8 يونيو 2024 – قال والي شمال دارفور المكلف، الحافظ بخيت محمد، إن الجيش السوداني يسيطر بشكل تام على الأوضاع بمدينة الفاشر في كل المحاور، فيما تشهد المدينة، اليوم، هدوءًا حذرًا وسط تحليق الطيران الحربي فوق سمائها.
وكان حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، قد قال في منشور على حسابه بمنصة إكس، الخميس، إن قوات الدعم السريع تحتشد في مناطق شرقي الفاشر بمشاركة من وصفهم بالمرتزقة الأجانب بغرض اجتياح الفاشر الجمعة.
ودعا مناوي جميع القوات والمواطنين لما أسماه شد الأحزمة للدفاع عن العرض والأرض، وقال «في ذاكرتنا الإبادة في الجنينة وفي قرية ود النورة في الجزيرة».
فيما عاد والي شمال دارفور وطمأن مواطني الفاشر، بأن العمليات العسكرية للجيش تسير بالتنسيق الكامل مع كافة الأطراف المقاتلة إلى جانبه، بحسب ما ذكرت وكالة السودان للأنباء، سونا.
وأقر الوالي خلال حديث وجهه لسكان الفاشر عقب أداء صلاة الجمعة، أمس، بصعوبة الأوضاع في الولاية، وقال إن «الوضع بالولاية صعب.. إن قلت أن الوضع تمام أكون كذبت عليكم».
تدمير معظم مدافع الدعم السريع
وأشار إلى أن الدعم السريع أصبحت في أسوأ حالاتها، خاصة بعد فقدها معظم قياداتها الميدانية الذين قال إنهم قتلوا في معارك مدينة الفاشر، فضلًا عن إصابة القيادات الميدانية الكبيرة بجروح متفاوتة.
وبحسب الوالي، فإن الجيش تمكن من القضاء على غالبية مدافع الدعم السريع التي كانت تقصف بها المدينة، لافتًا إلى أن ما تبقى لها من مدافع متحركة قليلة سيتم تدميرها خلال الأيام القليلة المقبلة، وفق ما قال.
وبينما لم تنشر الدعم السريع أي بيان رسمي حول تصريحات والي شمال دارفور، لم تتمكن «بيم ريبورتس» من الحصول على تعليق فوري من المتحدث باسمها.
ورأى الوالي ما وصفه بالقصف العشوائي المستمر من قبل الدعم السريع على المواطنين الأبرياء بالأحياء السكنية بالفاشر أنه يأتي كردة فعل منها «على محو آثار الهزائم التي ألحقها بهم الجيش والأطراف المقاتلة معه»، واعدًا بتحرير الولاية بشكل كامل قريبًا.
والأربعاء، أعلنت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في إقليم دارفور غربي البلاد نزوح حوالي 30 ألف شخص من مدينة الفاشر بين يومي 24 مايو الماضي والثالث من يونيو الحالي إلى مناطق سيطرة حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد النور بجبل مرة.
فيما تدور للشهر الثاني على التوالي تدور مواجهات عنيفة في مدينة الفاشر آخر معاقل السلطة المركزية في دارفور بين الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه ضد قوات الدعم السريع أسفرت عن مقتل وإصابة المئات ونزوح الآلاف ودمار هائل طال البنية التحتية.