23 مايو 2024 – تستمر موجة المعارك العنيفة بين الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه ضد قوات الدعم السريع في الفاشر لليوم الثاني على التوالي، في وقت قالت منسقية النازحين واللاجئين في دارفور إن 60 في المئة من نازحي معسكر أبوشوك فروا.
وتجددت الاشتباكات، الخميس، بالقرب من معسكر أبو شوك للنازحين بعدما تمكن الجيش والحركات المسلحة من طرد قوات الدعم السريع منه، الأربعاء، بحسب ما قال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي.
في وقت قالت مصادر محلية مساء الخميس إن الطيران الحربي التابع للجيش أجرى عمليات إسقاط جوي في معقله بالفرقة السادسة مشاة بالفاشر.
وفي سياق متصل، قالت القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة في بيان الخميس، إنها تصدت لـ37 هجومًا شنته الدعم السريع منذ اندلاع المواجهات بين الطرفين في الفاشر.
وذكر البيان أنه «بعد فشل كافة محاولات الدعم السريع في التقدم العسكري عبر المواجهة المباشرة»، اتجهت للتدوين المدفعي والقصف العشوائي عبر قذائف صاروخية ومدافع هاون على المناطق المأهولة بالمدنيين، بما في ذلك مراكز الإيواء ومعسكرات النازحين.
وأوضح البيان أن الدعم السريع تهاجم الفاشر من عدة محاور بقوات تم تجهيزها خلال أربعة أشهر قبل أن تشير إلى تمكنها بمشاركة الجيش والقوة الشعبية للدفاع عن النفس وشباب المقاومة الشعبية من صد كل الهجمات بـ«احترافية عالية وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد».
وفيات في سقوط قذيفة
وأمس الأربعاء، دارت اشتباكات عنيفة استمرت لساعات داخل معسكر أبو شوك للنازحين شمال شرق الفاشر أسفرت عن سقوط قتلى وإصابة 20 شخصًا بسبب عدم وجود إسعاف داخل وخارج المعسكر.
فيما قال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، إن الدعم السريع تسللت إلى داخل معسكر أبو شوك ونهبت أكثر من نصف سكان المعسكر.
أيضًا، ذكرت غرفة طوارئ القطاع الغربي بالفاشر، إن الاشتباكات وعمليات التدوين العشوائية أمس طالت بشكل مباشر منازل المدنيين في القطاع الغربي مما تسبب في وقوع ثلاثة حالات وفاة إثر سقوط قذيفة بأحد المنازل.
والثلاثاء، قتل شخص وأصيبت طفلة إصابة بالغة إثر سقوط قذيفة متفجرة على مدرسة السلام 14 بمعسكر أبوشوك التي تأوي ما يزيد عن أكثر من 150 أسرة نازحة، فيما قتل شخص آخر بالقرب من مقابر غرب المعسكر.
ويضم معسكر أبو شوك للنازحين 17 مركزًا مليئة بالفارين من نيران الحرب بينهم نساء وأطفال.
يأتي ذلك، في ظل إعلان منظمة أطباء بلا حدود الثلاثاء عن إجلاء بعض أعضاء فريقها الإداري الذين كانوا موجودين في الفاشر، إلى مواقع أخرى داخل شمال دارفور بسبب القتال العنيف المستمر في المدينة.
وتزداد حدة المعارك في الفاشر يومًا بعد يوم وسط مخاوف من استمرار انتهاكات الدعم السريع في المدينة التي تؤوي آلاف الفارين من الحرب في مناطق أخرى.
والأسبوع الماضي، كشف حاكم إقليم دارفور، عن تلقيهم أخبارًا مؤكدة تفيد بأن قيادة الدعم السريع أطلقت استنفارًا جديدًا شمل غرب إفريقيا لاجتياح الفاشر ونهبها من كل الجهات.

أخبار بيم
مقتل ثلاثة أطفال في مخيم أبوشوك على وقع القصف اليومي لـ«الدعم السريع» للفاشر
21 يناير 2025 – يستمر الموت في الفاشر كعادة يومية عبر القصف المدفعي لقوات الدعم السريع الذي بدأ يأخذ منحى تصاعديًا منذ بداية ديسمبر الماضي