Day: June 8, 2024

جبريل إبراهيم: واشنطن وحلفاؤها معترضون على الاتفاق السوداني الروسي

8 يونيو 2023 – قال وزير المالية السوداني، جبريل إبراهيم، إن المحادثات مع روسيا ما تزال جارية بشأن ما أسماه منفذ ترغب موسكو في إنشائه على البحر الأحمر،وليس شراء قطعة أرض لنشر قاعدة عسكرية.

ولفت إبراهيم إلى أن الاعتراض حول الموضوع ليس من الداخل على حد قوله، وإنما من الولايات المتحدة وحلفاؤها، مشيرا أن الساحل متاح لهم إذا رغبوا في ذلك.

وأكد أن “الفكرة لا تدور حول خبراء عسكريين أو قاعدة كبيرة وإنما نقطة خدمية تصل إليها السفن الروسية وتحصل على ما تحتاج إليه من مواد التموين.

وأوضح أن المحادثات في هذا الشأن مستمرة مع الجانب الروسي منذ سنوات طويلة بشأن توقيع اتفاق مع الخرطوم حول نشر قاعدة عسكرية روسية في بورتسودان.

وقال الوزير في مقابلة مع قناة روسيا اليوم، إن ساحل السودان طويل وتبلغ مساحته 780 كيلو مترا، مضيفا “لا مانع أن يكون لدينا أصدقاء وشركاء في هذا الساحل”.

والسبت الماضي، ضج الرأي العام السوداني بالنقاش حول تصريح سفير السودان لدى موسكو، محمد سراج، والذي تحدث فيه عن التزام الحكومة ببناء قاعدة عسكرية روسية على الأراضي السودانية المطلة على البحر الأحمر، استنادًا على اتفاق مسبق موقع من قبل حكومة الرئيس المخلوع، عمر البشير في العام 2018.

ومنذ منتصف الأسبوع الماضي، تشهد العلاقات السودانية الروسية حراكا واسعا، إذ يشارك نائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار، في فعاليات الدورة السابعة والعشرين للمنتدى الاقتصادي الدولي بسان بطرسبورغ برفقة ثلاثة وزراء آخرين.

وبعد ساعات فقط من سفر عقار، توجّه أيضاً نائب قائد الجيش السوداني شمس الدين الكباشي، في زيارة إلى دولتي النيجر ومالي البلدين الحليفين لروسيا.

وتشير التحركات المتزامنة إلى أن السلطات السودانية تريد من خلالها حشد موقف ضد قوات الدعم السريع وتمتين علاقاتها مع دول غرب إفريقيا.

وكانت قناة الشرق السعودية قد نشرت نص مسودة الإتفاقية السودانية ـ الروسية، ووفق ما ذكرت فإن الاتفاقية تمتد لمدة 25 عاماً، وتنتهي برغبة أحد الطرفين في إنهاء الاتفاق، وتنص على أن تدعم وتمنح روسيا الجيش السوداني عتاداً حربياً وفق بروتوكول منفصل، إضافة إلى مساعدة روسيا في تطوير الجيش.

كما تنص على ألا يتعدى عدد السفن الموجودة بنقطة الدعم الفني 4 قطع في آن واحد متضمنة السفن الحربية وألا يتجاوز الوجود الروسي 300 فرد فقط للفنيين العاملين بنقطة الدعم اللوجستي.

عقار يأمل دعم روسيا لإعادة إعمار السودان


على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي التقى عقار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة.

وأعرب عقار عن حرص بلاده على تعزيز وترقية وتطوير العلاقات الثنائية مع روسيا في كافة المجالات لا سيما الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، وفق بيان صحفي أورده إعلام مجلس السيادة الانتقالي.

كما أعرب عن أمله في دعم ومساندة روسيا للسودان في مرحلة الإعمار، لافتاً إلى أن المنتدى الاقتصادي يعد فرصة طيبة للشركات والمؤسسات الاقتصادية للعمل في السودان.

وأبدى المسؤول السوداني استعداد الخرطوم لتنشيط وتفعيل الاتفاقيات واللجان المشتركة بين البلدين، لا سيما لجنة التشاور السياسي واللجنة الوزارية المشتركة واللجنة العسكرية لوضع الخطط والبرامج ورسم خارطة طريق واضحة المعالم لتطوير العمل وصولاً إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية.

إدانات إقليمة ودولية لـ«مجزرة» الدعم السريع بقرية «ود النورة» وسط السودان

8 يونيو – أدان كل من الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية في بيانات منفصلة، الجمعة، الانتهاكات والهجمات العنيفة التي شنتها قوات الدعم السريع على المدنيين العزل في قرية ود النورة بولاية الجزيرة وسط السودان والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 150 شخصًا بينهم ما لايقل عن 35 طفلًا.

والأربعاء قالت لجان مقاومة مدني في بيان، إن نحو مائة شخص قتلوا في قرية ود النورة بمحلية 24 القرشي بولاية الجزيرة وسط السودان، إثر هجوم شنته قوات الدعم السريع على المنطقة، في وقت وجه البيان انتقادات حادة للجيش السوداني، مشيرًا إلى أنه ما يزال متصلبًا داخل محلية المناقل.

