«تقرير المصير» ضمن بنود إعلان سياسي بين «حمدوك» وحركة جيش تحرير السودان


18 مايو 2024 – وقع رئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك وحركة جيش تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور، على إعلان سياسي، «إعلان نيروبي»، السبت، في العاصمة الكينية نيروبي، يدعو إلى حق الشعوب السودانية في ممارسة حق تقرير المصير، حال عدم تضمين مبادئ الإعلان في الدستور.

وبحسب بنود الإعلان التي اطلعت «بيم ريبورتس» على نسخة منها فقد نص على «العمل معًا» في المرحلة المقبلة لمواجهة كل المخاطر التي تهدد السودان وإيجاد حلول مستدامة لها، ودعوة الطرفين المتحاربين للوقف الفوري لإطلاق النار تمهيدًا للوقف الدائم للحرب.

ووجه الإعلان دعوة لطرفي الصراع للالتزام التام بمسؤوليتهما أمام القانون الدولي الإنساني بإزالة كافة المعوقات أمام العون الإنساني.

كما وجه الإعلان نداءً للشعب السوداني للاصطفاف خلف الجهود الوطنية لوقف الحرب، داعيًا إياهم للوقوف ضد خطاب الكراهية وعدم المساس بالوحدة الوطنية والنسيج المجتمعي وتفويت الفرصة على الدعوات الرامية إلى تمزيق وتفتيت الوطن بدل عن مواجهة جذور الأزمة الوطنية.

كما دعا الإعلان إلى عقد مائدة مستديرة تشارك فيها كل القوى الوطنية المؤمنة بهذه المبادئ المضمنة في الإعلان.

وشملت المبادئ التي نص عليها الاتفاق؛ وحدة السودان شعبًا وأرضًا وسيادته على أساس الوحدة الطوعية لشعوبه والحكم الديمقراطي اللامركزي وأن تلتزم الدولة بالتنوع التاريخي والمعاصر وعدم التمييز بين السودانيين وتأسيس دولة علمانية غير منحازة وتقف على مسافة واحدة من الأديان والهويات والثقافات.

جيش مهني وقومي

ضمن المبادئ التي نص عليها الإعلان، أيضًا، تأسيس منظومة عسكرية وأمنية جديدة وفقًا للمعايير المتوافق عليها دوليًا وتفضي إلى جيش مهني وقومي واحد يعمل وفق عقيدة عسكرية ولاؤها للوطن وينأى عن العمل السياسي والنشاط الاقتصادي بصورة كلية.

كما دعت المبادئ إلى تأسيس حكم مدني ديمقراطي فيدرالي في السودان يضمن قيام الدولة المدنية والمشاركة العادلة والمتساوية لجميع المواطنين في السلطة والثروة وتضمن حرية الدين والفكر ومعالجة تركة الانتهاكات الإنسانية من خلال العدالة والمحاسبة التاريخية.

في الأثناء، وقعت حركة تحرير السودان، إعلانًا مشابهًا، نص على نفس البنود مع الحركة الشعبية شمال بزعامة عبد العزيز الحلو.

الرئيس الكيني يبارك الإعلان

وفي سياق متصل غرد الرئيس الكيني،وليام روتو في صفحته على موقع X مهنئاً الأطراف الموقعة على الإعلان والمجموعات المنظمة والمجتمع المدني، قائلاً أنها وافقت من خلال الإعلان على أن تكون جزءًا من عملية السلام في السودان ومشيراً إلى أن العملية الشاملة هي السبيل لتحقيقه.فيما وضح أنه أجرى محادثات مع جميع الأطراف.

وقال روتو : ” لا تزال كينيا شريكاً رئيسياً في الجهود الرامية إلى تحقيق السلام الدائم في جمهورية السودان” ، وتابع : ” من المهم أن يشكل المجتمع المدني والجماعات المنظمة جزءًا من العملية التي قال أنها لن تتوج بالسلام فقط بل وأيضاً بتشكيل حكومة مدنية.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع