق حالة من الذعر بين المواطنين ونزوح عدد منهم.

وأضاف التقرير أن قرية «سليم» ريفي المحيريبا تشهد حصارًا مريعًا من الدعم السريع لليوم الثامن عشر على التوالي مارست فيه أشرس أنواع الانتهاكات مع قطعها الإمداد الصحي والغذائي.

يواصل التقرير قائلًا إن قوات الدعم السريع انهالت بالضرب والتنكيل والترهيب على سكان قرية «الناظر» شرق مدينة ود مدني مما أجبر الأهالي على النزوح بعد نهب القرية بالكامل.

أما في قرية «الملقا» ريفي «أبو قوتة»، بحسب التقرير، تسبب رصاص الدعم السريع في مقتل طفل، كما اقتحمت قرية «الشدايدة ود عجبنا» شرق ود مدني وقامت بضرب واذلال طال النساء والأطفال وأجبرت المواطنين على مغادرة القرية بعد نهبها.

وتابع التقرير أنه جراء هجوم الدعم السريع على قرية «حفيرة» جنوب شرق مدني بغرض السلب والنهب، أصيب مواطنين اثنين، فيما قامت بنهب وسرقة المحاصيل الزراعية بالإضافة إلى المواد الغذائية من البقالات والأسواق الداخلية في قرية شاذلي ريفي المسلمية.

وزير الخارجية السوداني يبحث مع نظيره السعودي «ترتيبات» منبر جدة

15 مايو 2024 – بحث وزير الخارجية السوداني، حسين عوض علي، مع نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، الثلاثاء، الترتيبات الخاصة بمنبر جدة، قبل أن يقدم شرحًا موجزًا لتطور الأوضاع بالبلاد، بحسب بيان للخارجية.

وكان وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أكد الثلاثاء خلال كلمة له في اجتماعات القمة العربية بالعاصمة البحرينية المنامة، أن حل الأزمة السودانية يجب أن يكون سياسيًا وسوداني سوداني، يحترم وحدة وسيادة السودان ومؤسساته الوطنية.

وأوضحت وزارة الخارجية السودانية في بيان، الثلاثاء، أن الوزير التقى نظيره السعودي فيصل بن فرحان على هامش اجتماعات القمة العربية المنعقدة بالعاصمة البحرينية المنامة.

وأضاف البيان أنه جرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ونقل البيان عن وزير الخارجية السعودي موقف بلاده الداعم للسودان، موضحاً أن استراتيجية بلاده تقوم على استقرار السودان والحفاظ على مؤسساته الوطنية.

وفي الحادي عشر من مايو 2023، أي، بعد حوالي شهر من اندلاع الحرب في البلاد، وقع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إعلان جدة في محاولة مبكرة لإنهاء الحرب، لكنها لم تثمر عن أي نتيجة بعد عام.

وتبادل الطرفان مسؤولية فشل محادثات السلام التي استؤنفت مرة أخرى في أكتوبر الماضي لكنها انفضت قبل أن تحقق أي تقدم.

عدم رغبة في استئناف محادثات السلام

وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، توم بيريللو، قد قال في تصريحات سابقة إن استئناف محادثات السلام في جدة سيكون في أبريل الماضي، لكن لم يذهب الطرفان إلى جدة.

وعاد المسؤول الأمريكي وقال خلال لقائه مجموعات نسوية وأحزاب وحركات مسلحة ولجان مقاومة في العاصمة الأوغندية كمبالا، الثلاثاء، إن طرفي الصراع في البلاد الجيش وقوات الدعم السريع، لا يرغبان في استئناف التفاوض.

وكان بيريللو، الذي تم تعيينه في فبراير الماضي مبعوثًا خاصًا جديدًا للولايات المتحدة إلى السودان، قد ابتدر جولة إقليمية جدية في المنطقة في الحادي عشر من مايو تشمل إلى كل من: أوغندا، كينيا، مصر والمملكة العربية السعودية، في محاولة لدفع جهود إنهاء النزاع في البلاد.