وعبر الاتحاد الافريقي عن قلقه من فشل جميع محاولات المجتمع الدولي في تحقيق وقف إطلاق نار بين الجيش السوداني والدعم السريع في ظل تدهور حاد للأوضاع في البلاد التي تهدد المجاعة أجزاء عديدة منها.

فيما شددت الولايات المتحدة في بيان الجمعة، أنه من الضروري أن تتخذ قوات الدعم السريع إجراءات فورية لوقف هذه الهجمات وإظهار المساءلة السريعة لأولئك الذين يتحملون مسؤولية قتل المدنيي.

وأضاف البيان أنه يجب على كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ضمان حماية المدنيين ومحاسبة أي شخص داخل صفوفهم يتحمل مسؤولية جرائم الحرب أو انتهاكات إعلان جدة.

توثيق الانتهاكات

كذلك أكدت الولايات المتحدة ضرورة وقف الهجمات على المدنيين في جميع أنحاء السودان الآن، مؤكدة أن الانتصار العسكري في الحرب السودانيى غير ممكن، ودعت والاتحاد الافريقي إلى استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار، ووقف فوري لعراقيل تقديم المساعدات الإنسانية، والعودة إلى الحكم المدني الذي طالب به الشعب السوداني منذ فترة طويلة.

أما الاتحاد الأوروبي فقد ذكر أنه يعمل بجهد مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وخبراء الأمم المتحدة المستقلين من أجل مراقبة وتوثيق الانتهاكات لضمان محاسبة جميع المسؤولين.

وكانت الدعم السريع قد قالت من جهتها، الأربعاء في بيان، قالت إن قواتها اشتبكت مع الجيش ومن أسمتهم بكتائب المجاهدين في ثلاثة معسكرات غرب منطقة المناقل بقرية ود النورة، لافتة إلى أنهم كانوا بصدد الهجوم على مناطق سيطرتهم بجبل الأولياء جنوبي الخرطوم.

والي شمال دارفور: الجيش السوداني يسيطر بشكل تام على الأوضاع بالفاشر

8 يونيو 2024 – قال والي شمال دارفور المكلف، الحافظ بخيت محمد، إن الجيش السوداني يسيطر بشكل تام على الأوضاع بمدينة الفاشر في كل المحاور، فيما تشهد المدينة، اليوم، هدوءًا حذرًا وسط تحليق الطيران الحربي فوق سمائها.

وكان حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، قد قال في منشور على حسابه بمنصة إكس، الخميس، إن قوات الدعم السريع تحتشد في مناطق شرقي الفاشر بمشاركة من وصفهم بالمرتزقة الأجانب بغرض اجتياح الفاشر الجمعة.

ودعا مناوي جميع القوات والمواطنين لما أسماه شد الأحزمة للدفاع عن العرض والأرض، وقال «في ذاكرتنا الإبادة في الجنينة وفي قرية ود النورة في الجزيرة».

فيما عاد والي شمال دارفور وطمأن مواطني الفاشر، بأن العمليات العسكرية للجيش تسير بالتنسيق الكامل مع كافة الأطراف المقاتلة إلى جانبه، بحسب ما ذكرت وكالة السودان للأنباء، سونا.

وأقر الوالي خلال حديث وجهه لسكان الفاشر عقب أداء صلاة الجمعة، أمس، بصعوبة الأوضاع في الولاية، وقال إن «الوضع بالولاية صعب.. إن قلت أن الوضع تمام أكون كذبت عليكم».

تدمير معظم مدافع الدعم السريع


وأشار إلى أن الدعم السريع أصبحت في أسوأ حالاتها، خاصة بعد فقدها معظم قياداتها الميدانية الذين قال إنهم قتلوا في معارك مدينة الفاشر، فضلًا عن إصابة القيادات الميدانية الكبيرة بجروح متفاوتة.

وبحسب الوالي، فإن الجيش تمكن من القضاء على غالبية مدافع الدعم السريع التي كانت تقصف بها المدينة، لافتًا إلى أن ما تبقى لها من مدافع متحركة قليلة سيتم تدميرها خلال الأيام القليلة المقبلة، وفق ما قال.

وبينما لم تنشر الدعم السريع أي بيان رسمي حول تصريحات والي شمال دارفور، لم تتمكن «بيم ريبورتس» من الحصول على تعليق فوري من المتحدث باسمها.

ورأى الوالي ما وصفه بالقصف العشوائي المستمر من قبل الدعم السريع على المواطنين الأبرياء بالأحياء السكنية بالفاشر أنه يأتي كردة فعل منها «على محو آثار الهزائم التي ألحقها بهم الجيش والأطراف المقاتلة معه»، واعدًا بتحرير الولاية بشكل كامل قريبًا.

والأربعاء، أعلنت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في إقليم دارفور غربي البلاد نزوح حوالي 30 ألف شخص من مدينة الفاشر بين يومي 24 مايو الماضي والثالث من يونيو الحالي إلى مناطق سيطرة حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد النور بجبل مرة.

فيما تدور للشهر الثاني على التوالي تدور مواجهات عنيفة في مدينة الفاشر آخر معاقل السلطة المركزية في دارفور بين الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه ضد قوات الدعم السريع أسفرت عن مقتل وإصابة المئات ونزوح الآلاف ودمار هائل طال البنية التحتية.