Day: May 29, 2024

ما حقيقة الصورة المتداولة لموكب عسكري لقوات «الطاهر حجر» في طريقهم إلى الفاشر؟

ما حقيقة الصورة المتداولة لموكب عسكري لقوات «الطاهر حجر» في طريقهم إلى الفاشر؟

 تداول عدد من الحسابات على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك صورة لقوات عسكرية على متن عربات قتالية في منطقة شبه صحراوية، على أنها قوات تابعة لقوى تحرير السودان، بقيادة الطاهر حجر، متجهة إلى مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

 

وجاء نص الادعاء على النحو التالي: 

متحركة آخر من قوات تجمع قوى تحرير السودان في طريقهم الفاشر

قادمين من كل فج عمقه.

الحسابات التي تداولت الادعاء :

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى فريق «مرصد بيم»، بحثًا عكسيًا للصورة وتبين أن الصورة قديمة تم نشرها عام 2021 مرفق معها النص التالي : “وصول القائد العام لجيش تجمع قوى تحرير السودان إلى الفاشر فی طریقه الی الخرطوم –  لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية”.

لمزيد من التحقق أجرى « مرصد بيم» بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء ولم يُسفر عنه أي نتائج تدعم صحة الادعاء.

يذكر أن هذا الادعاء وادعاءات مشابهة يتم نشرها في مجموعة على منصة فيسبوك تعرف باسم «السودان مقبرة الجنجويد »، وهي مجموعة تتبنى الدعاية الحربية لصالح الجيش مستخدمة في ذلك معلومات مضللة وزائفة.

 وتجمع قوى تحرير السودان، هي حركة سياسية عسكرية تكونت في دارفور وكانت تقاتل الحكومة السودانية إلى أن وقعت اتفاق سلام جوبا في أكتوبر 2020.

ويعتبر تجمع قوى تحرير السودان بقيادة عضو مجلس السيادة السابق الطاهر حجر أحد مكونات الجبهة الثورية الموقعة على اتفاقية سلام جوبا.

وشهد التجمع خلال الفترة الماضية انقسامات على إثر قرارات فصل متبادلة بين مكوناته بسبب تباين مواقفهم بشأن الحرب.

الخلاصة:

 

الادعاء مضلل. إذ أن الصورة قديمة نشرت من قبل على الإنترنت وليس لها علاقة بالأحداث الجارية، بالإضافة إلى ذلك، لم يُسفر البحث عبر الكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء عن أي نتائج تدعمه.

«عقار» يهاجم الولايات المتحدة ويقول لم ولن نوافق على الذهاب إلى جدة

29 مايو 2024 – وجه نائب رئيس مجلس السيادة في السودان، مالك عقار، الأربعاء، انتقادات حادة للولايات المتحدة الأمريكية واتهمها بشكل غير مباشر ضمن دول أخرى، بأنها جزء من الحرب الدائرة في البلاد، قبل أن يؤكد رفض الحكومة الذهاب إلى منبر جدة.

جاءت تصريحات عقار على خلفية اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مع قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، دعا فيه إلى عقد جولة تفاوض جديدة بجدة في الأول من يونيو المقبل.

واستبعد عقار، لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الصلح المجتمعي والسلام الدائم بولاية البحر الأحمر في مدينة بورتسودان موافقة الحكومة التي يقودها الجيش على الذهاب إلى منبر جدة التفاوضي.

وقال «لم نوافق على الذهاب إلى جدة ولن نوافق»، مشددًا على أن حديثه ليس رفضًا للسلام، موضحًا أنه لا بد أن تكون هناك مرتكزات على حد تعبيره.

واعتبر أن الطريقة التي قدمت بها الدعوة لمنبر جدة فيها «استخفاف واحتقار غير مقبول»، وقال «لن نذهب كالأغنام فليركبوا أعلى خيولهم إن أرادوا ذلك».

وأكد أن الجيش السوداني هو القوة الوحيدة المؤهلة لتحقيق السلام والاستقرار بالبلاد على حد قوله، وقال إن الحرب الجارية الآن جذورها سودانية «زرعت في أرض أمريكية وقدمت في الإتحاد الأوروبي ووجهت بأيدي عاملة من دولة الإمارات العربية نحو السودان».

