الدعم السريع تتهم الجيش السوداني بتدمير مصفاة الخرطوم للبترول بـ«الكامل»


22 مايو 2024 – اتهمت قوات الدعم السريع، الأربعاء، الجيش السوداني بتدمير مصفاة الخرطوم للبترول الواقعة شمالي العاصمة بالكامل عبر قصفها بالطيران الحربي، في وقت لم يرد الناطق الرسمي للجيش على سؤال «بيم ريبورتس»، بشأن اتهامات الدعم السريع، حتى الانتهاء من كتابة الخبر.

وفي أواخر ديسمبر الماضي تبادل الجيش والدعم السريع الاتهامات بقصف المنشأة النفطية الأكبر في البلاد والتي تقدر قيمتها السوقية بعدة مليارات دولار أمريكي.

وهذه هي المرة الثانية التي تقول فيها قوات الدعم السريع إنه تم تدمير المصفاة بالكامل، بعد ديسمبر الماضي، في المنطقة التي ظلت تسيطر عليها منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل من العام الماضي.

وقالت الدعم السريع في بيان على حسابها بمنصة إكس، اليوم، إن الطيران الحربي التابع للجيش قصف اليوم مصفاة الجيلي للبترول بالبراميل المتفجرة ودمرها بالكامل.

ووصف بيان الدعم السريع تدمير مصفاة الجيلي للبترول بأنه «عمل إرهابي بامتياز» يخالف القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.

وكان إعلان جدة الموقع بين الجيش وقوات الدعم السريع في الحادي عشر من مايو 2023، قد نص على الالتزام بالإجلاء والامتناع عن الاستحواذ واحترام وحماية كل المرافق الخاصة والعامة، كالمرافق الطبية والمستشفيات ومنشآت المياه والكهرباء، والامتناع عن استخدامها للأغراض العسكرية.

مواجهات عنيفة مستمرة

و للشهر الثاني على التوالي تدور مواجهات عنيفة بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه ضد قوات الدعم السريع في تخوم منطقة الجيلي الواقعة شمالي العاصمة السودانية الخرطوم.

وفي مارس الماضي، قال وزير الطاقة والنفط السوداني، محي الدين نعيم محمد سعيد، إن تكلفة إعادة بناء قطاع النفط تحتاج إلى أكثر من خمسة مليارات دولار، بسبب التدمير الذي لحق به بسبب الحرب.

يُشار إلى أن مصفاة الجيلي تعتبر من أهم المنشآت النفطية بالسودان وأكبر مصفاة لتكرير البترول، وتدميرها سيكون له أثر كارثي على توفر المواد البترولية لمختلف القطاعات كالزراعة والكهرباء والنقل والخدمات مما سيفاقم من معاناة الشعب السوداني، في ظل استمرار الحرب للشهر الرابع عشر على التوالي.

وتقع المصفاة التي تأسست في عام 1997 وبدأت عملياتها في العام 2000، في منطقة الجيلي على بعد 70 كيلومتر تقريبًا شمال العاصمة الخرطوم على الجانب الشرقي للطريق القومي عطبرة – الخرطوم.

وقبل الحرب كان إنتاج المصفاة يغطي 60‎%‎ من احتياجات السودان من البنزين، و 48‎%‎ من احتياجات الجازولين ” الديزل”، و 50‎%‎ من احتياجات غاز الطبخ.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع