20 مايو 2024 – أعلنت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، الاثنين، مقتل شخص ووقوع إصابات متفاوتة في سوق الفاشر الكبير، في قصف عشوائي للدعم السريع للأحياء السكنية، بالإضافة إلى سقوط دانات في حي مكركا.
في وقت قالت غرفة طوارئ القطاع الغربي بالفاشر إن القطاع يشهد تساقط عدد من المقذوفات الحربية أصابت عددًا من منازل المواطنين، مشيرة إلى استقبال مركز صحي أبو شوك عددًا من حالات نوبات الهلع.
ونوهت الغرفة السكان بضرورة البقاء في المنازل والإبقاء على الأطفال في أماكن آمنة وتجنب التجمعات.
ومساء الأحد أصيب 9 مواطنين بينهم 3 حالتهم خطرة في قصف بالمدفعية الثقيلة لقوات الدعم السريع على المستشفى السعودي للنساء والتوليد الواقع أقصى غرب المدينة.
وقالت مصادر محلية من الفاشر لبيم ريبورتس إن هجوم أمس طال خزان المياه الرئيسي للمستشفى كما تضررت منه منظومة الطاقة الشمسية وبعض زجاج نوافذ المستشفى، موضحة أن الدعم السريع أصبحت تستهدف المستشفيات بشكل متعمد.
المرافق الصحية خارج الخدمة
وتتزايد المخاوف من خروج المرافق الطبية الحكومية والخاصة في الفاشر عن العمل جراء تعرضها للاستهداف المباشر.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود قالت قبل أيام إن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني شن غارة جوية استهدفت مركز بابكر نهار لطب الأطفال ما أدى إلى خروجه عن العمل.
ويعاني مستشفى الفاشر الجنوبي، وهو المرفق الطبي الحكومي الأوحد الذي يعمل بمدينة الفاشر من صعوبات بالغة نتيجة لاكتظاظه بأعداد كبيرة من الجرحى منذ اندلاع المواجهات العنيفة بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع ويشهد ضغطاً كبيراً ونقص في الأدوية والمعينات الطبية.
ومنذ أبريل الماضي حشدت الدعم السريع التي تسيطر على أربع ولايات من أصل خمس في اقليم دارفور على تخوم مدينة الفاشر في محاولة للاستيلاء على المدينة.
وصاحبت عمليات الحشد إدانات دولية واقليمية واسعة بينها الاتحاد الأوروبي والهيئة الدولية للتنمية الإفريقية (إيقاد) وعدد من المسؤولين الأمميين لكن الدعم السريع ما تزال تواصل اشتباكها في المدينة التي يستميت الجيش والحركات المتحالفة معه في الدفاع عنها.
وازدادت الأوضاع في الفاشر توترًاً بعد كشف حاكم إقليم دارفور الأربعاء الماضي عن تلقيهم أخبارًا مؤكدة تفيد بأن قيادة الدعم السريع أطلقت استنفارًا جديدًا شمل غرب إفريقيا لاجتياح الفاشر ونهبها من كل الجهات.