6 مايو 2024 – اتهم رئيس حزب الأمة القومي المكلف، فضل الله برمة ناصر مؤسسة الرئاسة التي يقودها محمد عبد الله الدومة، باختطاف رأي أعضائها، وذلك ردًا على بيان لها أمس، رأى عدم شرعية مشاركة الحزب في المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» في مايو الماضي.
جاءت اتهامات ناصر الذي تولى قيادة الحزب بعد وفاة رئيسه التاريخي، الصادق المهدي في نوفمبر 2020، لمؤسسة الرئاسة في خضم خلافات متفجرة منذ أسابيع داخل أروقة حزب الأمة أحد أكبر التنظيمات السياسية في السودان.
وقال ناصر الخميس، إن البيان الذي أصدره الدومة تمت كتابته وصياغته وإجازته بواسطة خمسة أعضاء ووقع عليه الدومة دون تكليف من الرئيس، مشيرًا إلى أنه قام بنشره رغم تحفظ عدد من أعضاء الرئاسة عليه.
كما أكد أن الاجتماع الذي عقدته مجموعة من نواب الرئيس ومساعديه باسم مؤسسة الرئاسة مخالف لوائح ودستور الحزب، موضحاً أنهم أصدروا بيانًا باسم المؤسسة دون أن يمر عبر الرئيس المكلف وحوى عدة مغالطات رسمية تحتاج التوضيح من قبله، وفق ما قال.
وأوضح البيان أن الأعضاء الذين اختطفوا اسم مؤسسة الرئاسة وخالفوا الدستور سوف تتم إحالتهم إلى هيئة الرقابة والضبط عبر مذكرة قانونية بواسطة لجنة قانونية سيشكلها الرئيس.
كما شدد على أن البيان الذي أصدرته مؤسسة الرئاسة أمس يعبر فقط عن من كتبوه ولا يمثل الرئاسة.
لا وصف دستوري لمؤسسة الرئاسة
وتابع «ليس من صلاحيات مؤسسة الرئاسة إصدار أي قرار خاص بالحزب منفردة بل فقط التوصية لمجلس التنسيق ولا يصدر عنها أي بيان إلا عبر الرئيس»، مشيراً إلى أن مؤسسة الرئاسة تتبع لرئيس الحزب وليس هنالك وصف في الدستور لها.
ولفت إلى أن مشاركة الحزب في مؤتمر تنسيقية تقدم تم نقاشها في اجتماعات مجلس التنسيق التي انعقدت في مارس وصدر عنها مذكرة الحزب الإصلاحية، مشيراً إلى أن مشاركة الحزب في المؤتمر التنسيقي لتقدم مستندة على قرار مجلس التنسيق في اجتماعات الهرم في مارس الماضي.
وكان بيان مجموعة الدومة الذي نشر أمس قال إن الحزب يعتبر القيادات التي شاركت في اجتماع المؤتمر التأسيسي لتنسيقية تقدم في مايو الماضي خالفت قرارًا مؤسسيًا سليمًا، معتبراً أن الحزب ليس ملزمًا بما يستتبع ذلك من قرارات وأجسام.
وقال إن مؤسسة الرئاسة ستعمل على معالجة الخلافات السياسية والتنظيمية عبر الوسائل المؤسسية السليمة بما يحافظ على وحدة الحزب ولا يسمح بإنحراف نحو القرارات الفردية او الاتجاهات الانشقاقية.