البرهان يرفض الوقت المقترح لاستئناف المفاوضات


في وقت قالت قناة الشرق السعودية، إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حدد الأول من يونيو موعدًا لاستئناف التفاوض بين الجيش والدعم السريع.

وأضافت أن البرهان رفض الموعد الذي حدده بلينكن لاستئناف العملية التفاوضية
ونقل له انتظاره الدعوات وأجندة التفاوض وآليات تنفيذ أي اتفاق مرتقب.

وكانت الخارجية الأمريكية قد قالت في بيان، أمس، إن بلينكن ناقش مع البرهان ضرورة إنهاء الحرب في السودان بشكل عاجل وتمكين الوصول الإنساني دون عوائق بما في ذلك الوصول عبر الحدود وعبر خطوط المعارك للتخفيف من معاناة الشعب السوداني.

كما ناقش الطرفان أيضًا استئناف المفاوضات في جدة وحماية المدنيين وتخفيف التصعيد في الفاشر بشمال دارفور.

وفي الحادي عشر من مايو الماضي وقع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع برعاية أمريكية سعودية إعلان جدة و أعقبته جولة أخرى في أكتوبر واتفاق في نوفمبر لكنها لم تمضي قدمًا.

«حمدوك» يحذر من مخاطر وجودية تهدد بقاء الدولة في السودان

29 مايو 2024 – تستمر فعاليات المؤتمر التأسيسي للقوى المدنية الديمقراطية «تقدم» المنعقد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا لليوم الثالث على التوالي والذي يسعى لإرساء إطار تنظيمي، بالإضافة إلى وضع الأساس لرؤية التحالف المتعلقة بإنهاء الحرب واستعادة التحول المدني الديمقراطي في السودان.

في وقت حذر رئيس الوزراء السابق والهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، عبد الله حمدوك، من مخاطر وجودية تواجه البلاد وتهدد بقاء الدولة السودانية.

والاثنين انطلق بشكل رسمي المؤتمر التأسيسي لتنسيقية «تقدم» بمشاركة أكثر من 600 شخص يمثلون قطاعات مهنية وحرفية ولجان مقاومة، بالإضافة للتنظيمات السياسية والمسلحة التي تتبنى الحل السلمي التفاوضي لإنهاء الحرب في السودان.

وقال حمدوك في إحدى فعاليات المؤتمر التأسيسي لتنسيقية «تقدم»، الثلاثاء، إن «من الحقائق المؤسفة مع تمدد الحرب كل يوم جديد، تتعرض البلاد لمخاطر وجودية مع تنامي خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية، الأمر الذي يهدد بقاء الدولة السودانية».

وأضاف «لذلك، وجب التصدي لمثل هذا الخطاب وضرورة رفع الوعي ومحاصرة العنصريين ودعاة الفتنة بكل حزم وجدية».

وشدد حمدوك قائلًا «ستظل أعيننا مفتوحة على حياة وسلام وأمن الملايين من أبناء وبنات وطننا.. نحن نفعل هذا دون أن نكون منحازين لأي طرف في الحرب، لكننا في نفس الوقت لسنا محايدين أو وسطاء».

وتابع «نحن منحازون لأسر الشهداء من المدنيين والعسكريين، ومن كل الأطراف.. منحازون لمن زُجُّوا في هذه الحرب دون أن يكون لهم فيها اختيار ودفعوا أرواحهم».

وأوضح رئيس الوزراء السابق أنهم منحازون لمن سُلبت أموالهم وممتلكاتهم وتعرضوا لجرائم وانتهاكات خطيرة، والملايين الذين تم تشريدهم من مناطقهم فاتجهوا لمواقع النزوح واللجوء، بالإضافة للجوعى والفقراء الذين يعرضهم استمرار هذه الحرب للموت أمام أنظار العالم.

وكان المؤتمر التأسيسي الذي من المنتظر أن يختتم جلساته غدًا الخميس، قد ناقش عددًا من الموضوعات المتعلقة بالحرب في السودان، منها ورقتي الحكم المحلي والترتيبات الدستورية، كما تمت مناقشة وإجازة ورقتي العدالة الانتقالية والإصلاح والبناء العسكري والأمني.