Day: June 9, 2024

«مناوي» يدعو «تقدم» والدعم السريع لقبول حوار وطني يجمع الشعب السوداني

9 يونيو 2024 – اعتبر حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، هجوم قوات الدعم السريع على الفاشر بأنه محاولة لإبادة جماعية وتطهير عرقي بحق السكان، مشدداً على أن أهل السودان لن يستسلموا للدعم السريع الذي قال إنه قام على أساس عرقي وقبلي وعنصري.

واتهم مناوي، في تصريحات صحفية، السبت، بالعاصمة الإدارية الجديدة للبلاد، مدينة بورتسودان، دولة ـ لم يسمهاـ بأنها تعهدت مع الدعم السريع بأن تتدخل وتستلم كل الآليات ما بعد سقوط الفاشر من أجل إسقاط أي مقاومة ستقام بعدها، وقال إن دولًا صديقة لها تسعى لإسقاط الفاشر لتؤول دارفور كلها إلى تلك الدولة.

وأوضح أنه لن ييأس من إرسال الرسائل إلى الدعم السريع وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» التي اتهمها بأنها التنظيم السياسي للدعم السريع، بالانصياع لنداء الوطن ووحدته، داعيًا إياهم لقبول حوار وطني يجمع الشعب السوداني، مشدداً على أنه لا مجال لأي سيناريوهات وتمثيليات، وفق ما قال.

وكان المتحدث الرسمي باسم «تقدم» بكري الجاك المدني، وصف في تصريح سابق لـ«بيم ريبورتس» اتهامات مناوي لهم بأنها تعبر منطق العاجز، على حد قوله.

فيما وصف مناوي الدعم السريع بالمنظومة الإرهابية «التي لا تدري إلا الوحشية ولا تعرف قيمة الإنسان»، وقال إنها تشكل خطرًا على الإنسانية والحياة، مشيراً إلى أن «بعض عناصرها بحاجه إلى محميات وملاجئ لعلاجهم ليتمكنوا من التعايش مع الناس حتى لو توقفت الحرب».

جاء حديث مناوي بالتزامن مع هجوم شنته الدعم السريع على مدينة الفاشر من ثلاثة محاور تسبب في إغلاق المستشفى الوحيد الذي كان يعمل في المدينة ويستوعب جميع المواطنين.

وشهدت مدينة الفاشر أمس السبت، يومًا عصيبًا، بعد تسلل قوة من الدعم السريع للأجزاء الشمالية والجنوبية والشرقية، لكن القوة المشتركة والجيش تمكنوا من دحرها.

مناوي يهاجم حزب الأمة القومي و«تقدم»

تعليقاً على أحداث ولاية الجزيرة تأسف مناوي على مجزرة قرية «ود النورة» وما يحدث في الولاية ككل.

وقال إنه يختلف مع الناس في وصف الحرب والانتهاكات سويًاً، موضحاً أن الحرب تقع بين قوتين مسلحتين، مشيرًا إلى الانتهاكات التي ترتكبها الدعم السريع وعمليات التطهير العرقي تقع بعيدًا عن المناطق العسكرية.

ووجه خطابًا لحزب الأمة القومي والذي قال إن الإدارة المدنية في ولاية الجزيرة أحيلت له، مضيفًا أنه عليه أن يقول كلمة فيما جرى في الجزيرة وخاصة في ود النورة.

وتابع «أنا لا أدري.. هل أوجه تهمة لحزب الأمة أم لوم فقط له، أو أوجه تهمة ولوم (لقحت وتقدم)، متهماً الأخيرة بأنها عظم الظهر للدعم السريع».


وفي مارس المضي أعلنت قوات الدعم السريع في خطوة مفاجئة، التي تسيطر على غالبية أراضي عن تشكيلها ما أسمته بمجلس التأسيس المدني بولاية الجزيرة وعينت على سدة رئاسته أحد قيادات حزب الأمة القومي بالولاية.

ورغم أن رئيس الإدارة المدينة، صديق أحمد، أحد قيادات حزب الأمة بولاية الجزيرة كان قد عقد مؤتمرًا صحفيًا أكد فيه خبر ترؤسه الإدارة إلا أن تيارًا من الحزب أعرب في بيان بعد أربعة أيام عن رفضه كل التكوينات والإدارات التي ترتبت على الأوضاع الطارئة منذ حرب 15 أبريل 2023، مشيرًا إلى أن قراره إزاء الحرب هو رفضها والتزام مسافة واحدة من طرفيها.

قوة مشاة تابعة لـ«الدعم السريع» تقتحم مستشفى الفاشر الجنوبي وتتسبب في إخراجه من الخدمة

9 يونيو 2024 – قال مصدران محليان من الفاشر لـ«بيم ريبورتس» إن المستشفى الجنوبي الوحيد الذي يعمل خرج عن الخدمة بعد اقتحامه من قبل قوة متسللة تابعة للدعم السريع، السبت والتي اعتدت على المرضى والكوادر الطبية والمتطوعين.

ويعاني مستشفى الفاشر الجنوبي، في الأساس قبل خروجه عن الخدمة أمس، من ضغط كبير وصعوبات بالغة نتيجة لاكتظاظه بأعداد كبيرة من الجرحى والمرضى ونقص في الأدوية والمعينات الطبية.

في وقت قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي في تصريحات صحفية، السبت، إن مجموعة من قوات الدعم السريع تسللت الى المستشفى الجنوبي وقاموا بإصابة وإهانة مديره الطبي، مؤكدًا بأنه «لولا بسالة الجيش والقوة المشتركة لحدثت كارثة حقيقية».

بينما أكد المصدران، أحدهما متطوع، أن القوة المهاجمة اختطفت عددًا من مرافقي المرضى، كما تعرض عدد من الكوادر الطبية في المستشفى لحوادث مختلفة بينهم المدير العام للمستشفى والمدير الطبي للحوادث، فيما تم إجلاء بعض المرضى إلى المستشفى العسكري وإلى داخل غرب المدينة.

هجوم من ثلاثة اتجاهات

فيما أكد مصدر ميداني تابع للقوة المشتركة لـ«بيم ريبورتس»، أن الطيران الحربي التابع للجيش نفذ عدد من الهجمات الجوية صباح أمس السبت استهدفت تجمعات للدعم السريع في الطريق الرابط بين مليط والفاشر بمنطقة أم مراحيط وبمناطق عشيراية شرقي الفاشر.

والسبت شنت قوات الدعم السريع هجومًا على الفاشر من ثلاثة اتجاهات، جنوبًا وجنوب شرق وشمال شرق منذ الواحدة ظهرًا، فيما تم صد الهجوم الشمالي الشرقي والجنوبي من قبل الجيش والحركات المسلحة، تسللت القوة التي هاجمت من الاتجاه الجنوبي الشرقي للمستشفى الجنوبي حيث روعت الموجودين، كما نهبت أدوية من وسيارة إسعاف تتبع لمنظمة أطباء بلا حدود الفرنسية قبل أن تتمكن قوة من الجيش من طردهم.

وتحترق الفاشر العاصمة التاريخية لدارفور وآخر معاقل الدولة المركزية في الإقليم للشهر الثاني على التوالي إثر محاولة قوات الدعم السريع السيطرة عليها. وفيما تدور مواجهات مباشرة في أطراف المدنية من وقت لآخر بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه ضدها، دأبت الدعم السريع على قصف المدينة بالصواريخ والمدفعية الثقيلة.