Day: June 2, 2024

مقتل «3» أشخاص وإصابة آخرين في قصف للطيران الحربي على بلدة غربي «ود مدني»

2 يونيو 2024 – أعلنت لجان مقاومة ود مدني وسط السودان، الأحد، مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين – لم تحصهم – في ضربات جوية نفذها الطيران الحربي التابع للجيش السوداني على قرية «بيكة» غرب مدينة ود مدني.

وفي نهاية العام الماضي استولت قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني بعد انسحاب الجيش منها قبل أن تتمدد على مدى الأشهر الماضية في معظم أجزاء ولاية الجزيرة وترتكب انتهاكات واسعة النطاق.

وقالت لجان مقاومة مدني في بيان إن مواطن ولاية الجزيرة ما يزال يتعرض لشتى أنواع الاتهاكات من قبل طرفي القتال في السودان.

وابتداءً من أبريل الماضي بدأ الجيش عمليات عسكرية في ولاية الجزيرة من ثلاثة محاور لاستعادة مدينة ود مدني من قبضة الدعم السريع.

وينشط الجيش في محور المناقل غربًا، وسنار جنوبًا والفاو شرقًا وتقدمت قواته على مسافة حوالي 25 كيلومترًا شرقي مدني واشتبكت مع قوات الدعم السريع في تخوم بلدة الشبارقة قبل أن تتراجع مرةً أخرى.

وأمس السبت قالت لجان مقاومة الحصاحيصا، إن الدعم السريع قامت بالهجوم على قرى: «أبقدوم ريفي المسلمية، أم كرارة ريفي ابو قوتة ، وقرية سعد الله ريفي المسلمية» مما أسفر عن عدد من القتلى.

وللشهر الخامس على التوالي تتواصل انتهاكات قوات الدعم السريع بحق سكان ولاية الجزيرة، فيما ينفذ الجيش عدداً من الهجمات الجوية في المنطقة.

 ما حقيقة تخيير «بلينكن» لـ«البرهان» بين المفاوضات أو نشر قوات متعددة الجنسيات لحماية المواطنين؟

 ما حقيقة تخيير «بلينكن» لـ«البرهان» بين المفاوضات أو نشر قوات متعددة الجنسيات لحماية المواطنين؟

 تداول عدد من الحسابات على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك خبرًا ينص على أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد طرح على قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، نشر قوات متعددة الجنسيات لحماية المواطنين، في حال رفض العودة للمفاوضات، وذلك في المكالمة الأخيرة التي أجراها وزير الخارجية الأمريكي مع قائد الجيش السوداني، الثلاثاء، بحسب ما ذكر الادعاء.

 

وجاء نص الادعاء على النحو التالي: 

مصادر

بلينكن خير البرهان بين المفاوضات أو نشر قوات متعددة الجنسيات.

الصفحات التي تداولت الادعاء :

1

أخبار اليوم عن الحرب السودانية 

849 ألف متابع 

2

قوات العمل الخاص 

577 ألف متابع 

3

القوات المسلحة 

559 ألف متابع 

4

شبكة سودان ناو 

299 ألف متابع 

5

البلد نيوز 

133 ألف متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى فريق«مرصد بيم»، بحثًا في موقع وزارة الخارجية الأمريكية، وتبين أن الوزارة كانت قد نشرت بيانًا حول اتصال هاتفي تم بين وزير الخارجية الأمريكي «بلينكن» وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ناقش الوزير بلينكن والجنرال البرهان الحاجة إلى إنهاء الصراع في السودان بشكل عاجل وتمكين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. 

كما ناقش الوزير الأمريكي استئناف المفاوضات في جدة والحاجة إلى حماية المدنيين وتهدئة الأعمال العدائية في الفاشر بولاية شمال دارفور، ولم يتطرق البيان لما أورده الادعاء حول نشر قوات متعددة الجنسيات في حال عدم قبول المفاوضات.

 

لمزيد من التحقق، أجرى فريق «مرصد بيم»، بحثًا في الحساب الرسمي لوزير الخارجية الأمريكي بلينكن ولم نجد ما يدعم صحة الادعاء. كما بحث فريقنا في موقع وكالة السودان للأنباء التي أوردت خبرًا عن المكالمة الهاتفية غير أن الخبر لم يرد فيه ما يدعم صحة الادعاء.

 

يذكر أن نائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار، كان قد صرح في حديث سابق له بأن مجلس السيادة غير راغب في مفاوضات جدة تعليقًا على طلب بلينكن من البرهان العودة إلى المفاوضات، لكنه لم يذكر أي معلومة حول نشر قوات متعددة الجنسيات.

