5 يونيو 2024 -أعلنت كلًا من نقابة وشبكة الصحفيين السودانيتين في بيانين منفصلين، الأربعاء، عن اغتيال قوات الدعم السريع الصحفي معاوية عبد الرازق، وثلاثة أشخاص آخرين داخل أحد المنازل بمنطقة الدروشاب شمالي العاصمة الخرطوم.
ومنذ اندلاع الحرب قبل 14 شهرًا قتل سبعة صحفيين سودانيين معظمهم بواسطة قوات الدعم السريع، كما دمرت عشرات المنشآت الإعلامية في العاصمة الخرطوم.
وقالت شبكة الصحفيين السودانيين إن قوة من الدعم السريع داهمت منزل عبد الرزاق واغتالت جميع أفراد الأسرة، مشيرة إلى أنها سبق وقامت بإخفاء الصحفي قسريًا في ديسمبر الماضي لمدة ثلاثة أيام.
فيما أدانت نقابة الصحفيين السودانيين جريمة اغتيال الصحفي محملة قادة الدعم السريع مسؤولية ما حدث له و«طالبتها بالتحقيق الفوري في هذه الجريمة وتقديم من ارتكبها إلى ساحة العدالة».
كما طالبت النقابة قوات الدعم السريع بـ«الكف» عن استهداف الصحفيين والمدنيين، داعية المنظمات الحقوقية المعنية بحماية الصحفيين للتدخل والضغط لحفظ حياة الصحفيين وسلامتهم.
ويعاني الصحافيون السودانيون الموجودين في مرمى نيران الحرب في الخرطوم وفي ولايات آخرى من الملاحقة والاستهداف، بينما يتم التضييق على الصحفيين الذين نزحوا إلى مناطق سيطرة الجيش مما اضطر الغالبية لمغادرة البلاد أو ترك المهنة.
وفي آخر تحديث لها في مايو الماضي قالت نقابة الصحفيين السودانيين إن 42 صحفيًا بينهم 5 صحفيات تعرضوا للاعتقال والاحتجاز والتوقيف منذ اندلاع حرب 15 أبريل.
وفي الثالث من مايو الماضي الموافق اليوم العالمي لحرية الصحافة، قالت النقابة إن حالة حرية الصحافة والإعلام وحرية التعبير تزداد سوءًا خلال الحرب الجارية في السودان منذ 15 أبريل العام الماضي، كاشفة عن رصدها ارتفاع معدلات الانتهاكات بمستويات مختلفة ومتعددة بحق الصحفيين والصحفيات والمؤسسات الإعلامية.
انتهاكات واسعة ضد الصحفيين
وفي تقرير لها في اليوم العالمي لحرية الصحافة، نشرت نقابة الصحفيين السودانيين تقريرًا يوضح وضع الصحفيين السودانيين خلال الفترة من 15 أبريل 2023 إلى 15 أبريل 2024 وأشارت فيه إلى توثيقها 400 حالة انتهاك ضد الصحفيين منذ بداية الصراع بينها 6 حوادث قتل و8 حالات اعتداء جسدي وإصابات.
وكشفت عن احتجاز وتوقيف 39 صحفيًا بينهم خمس صحفيات وثلاثة لا يزالون قيد الاحتجاز، موضحة أن الصحفيات بصورة خاصة يواجهن مخاطر أكبر بسبب العنف القائم على النوع.
ولفتت إلى أن 43 صحفيًا تعرضوا لتهديدات مباشرة عبر الاتصال الهاتفي أو الرسائل النصية بينهم 16 صحفية.
وذكرت أن 20 صحفياً صدرت بحقهم تهم انتماء للدعم السريع بواسطة الدعم السريع، فيما يتم التشديد مع الصحفيين في نقاط التفتيش التابعة للجيش وتوجيه تهم جزافية لهم.
يشار إلى أن حرب 15 أبريل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تسببت في توقف 26 صحيفة ورقية عن الصدور و 10 محطات إذاعية كما توقفت ست محطات تلفزيونية بولاية الخرطوم.
كما تعرضت مقار أكثر من 29 مؤسسة إعلامية ومكتب صحفي للاستباحة والتدمير الكامل بالإضافة لفقدان مئات الصحفيين وظائفهم ومصادر دخلهم منذ اندلاع الحرب.