«مناوي» يتحدث عن «مخطط» لوضع غرب السودان تحت الوصاية الدولية

25 مايو 2024 – اتهم حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، السبت، دولاً- لم يسمها – برعاية العمليات والخطط واستراتيجيات الحرب التي تتم في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، غربي السودان، قائلًا إنها نفس الدول التي تتولى رعاية وتمويل تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية «تقدم».

وأضاف مناوي في منشور على صفحة حاكم إقليم دارفور بمنصة فيسبوك، أن «تقدم» والجهات التي تتولى رعايتها وتمويلها «تنتظر بفارغ الصبر سقوط الفاشر لإعلان ميلاد ميليشيا عرقية ـ يقصد الدعم السريع ـ على جماجم أبناء دارفور في غرب السودان».

لكن المتحدث الرسمي باسم تنسيقية تقدم بكري الجاك المدني، وصف حديث مناوي في تصريح لـ«بيم ريبورتس» بأنه يعبر عن منطق العاجز، على حد قوله.

وقال الجاك «كيف لمن قرر الانخراط في الحرب بدلاً من رفضها من حيث المبدأ، أن يحاول امتلاك منصة أخلاقية للهجوم على قوى مدنية (تقدم) التي ترفض الحرب وتعمل على إنهائها عبر حل سياسي متفاوض عليه»، مشيرًا إلى أنها نفس القوى التي ناشدت المجتمع الدولي بالضغط على الدعم السريع وحثه على عدم دخول الفاشر.

وأضاف الجاك «الأجدى لمن يدعو للحرب أن يتعظ بأنه من يحمل شعبنا آلامها والأجدى له أن يوجه هجومه على الجهات التي ترعى الحرب وليس دعاة السلام».

فيما عاد مناوي ووصف الذين يعتدون على الفاشر حاليًا بأنهم مجرد أدوات لتنفيذ سلسلة أخرى من الإبادة الجماعية، موضحًا بأن عملية الإبادة الجماعية على الفاشر هدفها تحرير خطاب يُطلب فيه وضع غرب السودان تحت وصاية دولية بطلب من تنسيقية «تقدم» في أديس أبابا، على حد قوله.

مناوي: مقتل 27 شخصًا وإصابة 82 آخرين في الفاشر

في سياق متصل، أعلن مناوي مقتل 27 شخصًا وإصابة 82 آخرين، في قصف عشوائي للدعم السريع على المستشفى الجنوبي بمدينة الفاشر أمس، كاشفًا عن مقتل 17 في أوساط العسكريين.

وقال في حسابه على منصة إكس، السبت، إن مدينة الفاشر عاشت أكثر أيامها صعوبة أمس الجمعة، واصفاً هجمات الدعم السريع بالجريمة، متأسفًا على مرور هذه الجرائم بلا مساءلة، وقال: «عدم تحرك الضمير الإنساني العالمي في شأن هذه الفظائع نفسه يعتبر جريمة كبرى».

وقال إن الدعم السريع والجماعات المتحالفة معها، تنتهج عبر القصف العشوائي على المنازل والمستشفيات «في أكبر عملية تطهير عرقي» سياسة تهدف إلى تهجير الشعب خارج المدينة لتبقى منطقة أشباح كما هو الحال في مدن: زالنجي ونيالا والجنينة.

كما اتهم مناوي منتسبي حركات مسلحة – لم يسمهم – بأنهم يتعمدون ضرب بيوت المواطنين مستغلين أصوات الاشتباكات، قائلاً إنهم عملاء للدعم السريع.

مجزرة في الفاشر

في الأثناء، وصفت مجموعة محامو الطوارئ، الجمعة، ما حدث للمدنيين في مدينة الفاشر من قبل طرفي النزاع بالمجزرة.

وأدانت المجموعة الحقوقية «سلوك الطرفين» في عدم مراعاة مبدأ التمييز بين السكان المدنيين والأشخاص المدنيين والأعيان المدنية عن الأهداف والأشخاص العسكريين.

واعتبرت أن هذا السلوك يشكل مخالفة جسيمة للقانون الدولي الإنساني، كما ويُعتبر ضمن إطار جرائم الحرب، استنادًا وتأسيسًا على البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف لعام 1977.

وطالبت طرفي النزاع بضرورة الالتزام بالقوانين والأعراف الدولية لتجنب وقوع المزيد من الضحايا

قذائف عشوائية

والجمعة شهدت مدينة الفاشر يومًا عصيبًا بعدما أطلقت قوات الدعم السريع أكثر من 80 قذيفة عشوائية في أحياء مختلفة من مدينة الفاشر جنوب وشرق وشمال، ما خلف عددًا من الوفيات وإصابات كثيرة وسط المدنيين معظمهم من الأطفال وكبار السن.

كذلك طال القصف العشوائي محيط مستشفى الفاشر الجنوبي وهو المستشفى الوحيد الذي يعمل في الفاشر ويستقبل مئات الجرحى على مدار الساعة.

ولأكثر من أسبوعين على التوالي تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه ضد قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر آخر معاقل السلطة المركزية في إقليم دارفور.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع
أخبار بيم

نهر النيل: صدقات ويونسيف تدشنان مشروع التعليم الإلكتروني للأطفال النازحين

دشنت منظمة صدقات الخيرية مشروع التعليم الإلكتروني للأطفال خارج المدارس ومراكز الإيواء بولاية نهر النيل شمالي البلاد، وذلك بالسكن الشعبي لإيواء النازحين بمحلية الدامر بدعمٍ

المزيد