
الجيش السوداني والقوة المشتركة يعلنان مقتل قائد هجوم الدعم السريع على «الفاشر»
14 يونيو 2024 – أعلن الجيش السوداني والقوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة المتحالفة معه، الجمعة، في بيانين منفصلين، بجانب حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، مقتل قائد هجوم قوات الدعم السريع على الفاشر، علي يعقوب وعدد من القادة الميدانيين.
تأتي التطورات العسكرية في الفاشر التي تشهد قتالًا ضاريَا منذ مايو الماضي، بعد يوم من اعتماد مجلس الأمني الدولي قرارًا طالب فيه قوات الدعم السريع بإنهاء الحصار على المدينة، إلى جانب دعوته إلى وقف فوري للقتال وخفض التصعيد في الفاشر ومحيطها وسحب جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين.
فيما أعلن حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي على حسابه الرسمي بمنصة إكس، مقتل يعقوب وقال «وداعًا لقائد حريق الفاشر.. لقد فعلناها».
ودارت معارك طاحنة اليوم في عاصمة شمال دارفور بين الجيش والقوة المشتركة في مواجهة هجوم جديد للدعم السريع على المنطقة بقيادة علي يعقوب، وقال الجيش في بيان إن الدعم السريع جددت هجومها على المدينة، موضحًا أنه بجانب القوة المشتركة أحبطوا الهجوم وكبدوهم خسائر كبيرة.
وأعلن الجيش عن سقوط مئات القتلى والجرحى في صفوف الدعم السريع من ضمنهم قائدهم علي يعقوب، وقال «إنه لقي مصرعه في محاولة الهجوم الفاشلة»، مؤكدًا تدمير والاستيلاء على عشرات العربات القتالية من قوات الدعم السريع الذين قال إنهم لاذوا بالفرار.
في الأثناء، قالت القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة في بيان إنها وضعت خطة عسكرية محكمة لإنهاء ما وصفته بالمهزلة الإجرامية بالقضاء على كامل متحرك قوات الدعم في المحورين الجنوبي والشرقي للفاشر بقيادة علي يعقوب وجميع القادة الميدانيين وجنودهم.
عقوبات أمريكية على يعقوب
واعتبرت في البيان أن مقتل يعقوب والذي وصفته بقائد محرقة قرى ومدن دارفور يعني انتهاء أسطورة الدعم السريع إلى الأبد وبداية نهايتهم وقصاصًا للنساء والأطفال وجميع الأبرياء الذين تم قتلهم وترويعهم من قبلها.
وبحسب البيان، فقد تم قتل أكثر من ألف جندي تابع للدعم السريع وتدمير أكثر من 60 آلية قتالية والاستيلاء على 40 أخرى وعدد 7 مدرعات وثلاث شاحنات محملة بالمؤمن والذخائر وأسر أكثر من 43 آخرين.
من جهتها، لم تصدر قوات الدعم السريع تعليقًا رسميًا ردًا على بياني الجيش والقوة المشتركة حتى الانتهاء من كتابة الخبر.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات على يعقوب ضمن قادة آخرين في الدعم السريع لدوره في الهجوم على الفاشر وتطويقها ومحاصرتها بالشكل الذي عرض حياة مئات الآلاف من المدنيين للخطر.