قوة مشاة تابعة لـ«الدعم السريع» تقتحم مستشفى الفاشر الجنوبي وتتسبب في إخراجه من الخدمة

9 يونيو 2024 – قال مصدران محليان من الفاشر لـ«بيم ريبورتس» إن المستشفى الجنوبي الوحيد الذي يعمل خرج عن الخدمة بعد اقتحامه من قبل قوة متسللة تابعة للدعم السريع، السبت والتي اعتدت على المرضى والكوادر الطبية والمتطوعين.

ويعاني مستشفى الفاشر الجنوبي، في الأساس قبل خروجه عن الخدمة أمس، من ضغط كبير وصعوبات بالغة نتيجة لاكتظاظه بأعداد كبيرة من الجرحى والمرضى ونقص في الأدوية والمعينات الطبية.

في وقت قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي في تصريحات صحفية، السبت، إن مجموعة من قوات الدعم السريع تسللت الى المستشفى الجنوبي وقاموا بإصابة وإهانة مديره الطبي، مؤكدًا بأنه «لولا بسالة الجيش والقوة المشتركة لحدثت كارثة حقيقية».

بينما أكد المصدران، أحدهما متطوع، أن القوة المهاجمة اختطفت عددًا من مرافقي المرضى، كما تعرض عدد من الكوادر الطبية في المستشفى لحوادث مختلفة بينهم المدير العام للمستشفى والمدير الطبي للحوادث، فيما تم إجلاء بعض المرضى إلى المستشفى العسكري وإلى داخل غرب المدينة.

هجوم من ثلاثة اتجاهات

فيما أكد مصدر ميداني تابع للقوة المشتركة لـ«بيم ريبورتس»، أن الطيران الحربي التابع للجيش نفذ عدد من الهجمات الجوية صباح أمس السبت استهدفت تجمعات للدعم السريع في الطريق الرابط بين مليط والفاشر بمنطقة أم مراحيط وبمناطق عشيراية شرقي الفاشر.

والسبت شنت قوات الدعم السريع هجومًا على الفاشر من ثلاثة اتجاهات، جنوبًا وجنوب شرق وشمال شرق منذ الواحدة ظهرًا، فيما تم صد الهجوم الشمالي الشرقي والجنوبي من قبل الجيش والحركات المسلحة، تسللت القوة التي هاجمت من الاتجاه الجنوبي الشرقي للمستشفى الجنوبي حيث روعت الموجودين، كما نهبت أدوية من وسيارة إسعاف تتبع لمنظمة أطباء بلا حدود الفرنسية قبل أن تتمكن قوة من الجيش من طردهم.

وتحترق الفاشر العاصمة التاريخية لدارفور وآخر معاقل الدولة المركزية في الإقليم للشهر الثاني على التوالي إثر محاولة قوات الدعم السريع السيطرة عليها. وفيما تدور مواجهات مباشرة في أطراف المدنية من وقت لآخر بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه ضدها، دأبت الدعم السريع على قصف المدينة بالصواريخ والمدفعية الثقيلة.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع