«عقار» يهاجم الولايات المتحدة ويقول لم ولن نوافق على الذهاب إلى جدة

29 مايو 2024 – وجه نائب رئيس مجلس السيادة في السودان، مالك عقار، الأربعاء، انتقادات حادة للولايات المتحدة الأمريكية واتهمها بشكل غير مباشر ضمن دول أخرى، بأنها جزء من الحرب الدائرة في البلاد، قبل أن يؤكد رفض الحكومة الذهاب إلى منبر جدة.

جاءت تصريحات عقار على خلفية اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مع قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، دعا فيه إلى عقد جولة تفاوض جديدة بجدة في الأول من يونيو المقبل.

واستبعد عقار، لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الصلح المجتمعي والسلام الدائم بولاية البحر الأحمر في مدينة بورتسودان موافقة الحكومة التي يقودها الجيش على الذهاب إلى منبر جدة التفاوضي.

وقال «لم نوافق على الذهاب إلى جدة ولن نوافق»، مشددًا على أن حديثه ليس رفضًا للسلام، موضحًا أنه لا بد أن تكون هناك مرتكزات على حد تعبيره.

واعتبر أن الطريقة التي قدمت بها الدعوة لمنبر جدة فيها «استخفاف واحتقار غير مقبول»، وقال «لن نذهب كالأغنام فليركبوا أعلى خيولهم إن أرادوا ذلك».

وأكد أن الجيش السوداني هو القوة الوحيدة المؤهلة لتحقيق السلام والاستقرار بالبلاد على حد قوله، وقال إن الحرب الجارية الآن جذورها سودانية «زرعت في أرض أمريكية وقدمت في الإتحاد الأوروبي ووجهت بأيدي عاملة من دولة الإمارات العربية نحو السودان».

البرهان يرفض الوقت المقترح لاستئناف المفاوضات


في وقت قالت قناة الشرق السعودية، إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حدد الأول من يونيو موعدًا لاستئناف التفاوض بين الجيش والدعم السريع.

وأضافت أن البرهان رفض الموعد الذي حدده بلينكن لاستئناف العملية التفاوضية
ونقل له انتظاره الدعوات وأجندة التفاوض وآليات تنفيذ أي اتفاق مرتقب.

وكانت الخارجية الأمريكية قد قالت في بيان، أمس، إن بلينكن ناقش مع البرهان ضرورة إنهاء الحرب في السودان بشكل عاجل وتمكين الوصول الإنساني دون عوائق بما في ذلك الوصول عبر الحدود وعبر خطوط المعارك للتخفيف من معاناة الشعب السوداني.

كما ناقش الطرفان أيضًا استئناف المفاوضات في جدة وحماية المدنيين وتخفيف التصعيد في الفاشر بشمال دارفور.

وفي الحادي عشر من مايو الماضي وقع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع برعاية أمريكية سعودية إعلان جدة و أعقبته جولة أخرى في أكتوبر واتفاق في نوفمبر لكنها لم تمضي قدمًا.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع