11 يونيو 2024 – أعلن المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بييرلو، أنه عاد إلى المنطقة في محاولة لإيجاد حل ينهي الحرب الدائرة في السودان منذ 14 شهرًا.
وقال المسؤول الأمريكي الرفيع، لدى لقائه الرئيس الكيني، وليام روتو في العاصمة نيروبي، الاثنين، إنه لا يوجد لدى أي طرف من أطراف الصراع في السودان طريق عسكري موثوق لتحقيق النصر، بحسب ما قال، مشددًا على أنه يجب أن يوافقوا على المفاوضات الدبلوماسية لحل الأزمة.
وأضاف أنه استمع إلى ما وصفه بإحساس الرئيس الكيني وليام روتو بالحاجة الملحة للعمل الإقليمي لإنهاء الأزمة في السودان، مضيفًا أنهم اتفقوا على أنه لا يوجد لدى أي طرف طريق عسكري موثوق لتحقيق النصر ويجب أن يوافقوا على المفاوضات الدبلوماسية.
فيما قال روتور إن بلاده ما تزال تشعر بالقلق إزاء الوضع في السودان وتعتقد أن التدخل العسكري ليس هو الحل، موضحًا أنه يجب على الطرفين المتحاربين الدخول في حوار من أجل السلام والأمن المستدامين في البلاد.
روتو ينفي انحيازه للدعم السريع
وكان الرئيس الكيني قد نفى في مقابلة مع الجزيرة الانجليزية، الأربعاء، انحيازه إلى جانب قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن بلاده كانت جزءًا من عمليات السلام في السودان، خلال حروبه الأهلية السابقة.
وأضاف أن البرهان وحميدتي زاراه في نيروبي، لافتًا إلى أن موقفه هو أن كلا الجنرالين يجب أن يوقفا الحرب، وأن هذه حرب لا معنى لها، مؤكدًا أن الطرفين ارتكبا جرائم، وأنه لا يوجد حل عسكري.
كما أشار الرئيس الكيني إلى أن الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع، عمر البشير تم اختطافها بواسطة العسكريين، على حد قوله.
وخلال استقباله قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حمديتي في يناير الماضي قال روتو، إن بلاده «تقدر التزام الدعم السريع وقائدها بإنهاء الصراع في السودان من خلال الحوار».
وفي سبتمبر الماضي قالت وزارة الخارجية السودانية، إن السودان سيعيد النظر في استمراره ضمن إيقاد، في حال لم تستجب المنظمة لطلبه بتغيير رئاسة اللجنة.
ويرفض السودان رئاسة كينيا للجنة الرباعية لإيقاد، مشيرًا إلى أنها منحازة لقوات الدعم السريع و«تستضيف قادتها الذين تطاردهم العقوبات الدولية».
ومع ،زار البرهان العاصمة نيروبي في نوفمبر الماضي حيث عقد اجتماعًا مع الرئيس الكيني وليام روتو تناولا فيه الأوضاع في السودان.