كما أكد مساعد القائد العام للجيش ياسر العطا على حديث عقار حول المفاوضات ولم يذكر أي شيء عن طرح بلينكن نشر قوات متعددة الجنسيات .

 

كذلك أجرى فريقنا بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء لم يُسفر البحث عن نتائج تدعم صحة الادعاء .

الخلاصة:

الادعاء مفبرك … إذ أنه لم يرد في بيان الخارجية الأمريكية ولا حساب وزير  الخارجية ، بالإضافة إلى ذلك فإن نص الخبر الذي أوردته وكالة السودان للأنباء حول المكالمة الهاتفية بين البرهان و بلينكن لم يرد فيه ما يدعم صحة الادعاء ، كما أن كلا من تصريحات عقار والعطا لم تتطرق لمسألة القوات المتعددة الجنسيات .

«المؤتمر السوداني»: بناء قاعدة عسكرية روسية في السودان يزج البلاد بأتون صراع دولي


2 يونيو 2024 – دان حزب المؤتمر السوداني تصريح السفير السوداني لدى موسكو، محمد سراج، بشأن التزام الحكومة ببناء قاعدة عسكرية روسية على الأراضي السودانية المطلة على البحر الأحمر، استنادًا على اتفاق مسبق موقع من قبل حكومة الرئيس المخلوع، عمر البشير في العام 2018.

وكان السفير السوداني لدى روسيا، محمد سراج، قد قال في تصريحات، بحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية أمس، إن القاعدة العسكرية الروسية نقطة دعم لوجستي في البحر الأحمر وتم التوقيع عليها بين البلدين.

ولفت السفير إلى أنهم يدرسون «هذه المسألة» في إطار العلاقات الثنائية، التي رأى أنها تتطور أملاً في تعزيز العلاقات الثنائية بشكل أكبر، مؤكدًا أن المشكلة في استكمال بعض المسائل الإجرائية فقط.

فيما اعتبر الحزب المعارض للسلطة العسكرية الحاكمة في البلاد، في بيان السبت، أن الخطوة «غير حصيفة»، مشددًا على رفضه المبدئي لها.

وأشار إلى أن ما وصفها بـ«حكومة بورتسودان»، لا تملك الحق في تنفيذ أية اتفاقيات تخص جمهورية السودان، لأنها «حكومة غير شرعية» فُرضت بالقوة على الشعب السوداني عبر انقلاب عسكري نتج عنه فراغ دستوري ومؤسسي أدى لاندلاع حرب 15 أبريل بين شريكي الانقلاب، في إشارة إلى الجيش وقوات الدعم السريع.

وأوضح البيان أن المضي قدمًا في بناء القاعدة العسكرية الروسية يتنافى مع القواعد الأساسية للقانون الدولي ويقوض سيادة السودان على أراضيه ويخل بمبدأ ضرورة انتهاج سياسة خارجية متوازنة ويسهم في زج البلاد في أتون صراع دولي لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد الحرب وتحولها إلى حرب بالوكالة.

وفي أواخر أبريل الماضي، زار نائب وزير الخارجية ومبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا، ميخائيل بوغدانوف بورتسودان، معلنًا عن دعم بلاده لسيادة السودان و«الشرعية القائمة»، رافضًا ما وصفها بالتدخلات الأجنبية في شؤونه ومخططات تمزيقه.

اتفاق قبل أربع سنوات

وفي التاسع من ديسمبر2020، نشرت الجريدة الرسمية الروسية نص اتفاقية بين السودان وروسيا بشأن إقامة قاعدة تموين وصيانة للبحرية الروسية على البحر الأحمر، بهدف «تعزيز السلام والأمن في المنطقة»، بحسب ديباجة الاتفاقية.

ونصت الاتفاقية على إقامة منشأة بحرية روسية قادرة على استقبال سفن حربية تعمل بالطاقة النووية، واستيعاب 300 عسكري ومدني.

ويمكن لهذه القاعدة استقبال أربع سفن حربية في وقت واحد، وستستخدم في عمليات الإصلاح وإعادة الإمداد والتموين لأفراد أطقم السفن الروسية.

وظل البحر الأحمر موضوع اهتمام لقوى دولية وإقليمية كبرى بينها الولايات المتحدة وروسيا والصين وإيران، وجميعها ترى فيه موقعًاً ذوأهمية استراتيجية وممرًا دوليًا للملاحة. كما أن هنالك مصالح متنوعة لمختلف الدول الكبرى كفرنسا وبريطانيا والصين في الساحل السوداني، وكامل البلاد.